7 أكتوبر، 2024 - 5:48 م

إهدار المياه.. والساحل الطيب.. ونتقابل فى «الحسين»..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

             بقلم : السيد البابلى

لا يوجد إهـدار فى استخدام المياه مثل الموجود فى كل مكان فى بيوتنا وشوارعنا ومدننا.. فنحن نتعامل مع «الميه» على أنها «ببلاش» رغم أن فاتورة استهلاك المياه قد تضاعفتوارتفعت فهناك تبذير وإسراف فى استخدام المياه غريب ومستفز ويبدأ من خراطيم المياهالتى لا تتوقف عن غسل السيارات وتلطيف حرارة الجو فى الشوارع مروراً بسوء شبكات المياه التى تتسرب منها كميات هائلة مهدرة وصولا إلى المنتجعات الفاخرة وحدائقها وحمامات السباحة المنتشرة بها وملاعبالجولف الموجود فيها أيضاً..!

ولا يوجد رادع ولا قضايا تتعلق بالإسراف فى استخدام المياه والناس فى المساجد تترك صنابير المياه مفتوحة ولا تهتم وتتوضأ وكأنها تستحم..!! والناس فى كل مكان تتعامل مع قضية المياه بلا اهتمام يذكر ودون إدراك لقيمة وأهمية كلقطرة ماء. ويحدث ذلك بينما فى بلاد أخرى مثل بريطانيا فإن شركة المياه البريطانية قامت بتوجيه نداء ًإلى المواطنين تحثهم على استخدام المناديل المعطرة لغسل أجسادهم بدلا منالاستحمام لتوفير المياه الشحيحة فى البلاد..!!

وهناك قوانين بتجريم الإسراف فىاستخدام المياه فى معظم دول العالم وهى قوانين ملزمة وتطبق على الجميع، وهى أيضاًقوانين موجودة لدينا.. ولكنها لا تطبق ولا يتم تفعيلها ولا يوجد من سيهتم بتحريرمحضر لمواطن يغسل سيارته بخرطوم المياه ويغرق الشارع كله ولا أحد يتحرك..! وعادى كله عادي.. نحن لا ندرك قيمة النعمة التى بين أيدينا كعادتنا فى عدم تجنب الأزمات قبل أن تقع..!

>>>

والناس فى مصر لخصوا كل الحكاية.. حكاية الساحل الشمالى والمنتجعات الجديدة التى يصل ثمن الوحدة فيها لعشرات الملايين من الجنيهات.. وقالوا إن الساحل الشمالى قدأصبح منقسماً.. هناك الساحل الطيب.. وهناك الساحل الشرير..! والساحل الطيب هوالساحل القديم الذى يمتد من العجمى حتى مارينا.. وبعدها تبدأ التجمعات الجديدة والحياة التى تتجاوز كل حدود التخيل والإدراك.. والسيارات التى تبلغ قيمة الواحدة منهاعدة ملايين.. والناس الرايقة التى تذهب لفيلات الغناء بالملابس البيضاء أو بدونها تماماً.. فلهم طقوس وعادات و»تقاليع» غير كل البشر.. ناس مثلنا فى الملامح فقط.. لكنهم فوق.. فوق فوق خالص.. خالص.. وعلى رأى أحد كبار رجال الأعمال الذى كتب ساخراً يقول إنه يحتاج ٢ مليون جنيه «علشان يروح الساحل يومين»..! ويادوب..!

>>>

وزوج فى الزقازيق.. «رايـق» ومحب لزوجته جداً جداً.. وضع فى الشارع لافتة ضخمة لتهنئتها بنجاحها فى كلية الحقوق.. والجيران جاملوه ووضعوا هم أيضاً لافتة تهنئة.. وهذه الواقعة تكررت فى عدد من المحافظات.. وكل يوم هناك «تقليعة» من نوع جديد.. ويبدو أن الحياة فى المحافظات أكثر هدوءاً من القاهرة والناس مازال لديها قدر من الرومانسية.. وربنا يبعد عنهم القر والحسد.. وقاتل «نيرة»..!!

>>>

وعماد يطلب تطليق زوجته.. وليه يا عماد.. أصلها بتنزل الكافيه وترجع الفجر..! وإنت لسه هتطلب الطلاق يا عماد.. يا راجل طلقها وارتاح.. دى مش بتاعة جواز..!

>>>

وأرملة إعلامى راحل توفى من مضاعفات كورونا تقول إنها سوف تكشف مفاجآت وأسرارخاصة عن ظروف وفاته وذلك بعد أن استبعدت النيابة العامة شبهة جريمتى الإهمال الطبى ومخالفة قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية. ومن حق زوجة الإعلامى الراحل أن تقول ما تقول ولكن ذلك لن يغير من واقع الأمـور.. ولن يفتح إلا أبواباً من النقاش والجدال قد يكون ضاراً بالجميع.. وادعوا للميت ًبالرحمة والمغفرة فهذا هو أفضل ما يمكن القيام به وأقيموا على ذكراه عملا يستفيدمنه الناس ويدعون لصاحبه ويتذكرونه بالخير.. اللهم ارحمه وارحمنا جميعاً يارب.

>>>

وفيديو متداول تم بثه على قناة فضائية لفتاة خرجت ترقص من نافذة السيارة فاختل توازنها وسقطت.. وحالفها الحظ فى أنها قد سقطت بعيداً عن السيارات القادمة المسرعة..! والحادث درس.. درس لكل الصغار والكبار الذين يحلو لهم الخروج من نوافذ السيارات والقيام بالرقص والحركات البهلوانية.. ده نوع من التهريج القاتل.. وجنون ما بعده جنون.. وأدمغة فاضية على الآخر..!

>>>

وموعدنا غداً فى سيدنا الحسين.. فالدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف يقول إنه مقرأة كبار القراء المعتمدين باتحاد الإذاعة والتليفزيون سوف تبدأ غداً «الخميس» فىتمام الساعة العاشرة صباحاً بمسجد الإمام الحسين رضى الله عنه وأن الدعوة مفتوحة للحضور لسماع كبار القراء. وسوف نكون هناك غداً.. نجلس فى رحاب مولانا الإمام الحسين رضى الله عنه نستمع إلى آيات منكتاب الله.. نعيش أجواءاً روحانية مع الأصوات التى ستحلق بنا إلى عنان السماء والتى تذكرنا وتحيى داخلنا كل معانى الإيمان والخير والرحمة.. سوف نذهب لأننا فى حاجة إلى جرعة وشحنة جديدة فى أوقات نحتاج فيها إلى العون والمدد.. ونأمل ونتمنى أن تكون هذه «المقرأة» منقولة على الهواء مباشرة من رحاب مسجد سيد الشهداء الإمام الحسين.

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.