17 أكتوبر، 2024 - 11:18 ص

موظف متهم بالفساد..ونهاية حزينة لصديق..ودرس «الطماطم»..!!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

               بقلم : السيد البابلى

أحيانا لا أجد ما الذى يمكن قوله فى بعض القضايا المجتمعية التى تعكس فوضى فىالفكر وفى حرية التعبير وفى سوء استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فى المعلومات والإعلام. فقد أرسـل لى أحد الأصدقاء من المهتمين بمتابعة التطبيقات الجديدة على مواقعالتواصل الاجتماعى بصورة لموظف عام وهو فى مكتبه وتحتها وفوقها نداء بالتحقيق مع هذا الموظف بادعاءات تتعلق بالفساد والرشوة..! ونشر صورة على هذا النحو تحملاتهاماً قد يكون حقيقياً وقد يكون كيدياً فيه ظلم كبير قد وقع على هذا الموظف ونوعاً من التشويه المتعمد والإيذاء والتشهير بموظف يؤدى واجبه ليجد أنه قد أصبح مطارداً علىالسوشيال ميديا بالفساد وأن عليه أن يثبت لكل المحيطين أن ذلك ليس صحيحاً..!! ولوقبلنا بما حدث فإننا سوف ندخل فى دوامة من الابتزاز والإرهاب فى كل مكان وعلى كل المستويات وسيكون كل مسئول فى أى موقع عرضة لتدمير سمعته لمجرد أن هناك من لم يتفق معه فى قرار أو فى مشكلة لتنتقل المواجهة غير المتكافئة إلى السوشيال ميديا للانتقام من هذا المسئول والاساءة إليه والإفلات أيضا من العقاب..! إننا ندعو لوقفة مجتمعية جماعية لوقف هذا الانحدار على مواقع وتطبيقات السوشيال ميديا وندعو إلى ملاحقات قانونية وتشريعات حاسمة لملاحقة الذين يهددون ويدمرون سمعة الاشخاص عبر التشهير بهم وتشويه صورتهم لاغتيالهم أدبياً ومعنويا فى ظاهرة تحمل معها كل نذرالشر وتهدد السلام الاجتماعى وتدخلنا فى دوامات ومهاترات.

> >>

واكتب عن النهاية الحزينة المؤلمة لصديق عزيز ملأ الدنيا صخباً وضجيجاً ليرحل فى صمت وحيداً بعيدا عن كل الأهل والأصدقاء والدنيا التى عرفته مقاتلا شرساً فى معارك الفكر والسياسة. اكتب لكم عن الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان وهو ابن استاذى الدكتور عبدالملك عودة رحمه الله العميد السابق لكلية الإعلام بجامعةالقاهرة. والدكتور جهاد عودة مات وحيداً فى شقته بالمقطم قبل أن يكتشفوا وفاته بعد ثلاثة أيام من موته..!! وما أصعب أن تكون النهاية على هذا النحو للرجل الذى كان ملء السمع والأبصار والذى كان عضوا فى الأمانة العامة للجنة السياسات قبل أحداث يناير٢٠١١ والذى كان عضوا فى العديد من الهيئات العلمية والبحثية يحاضر ويتحدثويشرف على رسائل الدكتوراة  ويمثل ظاهرة فى التأليف والكتابة والإبداع. ولا أعلم ما هى الظروف التى أدت إلى أن يكون الدكتور جهاد وحيداً فى أيامه الأخيرة.. ولكنها النهاية التى يجب أن تذكرنا دائماً بأن العمر لحظة.. وأن أفضل ما يمكن أن نفعله هو أن نستعد لهذه اللحظة.. وداعاً جهاد.. وتبقى دائماً الذكري.

> >>

ونعود إلى حياتنا وقضايانا وحوادث التسمم الغذائى الناجمة عن سوء تخزين وحفظ المواد الغدائية أو استخدام مواد غذائية منتهية الصلاحية وأروى لكم هذه القصة التى ذكرها لى أحد المصريين من المقيمين فى الخارج حيث قال إن صديقاً له قام بزيارته فىالدولة الأوروبية التى يقيم فيها وأنهما قد ذهبا إلى «سوبر ماركت» لشراء بعضالمستلزمات عندما أمسك هذا الصديق بالطماطم وقام بتقليبها يمينا ويسارا ليختارواحدة ويترك أخرى بطريقة «التفحيص» التى هى من عاداتنا عند الشراء.. وقبل أن ينتهى من ذلك كانت كاميرات المكان قد رصدته ليأتيه موظف من «السوبر ماركت» يطلب منه مرافقته إلى مكتب الإدارة حيث أخبروه أنهم سوف يسجلون ضده اتهاماً بتلويث وافساد الطماطم والحاق الضرر بالآخرين.. وحاول هذا الصديق تبرير ما فعله بأنه كانيحاول المفاضلة والاختيار ولم يقم بأى عمل إجرامى أو مخالفة فأخبروه أن ما قام به هوالمخالفة بعينها فالطماطم المعروضة للبيع تم غسلها بعناية وصالحة للأكل فوراً ولا يجوزلك تلويثها بيديك قبل أن يأكل منها غيرك..! وبعد استعطافات وتفسيرات وانذارات تركوا هذا الصديق يغادر المحل مع تعهد بألا يدخله مرة أخري..! وأنا أحكى عن هذه الواقعة لكى ندرك ونتعلم ونفهم ونستوعب أن فى النظافة وقاية من كل الأمـراض وأن سلوكياتنا يجب أن تتغير والنظافة فعلا وقولا من الإيمان .. بس مين يعرف ومين يطبق..!

> >>

وذهبت إلى أحد الأفراح فى أحد الفنادق.. وأتت الراقصة الشهيرة تؤدى فقرتها فى احياءالحفل.. والراقصة كانت ترقص وكأنها ترقص لنفسها.. فقد كان كل من حولها يرقص.. العريس والعروسة وأم العروسة وأبو العروسة والمعازيم.. والرجالة تتلوي.. والبنات تهتز.. والاندماج رهيب.. والأولاد يرددون كلمات الأغانى الشعبية وقد حفظوها عن ظهر قلب.. وبحماس منقطع النظير ولم يكن هناك حاجة لاستئجار راقصة.. فالعروس كانت أكثر منهامهارة.. وكل ذلك قد يكون مقبولا فى عالم الأفراح.. ولكن لا أتقبل أبداً رجلا يرقص وينافسالنساء فى هز البطن على واحدة ونص..!! دول أنصاف رجالة..!

> >>

واحتفل كما شئت بفوز ناديك بمباراة أو بطولة.. وتحدث كما تريد عن قوة فريقك وروعة الأداء ولكن لا تتحدث عن الفريق المنافس ولا تعلق على مبارياته ولا تنصب من نفسك وصياًعليه ولا تقم باستفزاز جمهور المنافس.. تواضع عند الانتصار يحترمك الجميع ويفرحون لك.. ومبروك للأفضل.. والأفضل لم يكن موجوداً هذا العام..!

Sayedelbably@hotmail.co.uk

 

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.