21 سبتمبر، 2024 - 11:16 ص

«الكلاب تنبح»!! وستات«عقد» و«كلاكيع»!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                 بقلم : السيد البابلى

كانوا يكتبون السيناريوهات السوداء.. وكانوا يعتقدون ويراهنون على إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.. وكانوا يأملون فى أن تكون «السوشيال ميديا» مدخلا لنشرالشائعات وتشويه الحقائق وخلط الأوراق لإربـاك المواطن المصرى وتضليله ليفقد الثقةفى قدراته وفى مؤسساته الوطنية وفى رموزه أيضاً. ً

وإذا كانت الدولة المصرية قد رصـدت 150 مقالا مشبوهاً خلال الفترة الماضية تستهدف مصر وإنجازاتها ومسيرتها فإنه وبقدر أكبر قرروا اللجوء إلى السلاح الأهم وهو اللعبعلى الأزمات الداخلية ومعاناة المواطن اليومية لإغراقه فى بحور من اليأس والإحباطودفعه دفعا نحو الاستسلام والتسليم والرضوخ للسقوط والفشل. ولماذا مصر فىمحاولاتهم؟  لماذا استهداف مصر؟ ولماذا المحاولات لا تتوقف لإسقاط الدولة المصرية؟

والإجابة قد تستغرق مقالات ومقالات لتوضيح الأبعاد والأهداف.. ولكننا نقول وبكل الوضوح إن استقلالية مصر فى قراراتها وسياساتها وتوجهاتها أزعجت الذين يخططون للعالم والذين يكتبون ويحددون مصائر الدول.. فهم لا يريدون لمصر دوراً محورياً فىالمنطقة.. هم لا يريدون لها أن تكون ذات تأثير ومكانة.. وهم لن يتوقفون عن محاولة تصديرالأزمات إلينا.. وتجنيد عدد من الخونة من الذين يحملون الجنسية المصرية والذين وفروالهم الملاذ الآمن من أجل بث السموم والأكاذيب.. هم سيظلون على نباحهم.. والكلاب لن تتوقف عن النباح.. والقافلة أيضاً لن تتوقف عن السير.. فنحن سنواصل التحدي.. ومصرستظل هى مصر مهما تكاثرت الكلاب..! فلا حياء فى قضايانا المصيرية ولا إمساك للعصا من المنتصف.. فإما أن نكون أو لا نكون.

>>>

وأترك كل الموضوعات الأخري.. فاليوم لا حديث فى الشأن المحلى إلا عن القضايا«الهزلية» التى تثيرها مجموعة من «النساء» اللاتى يتحدثن باسم المرأة وهن من يتسببن بأحاديثهن فى دمار الأسرة وفى تفكيكها وفى زيادة معدلات الطلاق.. وفى عزوف الشباب عن الزواج أيضاً..! ولا يمكن أن يكون الهدف من هذهالأحاديث الجوفاء هو البحث عن حقوق المرأة.. أو حقوق الزوجة.. أو حقوق الأم.. فالهدف يتعدى ذلك وقد يكون القضاء على علاقة الـزواج التى حللها الله.. إنهم يريدون حث الأم على عدم إرضاع أطفالها وعلى عدم القيام بواجباتها داخل المنزل وعلى تقاضى أجر نظيرما تقوم به من عمل لرعاية زوجها وأطفالها.. يريدون تدمير هذه العلاقة الأسرية الزوجيةلمزيد من التحرر ليأتوا إلينا بزواج جديد والعلاقات المشبوهة.. والانحراف بكل أبعاده. ويتزعم هذه الحملات مجموعة من النسوة يمتلكن من «العقد» و»الكلاكيع» و»الشراشيب» أيضاً ما يدفعهن إلى تدمير كل شيء جميل فى علاقاتنا الأسرية ويهدفنمن خلال ثقافتهن المحدودة إلى أن تكون الأسرة ساحة للصراع بين الزوج وزوجته.. بينالأم وأبنائها فى سبيل إثبات ما يعتقدن أنه حق للمرأة اللاتى يتطلعن إلى أن تكون هىالرجل والرجل هو المرأة..!

إننا لا نعلم من أين يأتين بكل هذه الأفكار المشوشة والمضللة والتى وصلت إلى حد القول بأن الأم ليست مسئولة عن إرضـاع أطفالها.. وامتدت أيضاًإلى تفسير الآيات القرآنية والإفتاء فى قضايا تحتاج إلى العلم والدراسة والشريعة..!

إنهن يدفعن الرجال إلى العزوف عن الزواج والدوران فى إطار العلاقات المحرمة بعيداً عنالمسئولية وتبعات الزواج..! إنهن وباء أشد خطرا من الكورونا ومن غزو روسيا لأوكرانيا..!

>>>

وتعالوا نشوف الصورة الحلوة.. للشعب الحلو.. الشعب الطيب الجدع، صاحب الشهامة والمروءة.. وشاب من الزقازيق بالشرقية كتب على الفيس بوك يقول إنه سيتزوج بعد عدة أيام وليس له أصدقاء ومحدود الإمكانيات .. ويتمنى أن تكون هناك سيارة تنقله وعروسهبعد جلسة التصوير إلى قريته.. والاستجابة كانت سريعة.. أكثر من خمسين سيارة فارهةأتت بأصحابها ليكون أكبر موكب للزفاف يقتحم القرية بالعريس وعروسه.. الناس جاءتتشاركه الفرحة.. ولست وحدك أيها الشاب.. الفرحة فرحتنا واللمة لمتنا.. وإفرح.. إرقص.. غني.. الدنيا حلوة.. وإن شاء الله هتفضل بينا كلنا حلوة وأحلي..

إحنا عاوزين شوية حب.. وشوية حنان.. وشوية طبطبة وهنبقى أحلى وأحلي.

>>>

وذهبت إلى ريف مصر بحثاً عن الهدوء.. وعودة للطبيعة والجذور.. واستعادة للذكرياتوللحياة.. فلم أجد ريفاً ولم أتعرف على ملامح الطريق.. فالناس غير الناس.. والقلوب ليست هى القلوب.. والوجوه لم تعد أيضاً نفس الوجوه.. وحتى الهدوء لم يعد موجوداً.. والريف أصبح أيضاً من ذكريات أفلام الأبيض والأســود.. وفين الفلاح.. وفين نعمة وخضرة وزينب.. حتى هذه الأسماء اختفت وأصبح هناك يارا ولارا وشيريهان.. دنيا..!!

>>>

وأخيراً: آخر مقاومة يتخذها الإنسان

قبل أن ينطفىء.. هى التأقلم..!

>>>

ومن يتعامل مع الحياة بقلبه

سوف تخدشه التفاصيل الصغيرة جداً..

>>>

والمواقف كالعواصف، تسقط أوراقا وأقنعة وضمائر

>>>

ولا سند إلا نفسك.. إياك أن تميل

>>>

ولم أر عدلا كعدل الزمان إذا دار

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.