21 سبتمبر، 2024 - 8:09 م

الحكومة.. وأصعب اختبار.. وغزة والشهداء.. والحياة مواقف

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

               بقلم : السيد البابلى

لا يوجد أهم من توفير رغيف الخبز والمواد الغدائية لإطعام الملايين كل يوم.. ولا يوجدمسئولية أكبر من مسئولية التأكيد من وجود احتياطى استراتيجى للمواد الغذائية لمواجهة أى تقلبات أو أزمات طارئة ولا يوجد تحدى يماثل كيفية السيطرة على الأسعار فى ظل تفاقم الوضع الاقتصادى عالمياً ونقول ذلك إن الحكومة قد نجحت فى الاختبار الصعب .. وأن السلع التموينية والغذائية متوفرة فى الأسواق، وأننا لا نعانى نقصا فى أى سلعة وأن متاجرنا عامرة بكل الأنواع، وأننا لم نشك أو نعانى خلال سنوات جائحة كورونا أو ما بعدها فى العثور على أى سلعة وصحيح أن هناك ارتفاعاً فى أسعار السلع الغذائية وأن هناك مبالغة فى أسباب الارتفاع وأن هناك من يستغل الأزمات لتحقيق الثروات ولكنالأهم هو وجود السلع ومحاولة التكيف مع أسعارها الجديدة بتقليل كميات الاستهلاك أوتقليل مرات الشراء ويقول لنا الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية إن مصر وفرت التمويل اللازم لملء المخازن بالسلع الاستراتيجية لحماية الأمن الغذائى المصرى وكل السلع متوافرة فى الأسواق رغم الأزمات العالمية وهو جهد يحسب للحكومة التى تحاول فى ظروف بالغة الصعوبة السيطرة على الموقف ومراعاة البعد الاجتماعى أيضا فى أسعار الخدمات المقدمة مثل الكهرباء والغاز.. وهو جهد يستحق التقدير وأن نوجه التحية للقيادة السياسية على الهدوء والثقة فى مواجهة الأزمة الاقتصادية  فهذا التعامل الواثقالقوى هو ما يمنع ويحد من أية تأثيرات سلبية تهدد الأمن والاستقرار المجتمعي.. نحن فى مرحلة بالغة الدقة ولا صوت فيها يعلو فوق صوت الخروج من الأزمة بأمان و سلام.

> >>

وهل سيستوعب العالم ما حدث فى قطاع غزة نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية علىالقطاع..! إن ٤٤ شهيداً فلسطينياً كانوا حصيلة هذه الاعتداءات من بينهم ١٥طفلا وأربعة نساء..!إن ماحدث فى غزة مرشح لأن يتكرر ولولا الوساطة المصرية القوية لكانت الحرب مازالت مشتعلة بين إسرائيل وحركة الجهاد الفلسطينى ولا حل لوقف نزيف الدماء إلا بأن يراجع العالم مواقفه وبأن يكون هناك عدالة دولية فى التعامل مع قضية شعب يبحث عن حقه فى الحياة.. ولن يكون هناك استقرار فى المنطقة بدون تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.

وإذا كانت هناك محاولات عربية على مدار الأعوام الماضية لجذب إسرائيل إلى حوارالسلام وحسن الجوار من خلال اقامة علاقات مع إسرائيل فإنها محاولاًت تحتاج إلى مراجعات وتأكيدات على أن الحق الفلسطينى يأتى أولا وأن دماء الشهداء التى سالت فى ساحةالشرف والكرامة يجب ألا تذهب سدي!!

نعم للسلام الشامل ولكن مع تسوية القضايا العالقة أولا  ..ومع السلام لانقاذالأرواح..ولكنه سلام العدل والحقوق المشروعة هو ما نعترف ونؤمن به.

> >>

ونعود إلى حواراتنا اليومية.. واحتجاز سائق لودر (حفار) تسبب فى كسر ماسورة غازبمنطقة الصف بالجيزة وقبل عدة أيام فإن سائق لودر آخر كان يسير عكس الاتجاه فىالبساتين فاصطدم بسيارة ملاكى وتسبب فى موت ثلاثة أشخاص. ويحدث ذلك لأن رقابة الأجهزة المحلية والمرورية شبه منعدمة ومجالس الأحياء والمدن تستعين بهم أيضا لتنفيذ بعض الأعمال دون اكتراث بانهم صغار السن لا يملكون ثباتاً إنفعالياً أو أحيانا«أخلاقياً» فى ممارستهم للأعمال التى توكل إليهم..! إن معظم الجرائم تأتى من صنع أيدينا بالاهمال واللامبالاة وبالفساد فى التعامل والتراخى فى تطبيق القانون.. ولا تحاسبوا سائق اللودر.. حاسبوا من اعطاه الأمان لكى يقود اللودر الضخم فى عكس الاتجاه..!

> >>

ولأن الناس كما يبدو قد تعرضت فى السنوات الأخيرة لرياح مسمومة هبت علينا من حيث لا ندرى فإن الجرائم التى تحدث هذه الأيام غريبة ورهيبة.. ففى الأقصر بلد الناس الطيبين فان زوجة خال طفل عمره ٥ سنوات استدرجته وذبحته وقامت بوضع «برميل مش» حتىلا تظهر الرائحة وذلك بسبب خلافات أسرية وحتى «تحرق دم أمه عليه»..! والقاتلة المجرمة امعانا فى التضليل وللهرب بجريمتها كان تشترك فى البحث عن الطفل مع أهله!! كيدهن عظيم ولكن ربك بالمرصاد والحادثة مؤلمة ولكن الأكثر  إيلاماً هو أنه قد اصبحت عادية ومتكررة..!

> >>

وما دامـت الرياح المسمومة تنتشر وتـزداد فإن المطربة الشعبية التى قاطعت والدها«الغلبان» سنوات وسنوات ورفضت التواصل معه قاطعت أيضا لحظات دفنه وتجاهلت الاشـارة إلى موته وكأنها لا تعرفه ولا يعنيها..! وللجحود حدود يا فنانة.. والله يلعن الشهرة التى تعمى العيون وتغلق القلوب..!! كلها متر فى متر..!

> >>

ويسألنى عن الحياة.. ماذا اكتشفت فيها وعنها.. ويا صديقي.. الشيء الوحيد الذى جعلك أقوى مهما انكسرت هو معرفة أن الحياة ستمضى مهما حدث والحياة مواقف وتجارب.. فيها شهد النحل وسموم العقارب وفيها شهامة غريب وخذلان أقارب.. هناك مواقف أيقظتنا وضعتنا من جديد وهناك علاقات توقعنا منها الكثير ووجدنا منها القليل.. هناك دروس لمتكن بالحسبان ولكنها علمتنا الانتباه وهناك مواقف تجبرك أن تضع حاجزاً لمن كان قريبا منك.. فمن أكرمك أكرمه ومن استهان بك أكرم نفسك بالابتعاد عنه.

> >>

وأخيراً

لن تحصل على شيء كامل ستحصل على أشياء ناقصة.. تكتمل برضاك

> >>

والكأس لا يمتليء من نقطة والإنسان لا يغضب من كلمة كل القصة تراكمات.

> >>

وتبقى الدعوة الدائمة اللهم لا حاجة ولا احتياج إلا لك

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.