21 سبتمبر، 2024 - 3:22 م

فتنة كروية .. ومحظورات الأزهر .. و«سيبنى أعيش» ..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

               بقلم : السيد البابلي

وفشلت السياسة فى الوقيعة بين أبناء الشعب الواحد.. ولم تنجح كل محاولات ضربالاصطفاف الوطنى الهائل فى معركة بناء الجمهورية الجديدة ولم يجد خطاب التحريضبالشائعات والروايات الكاذبة الصدى المناسب فى الداخل.. فانتقلوا إلى مرحلة جديدة فىمحاولات الايقاع بالدولة المصرية.. قرروا اقحام الرياضة فى السياسة، والسياسة فى الرياضة.. واخترعوا قصصاً فى تدخلات فى القضايا الرياضية وعن انحياز لناد علىحساب آخر، وأرادوها فتنة كروية تزيد من مساحة التعصب والتباعد الكروى كى تتحولإلى خلافات وأحقاد وعداوات. والحديث عن الفتنة الكروية يمتد إلى تفسيرات وحواراتتصل إلى نظرية «المؤامرة» وكأن كل ما يقوله مذيع أو معلق أو محلل رياضى هو جزء منالمؤامرة، وكأن هناك من يتربص بفريق وجمهوره وكأن هناك من يقدم على إيذاء نفسهبنفسه..! ان الساحة الرياضية مفتوحة للجميع للتعليق والتشجيع، ولا يمكن لأحد أو جهةالسيطرة على انتماءات النقاد والمحللين وتعليقاتهم، فالكلام مباح ومستباح، والكل يقولما يشاء فى حوار رياضى يتسم بالعقلانية أحيانا وبالعصبية والتعصب فى أحيانكثيرة، ولكنه خارج إطار التوجيه فى كل الأحوال.. وحين يأتى أحدهم من الهاربين خارجمصر بإدعاءات تتعلق بالانحياز لفريق على حساب آخر لإثارة جمهور الفريق المنافسفإنها محاولة رخيصة أهدافها معروفة ومصيرها التجاهل والنسيان مثلها مثل أحاديثالمقاهى تعلو وتنتشر مع دخان المكان وتخفت وتنتهى مع تلاشى الدخان.. مجرد دخان فىالهوا..!

>>>

وما كل هذه الضجة حول البيان الذى أصدره الأزهر الذى يتعلق «بمحظورات العيد» وفىهذا البيان تحذير من خروج الشباب والفتيات إلى المتنزهات غير ملتزمين بضوابط وأوامرالإسلام، وخروج المرأة إلى صلاة العيد متزينة غير ملتزمة بالحجاب، ومواصلة قطيعةأحد الأقارب والأصدقاء ولا تجوز صلاة النساء إلى جوار الرجال فى العيد، وكراهية زيارةالقبور فى يوم العيد لأنه يوم بهجة وسرور. والانتقادات التى وجهت إلى الأزهر هذه بسبب المحظورات كانت قويةعلى «السوشيال ميديا» ووصلت إلى حد إعلان الحرب على الأزهر وعلمائه، رغم انه لميكن فى المحظورات التى أعلنها الأزهر ما يثير أحداً.. ورغم أنها كانت فى معظمها قواعدوارشادات أخلاقية ودينية عامة.. ورغم أنها وهذا هو الأهم ليست ملزمة لأحد.. فمن أراد أنيأخذ بها فإن هذا قراره.. ومن لم يقتنع بها أو يعمل بما جاء فيها فهذا أيضا قراره.. ولاسيطرة لأحد على أفعال أحد.. والأزهر حاول أن يقول كلمته وهذا دوره ومسئوليته، وهوليس سلطة أو أداة تنفيذ ملزمة.. وهو احدى مؤسسات الدولة المصرية التى تدعم وتشجعكل أنواع ودعوات الاعتدال.

>>>

وجلس الشاب فى صلاة الجمعة وقد أمسك بهاتفه منشغلا بالإطلاع على ما فيه ومنهمكافى إرسال الرسائل والتعليق عليها، ولم يستمع إلى ما يقوله الخطيب أو حتى يرفع رأسهللتطلع إليه وعندما انتهت الصلاة فإن أحد كبار السن انتحى به جانبا ليتحدث إليه عنخطأ سلوكه أثناء خطبة الجمعة.. والرجل الكبير السن سمع ما لا يرضيه ونظر فىاتجاهى يستغيث وأنا بدورى نظرت إلى باب الخروج.. فلا فائدة..!

>>>

وحادث حريق تفحم أربعة أشخاص فى حريق هائل داخل شقة فى عين شمس.. والسكانحاولوا انقاذ الضحايا دون فائدة.. وقاموا باطفاء للحريق بالماء مع رجال الاطفاء ونجحوافى منع امتدادها للشقق الأخري ..!!  وحادث الحريق يتكرر والضحايا يتساقطون لأن أدواتالاطفاء غير موجودة فى شققنا وفى منازلنا.. ولأنه لا يوجد «طفايات» الحريق فى كلالطوابق، ولأننا ننفق الآلاف على ديكورات الشقق ونبخل بعدة مئات من الجنيهات لشراءطفاية حريق..!! ولأننا وكما هى العادة ننفعل ونزداد حماساً عند وقوع أى حادث وننسىونتناسى ولا نتعلم شيئا من دروس هذا الحادث..!! والأمر لا يتوقف عند الشقق.. فلا توجدرقابة فعالة من الأجهزة المختصة حول الأمن الصناعى فى المصانع والشركات.. وطفاياتالحريق قد تكون موجودة ولكن الصيانة الدورية لا تتم لها.. وهناك أيضا من العاملين منلم يتم تدريبه على استخدامها..! نحن نهمل أصغر الأشياء التى تسبب أكبر الحوادثوهذه هى طبيعتنا وللأسف..!!

>>>

«وخد كل حاجة وسيبنى أعيش».. كانت هذه هى آخر كلمات المذيعة شيماء جمال قبل أنيقتلها زوجها وشريكه ويقومان بدفنها بعد تشويه وجهها.. والقاتل الذى أفصح عن ذلكفى التحقيقات قال انها قالت له وهو يقوم بضربها بالمسدس فوق رأسها «حرام.. ارحمني.. خد كل حاجة بس سيبنى أعيش.. أنا عندى بنت محتاجة لي»..! ويا الله.. كيف يمكن لرجل ان يسمع هذه التوسلاتويستمر فى تنفيذ جريمته.. ما كل هذه القسوة فى القلوب.. ما كل هذا الجبروت والتلذذبتعذيب الضحية.. ما هذه النوعية من البشر.. وما الذى حدث للناس.. وما الذى يدفعهمإلى هذا الجنون..!! هذا جنون وليس شيئاً آخر.. هذا غياب عن الوعى والدين!! يا ربارحمنا ونطلع منها بسلام.

>>>

 وأخيراً .. >> احتاج كثيراً إلى المشى وحدى إلى حيث لا أدري.

>> ونبتسم عند التقاط الصور ثم ندمع فى رؤيتها بعد سنين.

>> وسأكتفى بك حلماً.. فواقعك ليس لي.

>> واسترح واسترح وتذكر.. ليس كل شيء يستحق الاهتمام.

>> وإلى شخص ما سوف ابتسم لك دائما.. وعندما تحزن سوف أحزن معك.

 

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.