21 سبتمبر، 2024 - 11:49 ص

التعديل الوزارى.. والاختلاط فى الجامعات.. وظلموك يا صلاح..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

            بقلم  : السيد البابلى

كان التعديل الـوزارى الأخير فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء متوقعا منذ فترة.. فقد كانت هناك أحاديث فى هذا المعنى قبل عدة أشهر.. وكانت القيادة السياسية تتابع تنفيذ المهام والسلبيات والأداء والقبول الشعبى أيضا.. وكان هناك بعض المناصب الشاغرة التى كانت تحتاج إلى تعيين وزراء جدد واكتمال منظومة الحكومة لتطوير ودفع الأداء. وجـاء التعديل الــوزارى بـدون مفاجآت فى التغيير، وبالابقاء على وزراء المجموعة الاقتصادية فى مرحلة تستدعى الاستقرار فى القرارات المصيرية وفـى سياسات التعامل مع الازمــة الاقتصادية بـدون تقلبات أو تغيرات دراماتيكية فى أسلوب المعالجة والمواجهة. وانصب معظم الحديث وتعليقات الناس على خروج وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى من الوزارة بعد أن كان حديث السوشيال ميدًيا طيلة عدة أيام ومثار تعليقات جروبات «الماميز» اللاتى دخلن ساحة التأثير بآرائهن فى قضايا التعليم والامتحانات وتغيير السياسات التعليمية. وللحقيقة والانصاف فإن وزير التربية والتعليم السابق حـاول..وحـاول.. وحاول وكانت له رؤيته التنويرية والاصلاحية ولكنها كانت رؤية اصطدمت بواقع صخرى صلب يستدعى أنيكون التغيير بمزيد من الهدوء والمعالجة الواقعية بعيدا عن الاندفاع الشامل والاصطدام بمختلف العوائق. والناس أيضا تعاطفت مع وزيرة الهجرة السابقة السيدة نبيلة مكرمالتى حاولت خلال سبع سنوات من عملها بالوزارة أن تلبى احتياجات المصريين بالخارج وأن تقيم جسرا للتواصل معهم وأن تكون الــوزارة سندا وداعما للمصريين فى مشاكلهم وقضاياهم. وإذا كانت الوزيرة نبيلة مكرم قد مرت بأسوأ أزمة تمر بها أم بعد قضية ابنها فى الولايات المتحدة الأمريكية فإنها قد قدمت مثالا رائعا فى الصمود وأداء الواجب والفصل بين العمل العام والحياة الخاصة وكانت تعبيراً عن المرأة المصرية القوية فى وقت الشدائد. إننا نتوجه بكل الاحترام لـوزراء مصر الذين أدوا ما عليهم والذين بذلوا أقصى الجهد فى حدود قدراتهم وامكانياتهم ونأمل للذين تولوا المسئولية من بعدهم أن يكونوا أوفر حظا وأكثر توفيقا وقبولا.

> >>

وحديث يدور ويتردد ومطالبات بمنع الاختلاط فى الجامعات فى ضوء حوادث القتل الأخيرة بعد قصص الحب الدرامية. والحديث عن منع الاختلاط فىالجامعات هو نوع من التهريج والعودة إلى الوراء ويخلو من الفهم الصحيح للعلاقة بين الرجل والمرأة المبنية على التكامل والتوازن فى التربية والمعيشة. والاختلاط فى الجامعات لا يمثل المشكلة.. فكلنا تخرجنا فى الجامعات فى ظل علاقة احترام وسمو فى العلاقة داخل وخارج أسوار الجامعة بين الجنسين وفى ظل امتداد للروح الأسرية التى كانت تعلو فوق أى اعتبارات أخري. والقضية ليست فى الاختلاط وإنما فى المؤثرات الأخرى التى أفسدت الحياة فى الجامعة وفى الشارع وفى كل مكان والمتعلقة بانفلات أخلاقى مدمر ناجم عن غياب للوازع الدينى ولمنظومة التقاليد والعادات ولاغراق العقل العربى فى دوامة منالتطلعات والشهوات التى تثير الغرائز على حساب القيم والأخلاق. ولا يخلو الأمر من خطر آخر مدمر يتمثل فى الانتشار الكبير للمخدرات التى ذهبت بالعقول وأطاحت بالوعى والإدراك. إن الاختلاط فى الجامعات قد يكون هو العلاج وهو الاستقرار ولكنه فى حاجة إلى إعادة دور الجامعة كمؤسسة تربوية مهمة فى احرج وأدق سنوات العمر.. فىحاجة إلى أن يعود الاستاذ الجامعى لأداء دوره كقدوة وملهم ومعلم للأجيال التى تستقى منه الحكمة لطريق الصواب. إن أسلوب البتر والحلول العاطفية فى مواجهة الأزمات لايوقف انتشارها وإنما يخلق أزمات أكبر وأشد ضررا.. وتحدثوا مع الشباب.. واستمعوا لهم.. اقتربوا منهم.. وعلموهم.. هذا هو الحل.. وهذا هو التحدى فهناك فراغ هائل لدى الشباب فى الجامعات وفى المدارس وفى كل مكان.. وهو فراغ فى الوقت.. وفراغ فىالمفاهيم.. وفراغ  فى الرؤية وفى الدوافع.. وفى التعامل مع الحياة.. وهذا الفراغ هو كل المشكلة!!

> >>

ولأن هناك فراغا ولأنه لا توجد قضية محورية ينصب عليها اهتمام الشباب وحماسهم وغيرتهم فان الاهتمام اتجه إلى التشجيع الكروي.. ومشهد الشباب وهو يقوم بالتشجيع لايعكس أهمية المباريات ولا البطولات.. انه يفجر ما فى داخلهم من طاقات وشحنات انفعالية وحياتية.. انهم لا يعبرون فى تشجيعهم عن حبهم لفرقهم الكروية.. انهم يعبرون عن حبهم لأنفسهم وسعادتهم بالتواجد الجماعى للهتاف والتشجيع فهم فى كثير من الاحيان لا يتابعون مجريات سير المباريات ويكتفون بالتشجيع وهم يولون الملعب ظهورهم.. الحكاية أكبر من التشجيع الكروى والهتافات الخارجة.. ادرسوا الظاهرة جيدا!

> >>

وظلموك يا صلاح.. كانت عناوين الصحافة البريطانية فى الحديث عن عدم ترشح فخرالعرب محمد صلاح لجائزة أفضل لاعب فى أوروبا.. وهم أنفسهم قالوا إن ذلك نوع من العنصرية ضد اللاعب العربى المسلم. ولاعبنا الكبير محمد صلاح لا يحتاج للجوائز.. صلاح حصد أكبر جائزة وهى حب الجماهير.. وصلاح وحده فى القمة الآن.. وسيظل فىالقمة طالما ظل بعيداً عن اللعب فى المنتخب إياه..!

> >>

وأرسل لى صديقى يقول.. هل تعلم من هو أكثر إنسان مظلوم فى الدنيا.. إنه الزوج الشرقي.. ففى البيت هو الكهربائى والسباك والنجار ومصلح الدراجات ومكافح الفئران وطارد القطط ومنظف «البلاعات» ومهرج الأطفال وعليه اطفاء الأنــوار وتأمين الأبــواب وخـارج البيت هو سائق.. ويشترى الفاكهة والخضراوات وطلبات البيت ويسدد الفواتير.. الكهرباء والماء والتليفون والغاز والبنزين وملابس العيد وترميم البيت والأدوية والتفكيرفى مستقل الأبناء والأحفاد وتأمين حياتهم لخمسين سنة قادمة.. وفوق كل ذلك مطلوب منه ألا ينفعل وأن يكون هادئاً حنونا وأقصى طموحه بعد ذلك أن يجلس أمام التليفزيون ويمسك الريموت ويتعشى بيض وطماطم وفوق كل هذا يصفونه بأنه «مش رومانسي»!! الله يكتب للزوج ولكل الأزواج الأجر والثواب.. وإن شاء الله.. وقولوا أمين..!

> >>

وأخيراً: ليت البال يرتاح وليت القلب يفرح وليت الأمور أسهل.. ويا ليتها أجمل

> > >

وكل شيء فى الحياة مؤقت فإذ سارت الأمور بشكل جيد استمتع بها وإذا جرت على نحوسييء فلا تجزع لأن ذلك لن يكون إلى الأبد.

> >>

وأشد من الموت طلب الحاجة من غير أهلها.. سيدنا على رضى الله عنه

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.