21 سبتمبر، 2024 - 9:35 ص

فى خندق واحد..و»الجنيه يقاوم».. وهات«الفلكة»ياجابر..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                بقلم :  السيد البابلى

اشتعلت النيران فى كنيسة أبوسيفين بإمبابة.. سقط عدد من الضحايا من أبناء مصر.. وعشنا أجواء مأساة إنسانية كنا فيها ندعو ونبتهل إلى المولى القدير بأن يلطف بنا وأن يلهم ذوى الضحايا الصبر وأن يعينهم على تقبل المصاب الجلل.. عشنا أجواء منالانسانية الرفيعة التى هى زادنا ومصدر قوتنا وتلاحمنا.. الإنسانية التى تتصدى للشروالتى تتبلور معالمها فى الأزمات التى تواجه الوطن، فكلنا فى خندق واحد.. كلنا فى هذا الوطن جسد واحد وروح واحدة. كلنا لدينا هدف واحد وهو الحفاظ على مصر.. على أمن مصر.. على استقرار مصر، على مواجهة التحديات قلباً واحداً يسعى للخير والمحبة والوئام فى مجتمع كان وسيظل رمزاً للسلام الاجتماعى ونموذجاً فى التعايش القائم على التسامح والاندماج فى المنظومة الوطنية الواحدة. ولأننا جميعا فى خندق واحد.. ولأن الوطن وطننا والمصيرواحد.. والمستقبل واحد فإننا يجب أن ندرك خطورة أن هناك من يتربص بنا وهناك منيحاول الوقيعة فى صفوفنا وهناك من يسعى لتبادل اتهامات و»تغريدات» من هناللبحث عن أدوار فى وقت لا صوت فيه يعلو فوق الاصطفاف الوطنى الكامل.. ولا صوت يعلو فوق مصلحة الوطن. لقد أتى حريق كنيسة إمبابة ليمثل اختبارا آخر لقوة هذاالشعب ومعدنه الأصيل فى مواجهة الأزمــات.. وقد أثبت شعب مصر بجميع طوائفه وأطيافه وعيه وقوة النسيج المجتمعى المصري.. فإن تحترق كنيسة أو مسجد.. وأن يسقط ضحايا فى أى مكان، فالمصاب واحد.. والأحزان تزيدنا قوة وتلاحما. ولابد من الاشادة بتصريح البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية الذى قال فيه «من الأمور المؤلمة والتى تزيد الأمر ألما الأكاذيب التى تطرح وتطلق من الذى يفهم أو لا يفهم على صفحات السوشيال ميديا وبعض القنوات التليفزيونية.. لقد شهدنا أمورا لا تليق بحرمة الموت وحرمة الحادث والألم فى القلب، ولكن هناك البعض يثير الشر والأكاذيب». ويا قداسة البابا لا تقلق.. يا قداسة البابا لا تتألم.. نقدم لكم كل التعازى ونتلقى ونستقبل معكمالعزاء.. إنها ردود فعل.. وليست مواقف وسنتجاوز كل ذلك بحكمة الكبار وكلام العقلاء. ومنكنيسة إمبابة التى أصابت الوطن إلى الاقتصاد الذى يريد البعض ويبحث عن آثاره السلبية فقط دون التركيز على أن تكون الأزمة الاقتصادية دافعا إلى نهضة تجارية وصناعية وزراعية فى الداخل فى الطريق للاكتفاء الذاتى والاعتماد على مواردنا وطاقاتنا وابداعاتنا. ولأننى واحد من الذين يتمسكون بالتفاؤل ومن الذين لديهم القناعة الكاملة بأن هذا البلد سوف يخرج من الأزمة أقوى مما كان وأن الأيام القادمة لن تكون حالكة السواد كما أرادها البعض فإننى أعيد نشر ما قاله جمال نجم نائب محافظ البنك المركزى من تصريحات استبعد فيها أى تخفيض فى قيمة العملة المحلية قريبا.. وتأكيداته بأنه لايوجد ما يدعو للقلق بشأن سداد أقساط الديون الخارجية مشيرا بالأرقام إلى أن الشهرالماضى قد شهد تراجعا كبيرا فى فجوة النقد الأجنبى لتبلغ 400 مليون دولار بعد أنوصلت إلى 3.9 مليار دولار فى فبراير الماضي. إننا على ثقة من عبور الأزمة وتزايد الاعتماد على الإنتاج المحلى وتقليل الاعتماد على الـواردات..  وعلى ثقة أيضا من أنالكثير من السلع التى ارتفعت بأسعار مبالغ فيها كثيرا سوف تتراجع خلال الفترة القادمة.. وستكون المضاربة عليها وفيها نوعا من المغامرة غير المأمونة العواقب.. فالأزمة قد تكون صعبة.. وصعبة جدا ولكنها أزمة طارئة وعبورها الآن هو قمة النجاح.. ويكفينا أنناقد نجحنا فى سداد وأقساط وفوائد ديون بعشرين مليار دولار خلال تسعة أشهر.

>>>

وأكتب عن الصورة الحلوة.. عن شباب مصر الذين يعملون فى صمت ويؤدون الواجب بكلالاخـلاص.. أكتب عن الشهيد الشاب الدكتور نبيل عادل أحد عناصر الجيش الأبيض فى. قافلة العلاج والرعاية الصحية وهو الطبيب المقيم بقسم الجراحة العامة والأوعية الدموية بمستشفيات الجامعة فى بنها والذى توفى إثر إصابته بأزمة قلبية حادة قبل دخوله غرفة العمليات لإجراء جراحة لمريضه. إننا نحتسب الطبيب نبيل عادل عند اللهشهيدا.. شهيدا فى أداء الواجب.. شهيداً فى السعى إلى الرزق الحلال.. شهيدا فى ايمانه بقيمة العمل والعطاء وتلبية النداء.. فالشهيد الراحل قضى ساعات عمل طويلة متواصلة يقدم ويبذل فيها الجهد دون أن يبدى تعبا أو يشكو من الساعات الطوال. الشهيد نبيل عادل هو من يستحق أن تتحدث عنه السوشيال ميديا وأن نكتب عنه وأن نشارك أهله وأسرته العزاء وأن ندعو له بالمغفرة والرحمة.. فأمثال هذا الشهيد هم القيمة والقامة.. وهم المعنى والرمز.. وهم من يستحقون الدعم والاهتمام.

>>>

وبدلا من العطاء والعمل فإن هناك آخرين لا هم لهم إلا الهدم والتدمير والسخرية من كلإنجاز ومن كل عمل ومن كل شخص.. ومن أنفسهم أيضا..! هناك نشطاء السوشيال ميديامن هواة الظهور و»اللايكات» و»التريند» ..  وبعضهم اخترق صفحة مديرية التربيةوالتعليم بمحافظة البحيرة ووضعوا صورة لممثلة أدت أدوارا إباحية فى بعض أفلامهاوعرفت بالإثارة فى «الأفلام الثقافية» وطالبوا وزير التربية والتعليم الجديد بأن يقومبتعيينها مستشارا لتطوير التعليم..! وما قاموا به هو نوع من السخافة التى تفوق أىسخافة وتهريج واستظراف يعكس غيابا فى الوعي.. وغيابا فى المسئولية وغيابا فىالأخلاق.. وفراغا ما بعده فراغ..!! وأمثال هؤلاء لا يحتاجون مستشارا لتطوير التعليم.. أمثال هؤلاء يستحقون إعادتهم للمدارس.. وهات «الفلكة» يا جابر لتأديبهم قبل تعليمهم..!

>>>

ويعانى نصف الأشخاص الذين يبلغون سن الستين من العمر من بعض أعراض النسيانالناجمة عن التقدم فى العمر والحالات الأكثر شيوعا تتمثل فى نسيان اسم شخصوالذهاب لغرف فى المنزل وعدم تذكر السبب من الذهاب إليها.. وضياع الوقت فى البحثعن المكان الذى تركنا فيه المفاتيح أو النظارة..!! ولا تقلق من هذه الأعراض.. إنهم يطلقونعليها النسيان المؤقت وليست بدايات الزهايمر.. وإلا كنا جميعا قد أصبحنا «زهايمر» فىالنهايات وليس البدايات..!

>>>

وحديث فى كرة القدم.. قميص النادى الأهلى تقيل جدا على العديد من اللاعبين!!

الأهلى فى مبارياته الأخيرة فى حاجة إلى فريق كامل جديد فى جديد من اللاعبين إلىالمدرب الذى أتى على ما يبدو بسبب خطأ فى تشابه الأسماء..!

>>>

وأخيراً : >>> أحيانا نحتاج لمن يشعر بنا وليس من يسمعنا.

>>> والاحتواء ليس أن تطيل البقاء بل أن تجيد الحضور مع من يحبك.

>>>

وما أفة الأخبار إلا رواتها.

>>>

ولا شيء يؤذينا بقدر أولئك الذين كان بامكانهم أن يمنحونا شيئا جيدا وفعلوا عكس ذلك.

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.