21 سبتمبر، 2024 - 5:04 م

خبراء الاقتصاد اختلفوا.. وبرد أم كورونا.. ويا بسنت..

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                بقلم : السيد البابلى

مثل معلقى كرة القدم الذين يختلفون دائماً حول صحة الهدف الذى تم تسجيله ولا يتفقونفى ذلك أبداً لأن كل واحد منهم يرى الهدف من منظور تشجيعه وتعصبه لفريق ضدالآخـر.. ومثل فقهاء وشيوخ الدين الذين اختلفوا حول الحجاب نظرياً ونسوا أو تناسوا أنقضية الحجاب ترتبط بظروف اجتماعية واقتصادية أكثر من كونها قضية دينية لأنالنساء فى بعض المناطق يجدن فى الحجاب حماية وأمان لهن من المضايقات والمعاكسات.. ومثل الاختلاف فى كل أمورنا والتعامل مع قضايانا على أنه إما هذا أو ذاكولا منطقة رمادية بينهما فإن خبراء الاقتصاد دخلوا على خط الأزمة الاقتصادية التى يمربها العالم والتى تأثرنا بها وبدأوا فى التنظير والتحفيل والاختلاف دون التعامل أو الأخذفى الاعتبار الواقع والظروف الموجودة فى المجتمع. وأحد خبراء الاقتصاد فى بلادنا خرجفى برنامج تليفزيونى ليعبر عن اختلافه مع السياسات الاقتصادية المتعلقة بالإنفاق فىمشروعات البنية التحتية، وأبدى وجهة نظر فى السياسات النقدية والمالية والمصرفية منواقع ما تقول الكتب والنظريات الاقتصادية وكان حديثه فى هذا لا غبار عليه ولكنه كانبعيداً كل البعد عن الخطط المتكاملة لبناء دولة والقضاء على مشاكلها وأزماتها المزمنةدون اضطرار لاستمرار نفس السياسات القديمة فى ترحيل الأزمات وتأجيل تنفيذ المشروعات. والذى حدث على أرض الواقع يختلف كثيراً عن النظريات.. فقد اكتشفنا أنالدولة من الداخل تتآكل وأن الاهتمام ينصب فقط على تسيير الأمور وشراء الوقت وهوأسلوب لم يكن مناسباً لطموحات بناء جمهورية جديدة على مستوى اسم وقيمة ومكانةمصر.. فكان القرار هو الدخول بقوة فى معركة لإصلاح البنية التحتية بشبكة طرقومواصلات عالمية.. وكان القرار أن يكون هناك زيادة فى محطات الكهرباء.. وكان القرار ألايكون فى مصر عشوائيات.. وكان القرار أن تتجه مصر لتعمير الصحراء.. وكان القرار توفيرحياة كريمة فى القرى والمحافظات.. وكان القرار تنفيذ العديد من المشروعات القوميةالعملاقة لاستيعاب طاقات وإمكانيات شباب مصر وخلق فرص عمل جديدة.. كان القرارثـورة فى الفكر والتنفيذ ولم يكن قـراراً اقتصادياً فقط بقدر ما كان قراراً مجتمعياً له العديدمن الجوانب والانعكاسات الأخري. وإذا كانت أزمتا جائحة كورونا وغزو روسيا لأوكرانياقد أدتا إلى مخاوف اقتصادية وفتحتا الباب لجدال اقتصادى على أساس الواقع الجديدفإن كل المؤشرات تؤكد أن الدولة المصرية قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية وسدادقروضها وديونها وأن الطريق للأمام لا يكون بالتوقف لإثبات وجهات النظر وتبادل الاتهامات.. وإنما هو طريق يبدأ وينتهى بالعمل الجماعى الذى يعنى تقديم الحلولوالآراء ومساندة الدولة المصرية لمواصلة مشروعها الطموح لبناء جمهوريتنا الجديدة.. وهذا هو هدفنا جميعاً.. ولا صوت يعلو فوق هذا الهدف.

>>>

ونعود لقضايانا الأخرى مع عودة كورونا من جديد.. والدكتور عادل خطاب أستاذ الأمراضالصدرية وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية يحذرنا من تزايد حالات الإصابةبكورونا ويقول «مفيش حاجة اسمها دور برد ولا المروحة ولا التكييف.. والأعراض قد تكون خفيفة ولكنها.. كورونا.. كورونا». ويا دكتور خطاب.. كلامككله صحيح.. وعلى هذا الأساس فنحن جميعاً عندنا كورونا.. وكنا نعتقد أن التكييف.. كلناعندنا أعراض.. وكلنا أيضاً نتعامل معها على أنها نوع من البرد.. وسنظل كذلك.. الناس نسيت وتناست «الكورونا» خلاص..!

>>>

وهاشتاج مستفز على «تويتر» بعنوان «ضحية مش مجرم» للتعاطف مع قاتل «نيرة» فتاة المنصورة.. والذين يدافعون عن القتل ويبررون الجريمة لا يدركون أنهم بذلك يبررونالجرائم بكل أنواعها.. فكل مجرم فى أى قضية يستطيع الهروب بجريمته بالبكاء والتمثيلوإلقاء اللوم على الضحية..!! ده كلام فارغ وجهل وسخافة ومراهقة فكرية ومزايدات للبحثعن «التريند».. والله يخرب بيت التريند وأيامه..!

>>>

وأيتها الجميلة الرائعة.. يا نجمة مصر الذهبية التى سطعت فى سماء الجزائر.. يا ابنةمصر التى تفرز المواهب والقامات.. يا بسنت حميدة.. لقد كنت نموذجاً للفتاة المصريةالقوية وحققتى لمصر إنجازاً لم يحققه.. الذين أنفقنا عليهم الملايين والملايين.. حصلتى لناعلى ميداليتين ذهبيتين ورفعتى علم مصر بكل اقتدار.. يا أيتها الموهبة الشابة القوية.. مصر تفخر بك.. ومصر فرحة بك.. اقتحمتى كل القلوب ورسمتى ابتسامة الفرحة فى الوجوه.. وكل الشكر والتقدير لك.

>>>

ويا شعب الجزائر.. يا أبناء أبطال التحرير.. يا شعب العروبة والكرامة.. كان تشجيعكمللبعثة الرياضية المصرية فى بطولة ألعاب البحر المتوسط ترجمة لإعجاب متبادل بينالشعبين.. وتعبيراً عن المحبة بين الأشقاء.. وأنتم فى العقل والقلب المصرى دائماً تاريخاًوحضارة وارتباطاً مصيرياً.

>>>

وأستأذنكم فى الكتابة عن صديقى الراحل الزميل فى رحلة العمر فى العمل فى بلاطصاحبة الجلالة.. أكتب عن الأستاذ يوسف عبدالرحمن الذى ودعنا قبل أيام قليلة. ويوسفعبدالرحمن ابن المنوفية كان واحداً من كبار رجالات الصحافة المصرية الذين قدموا الكثيرمن العطاء دون انتظار للكثير من المقابل.. كان قنوعاً شاكراً حامداً لم يشك يوماً ولم يسعإلى منصب أو نفوذ.. كان صحفياً لإرضاء نفسه بسيطاً فى حياته.. وسعيداً بالتكيف معذاته.. يوسف عبدالرحمن من نماذج الصحافة فى عهدها الذهبى عندما كنا نعمل لأننانحب المهنة ونفتخر بالانتماء إليها.. لقد سقط فـارس آخر من فرسان الزمن الجميل.. والرفاق يتساقطون.. وأوراق الشجر لم يبق فيها الكثير.

>>>

وأخيراً: لطف الرد يبنى قصوراً من الود

>>>

وتؤلمنى الأشياء التى أصمت عنها بدافع المحبة

>>>

ولن أبكى لن أبكى أنا بخير أنا أقوى من

كل شيء، وظل يردد هذه الكلمات ليهون على نفسه كل الآلام والتعب، وواصل مواساةنفسه حتى انفجر باكياً.

>>>

ولست بخير.. ولكننى أقاوم

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.