21 سبتمبر، 2024 - 1:37 م

شهداء الدقهلية..وعودة الجائحة.. ومستشفى طنطا

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

           بقلم : السيد البابلي

ولا دموع بعد الدموع التى سالت وانهمرت فى وداع أربعة من الصغار من حفظة القرآن من طلاب مدرسة أزهرية غرقوا فى ترعة السلام وهم يحتضنون المصاحف بعد أن سقطت الحافلة التى كانوا بداخلها فى الترعة فى أثناء عودتهم من رحلة ترفيهية فى رأس البر..!! والحادث الأليم أسفر عن وفاة أربعة أطفال وإصابة 11 آخرين بعد أن اختلت عجلة القيادة فى يد السائق «1٨ عاما» فسقط بهم فىالترعة ونجح الأهالى فى مشاهد بطولية فى إنقاذ بقية من كانوا فى الحافلة وعددهم ٣٠طالبا. ووداع الأطفال الشهداء كان مهيبا.. والتكبيرات امتزجت بالبكاء لأهالى عزبة ليساالتابعة لمركز الجمالية بمحافظة الدقهلية.. ولا إله إلا الله رددها زملاء الأطفال فى مشاهد تهز الجبال هزا وتزلزل الأرض زلزالا وتدمع معها الأعين أنهارا.. فالأبرياء الصغار ذهبوا يبحثون عن الفرحة فعادوا مجرد ذكري..! والإمــام الأكبر شيخ الأزهـر أصـدر توجيهاته بذهاب وفد من كبار العلماء لتقديم العزاء لأسر الضحايا، ولكن أزهر مصر يجب أن يكون بأكمله وعلى كل المستويات متواجدا هناك لتقديم العزاء لأسر الضحايا ولزملائهم من الأطفال الذين يحتاجون إلى الدعم والمساندة المعنوية للتغلب على الصدمة وعلى ألم فراق زملائهم واستيعاب وتقبل ما حدث، والتعويضات المادية فى هذه الظروف وحدها لاتكفي..!

>>>

ومن هو الجانى فى حادث سقوط الحافلة.. هل هو السائق الذى لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره ولا يتمتع بالثبات الانفعالى عند مواجهة أى موقف.. أم حالة الطرق وظهور مطب مفاجئ أمام السائق عجز عن تفاديه فسقط فى الترعة..؟

ولقد قلنا من قبل إن العديد من المطبات الصناعية فى طرق المحافظات تتم بعشوائية وبدون علامات توضيحية وتسبب الكثير من الحوادث بدلا من منع وقوعها، وبعضالمطبات التى يقيمها الأهالى بين القرى ليست مطبات وإنما متاريس صخرية صعبة العبور وتسبب خسائر كبيرة للسيارات خاصة أثناء القيادة الليلية والحمولة الزائدة ..،وطالبنا بإزالة هذه المطبات وتجريم إقامتها بدون ترخيص وبدون موافقة الأجهزة المحلية.. ومازال الوضع كما هو عليه

ومازالت المطبات فى تزايد..! وقلنا ومازلنا نقول إن هناك أطفالا يقودون الجرارات الزراعية على الطرق الداخلية للمحافظات وأطفالا يقودون سيارات.. وأطفالا يقودون «التكاتك» وأطفالا يقودون «لو درات» البناء وفوضى على هذه الطرق بدون رقابة أو متابعة مرورية.. وفوضى وصلت إلى حد قيادة شاب 1٨ عاما لحافلة تقل ٣٠ شخصا فى الطريق ما بين المحافظات والسقوط بهم فى الترعة..!! ان حادث ترعة السلام هو أحد الحوادث المرورية التى أصبحت عادية.. وعادية جدا لأن معظم الطرق الداخلية أصبحت مصدرا للموت فى أى لحظة وبكل سهولة.. والقيادة الآمنة غير متاحة أو متوقعة..!

>>>

ونخرج من الحادث الذى أدمى قلوبنا إلى الموجة السادسة من جائحة كورونا التى تطل علينا بقوة وبسرعة انتشار وتحذير جديد من الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشارالرئيس للشئون الصحية وفيه يقول إن موجة جديدة من كورونا تجتاح العالم ويطالبنا بالحذر والاستعداد. والخطر فى تزايد وقد تم تحويل ثلاثة مستشفيات فى القاهرة لعزل. مصابى فيروس كورونا فى ضوء متابعة الوضع الوبائى للجائحة وبعد التزايد الملحوظفى أعداد الحالات المترددة على المستشفيات. والمشكلة هو أن الناس لم تعد تبدى اهتماما.. والناس فى دور السينما بدون كمامات.. وفى الأفـراح كله يحضن كله.. وفى حفلاتالساحل كله مع كله.. والناس نسيت وتناست الكورونا.. وربنا يستر وتعدى الموجة السادسة على خير..!

>>>

وما هى حكاية مستشفى ٥٧٣٥٧ فى طنطا..؟ إن إدارة المستشفى أعلنت أنها ستكون مضطرة إلى إغلاق المستشفى لعدم قدرتهم على تقديم الرعاية الطبية بسبب الأزمة المالية.. وهو ما دفع محافظ الغربية الدكتور طارق رحمى إلى عقد اجتماع عاجل اليوم «السبت» مع كل الأطراف المعنية لدراسة المشكلة

ومنع إغلاق المستشفى الذى يخدم أهالى الغربية والمحافظات الأخري. والحديث عن إغلاق المستشفى بسبب ضعف التبرعات هو حديث مؤلم وصادم ولا يتفق مع ما تزخر به محافظة الغربية من قدرات مادية هائلة ومن عائلات عريقة لها باع طويل فى الأعمالالخيرية وتقديم التبرعات. وإذا كان أهله الخير يجتمعون اليوم مع محافظ الغربية منأجل الإبقاء على مستشفى السرطان فإن البحث يجب أن يكون منصبا على كيفية توفيرموارد مالية ثابتة للمستشفى لأداء دوره.. وإعادة تشكيل مجلس إدارة لهذا المستشفى من شخصيات عامة ومن مشاهير الغربية الذين لديهم القدرة على استمرار تدفق التبرعات.. وأهالى طنطا لديهم القدرة والمقدرة على إنقاذ مستشفاهم والحفاظ عليه. ً

>>>

وبعيدا عن الشأن المحلى فإننى أشير إلى مقال مهم كتبه المفكر البحرينى الدكتور على فخرو حول زيادة الرئيس الأمريكى للشرق الأوسط تحت عنوان «الأخطار القومية الكبري.. المترتبة على الزيارة».. وفى هذا المقال يدعو فخرو إلى التذكير بأهمية الوحدة العربية بعد أن أصبح غيابها مدخلا لكل الفواجع التى نعيشها فى كل أراضى العرب. ومقال فخرو هو دعوة للتأمل.. ولكنها دعوة متأخرة جدا.. والحديث عن العروبة أصبح عند البعض من ذكريات ماضى لا نتذكر منه إلا العيوب والجراح..!

>>>

وجاءنى يتحدث عن الأصدقاء والغدر وإفشاء الأسرار.. ويا صديقى امنح عدوك مائة فرصة ليصبح صديقك، ولكن لا تمنح صديقك فرصة واحدة لكى يصبح عدوك..!! الخطر لا يأتى إلامن الأصدقاء..!

>>>

>>>

وأخيًرا: من خالط الفقراء استراح من نكد المظاهر

>>>

ويكسرون فيك ألف خاطر ثم يطلبون منك ألا تتغير

>>>

والضعيف لا يحترمه أحد.. حتى لو كان على صواب

>>>

وأحيا ًنا نستعجل النوم لننهى اليوم السيئ فقط

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.