كتائب الفتنة.. والتفوق المصرى.. والزواج السرى..!
الكاتب الصحفي السيد البابلى
بقلم : السيد البابلى
أصبح معتاداً أن يظهر أحد الأشخاص بين الحين والآخر على مواقع التواصل الاجتماعىليدعى أنه العليم بأمور مصر وأسـرار مصر و«عــورات» مصر.. ويقوم بالتحدث كما لوأنه كان جالساً فى غرف صناعة القرار وكما لو كان يملك أجهزة للتنصت مزروعة فى كلمكان.. وكما لو كان على صلة بأجهزة تقدم له كل القيل والقال. ً وهذا الشخص قد يكونرجلا وفى أحيان أخرى امرأة تغمز وتلمز وتلعب بحواجبها وهى تسب الجميع وتهددالجميع وتوجه الإهانات للرجال والنساء معاً. وهـؤلاء الأشخاص يمثلون الكتائبالإلكترونية الموجهة التى تخصصت فى نشر الشائعات والأخبار الكاذبة وخلط كل الأوراقلتقديم وجبة من الإثارة والافتراءات لإيجاد وصناعة فتنة مجتمعية وتباعد بين أبناءالوطن الواحد.. وهم لا يتوقفون عن هذه المحاولات التى تـزداد ضـراوة وانتشاراً كلمانجحنا فى هذا البلد القوى من الخروج من إحدى الأزمات والتحديات، فقد قادوا حملةممنهجة قبل عدة أشهر للتشكيك فى القدرات الاقتصادية المصرية وحدثونا عن الانهيارالمتوقع والخراب العاجل والمجاعة القادمة، وعندما تبين عكس ذلك ونجح الاقتصاد المصرىفى التكيف مع الأزمة الاقتصادية العالمية فإنهم بدءوا حملة أخرى تستهدف النسيجالاجتماعى المصرى بالإدعاء باختفاء أشخاص وبغموض مصيرهم..! والتعامل مع هذهالكتائب الإلكترونية المدمرة لا يكون فى كثير من الأحيان بتجاهل ما تقوله لأن هناك من لايملك الثقافة الكافية لإدراك كذب ما يقولون ولأن هناك من لديه استعداد للتصديق ولأنالناس أيضاً تهوى نقل الشائعات دون التحقق مما جاء فيها.. فالتعامل يكون بالوضوحوالشفافية وإظهار الأدلـة الدامغة قبل أن تصبح الشائعة خبراً وحقيقة كما حدث فى قضيةالمطربة آمال ماهر التى تأخرت طويًلا عن الظهور لنفى شائعة اختفائها والتى يجب أنتحاسب لو كان هذا التأخير متعمداً من أجل مزيد من النجومية والانتشار. إننا نواجهعصراً إلكترونياً جديداً مليئاً بكل أنـواع الأكاذيب والخيالات والمواجهة الإلكترونية تبدأبخلق الوعى والثقة، والناس يجب أن تتوقف مع أنفسها للتفكير قبل أن تفتح البابللثعابين تلهو وتمرح..!
>>>
ونترك كتائب الشر والفتنة.. ونترك كل حاقد وناقم على مصر وإنجازات مصر.. واستقرارمصر لنتحدث بكل الفخر عن إنجازات أخرى خارج الديار.. إنجازات تتم فى كل الدولالعربية التى يوجد بها جاليات مصرية وحيث اعتاد أبناء هـذه الجاليات أن يحصلواعلى المراكز الأولــى فى امتحانات الشهادات العامة بهذه الدول وحيث أصبح الأول دائماًمن مصر.. والعشرة الأوائل من أبناء المصريين الذين يقدمون صوراً رائعة للنجاح والذينكانوا قصصاً جميلة فى السعى من أجل العلم والتفوق. والتحية.. كل التحية لدول الخليجالعربية التى تتعامل بكل النزاهة والسمو فى إعلان نتائج الامتحانات والتى لا تتردد فىأن تعلن أسماء الأوائل حتى لو كانوا من جنسيات أخرى وتقدم لهم أيضاً المنح المجانيةلاستمرار التعليم فى جامعات هذه الدول، هذه هى العروبة وهذه هى الأصالة العربيةالتى تتغلب دائماً على دعوات ساذجة تحاول التلاعب بالمشاعر وإثارة الأحقاد على أبناءالوافدين والتشكيك فى تفوقهم.
>>>
وأتحدث فى قضية اجتماعية بالغة الأهمية.. أتحدث عن انجرار بعض الفتيات إلى الـزواجمن الخارج أو السرى رغبة فى الثراء أو النجومية أو إنقاذاً لهن من أوضاع اجتماعيةمتردية، فهذا الزواج هو بداية الطريق لكل المصائب والنهايات الدرامية.. فالزواج ليسنوعاً من التجارة من أجل مصلحة ما.. الزواج هو شراكة كاملة.. هو رباط مقدس.. وهوإشهار وتكافؤ لبناء أسرة سعيدة متوازنة.. وأقول ذلك فى مناسبة الكشف عن العديد منالزيجات التى لم يكن لها بداية وإنما كانت بداية النهاية لمصير قد يصل إلى القتلأحياناً.. والقصص المأساوية كثيرة.. والبنات لازم تتعلم وتتعظ وتدرك وتاخدها خطوةخطوة وأحلى من الشرف مفيش..!
>>>
وعندك «شلة» من الأصدقاء أو من «الأقــارب» تصبح مطلوباً فى أى مكان، فالشلة تسندبعضها البعض ويزداد جمال وقوة الشلة إذا كان الأقارب من أصحاب الوظائف «المهمة» وكله بيسند كله.. وكله بيرشح كله.. وكله سعيد بكله.. واللى «معندوش» حد، لا شلة ولاأقارب يشوف التليفزيون و»يقزقز»لب..!
>>> ً
ويحيى السيد النجار باحث وكاتب من دمياط يوجه سـؤالا للمحافظ عن الحديقة العامةوالوحيدة بدمياط والتى تقع على كورنيش النيل.. ويقول له: لماذا تقوم بهدم الحديقةوإقامة أحد المبانى فوقها؟.. وأكيد أن للمحافظ تبريراً وأسباباً لذلك نحن أيضاً فى انتظارها..! وأحمد محمد شوقى الديسنى من قرية كفرالحطبة بمركز شربين بالدقهلية يطالب وزير التعليم العالى بإعداد دورات تدريبية خاصةلأفراد أمن الجامعات للتصدى للحوادث الغريبة فى الحرم الجامعى وما حوله.. والاقتراحوجيه ومطلوب وضروري.
>>>
وأخيرا : قد تأتى الأمراض النفسية على هيئة اشخاص..!
>>>
ونعيش وسط ناس لو علموا أننا نحلم حلماً جميلا لحقدوا علينا..!
>>ً>
وسلاماً للذين يقولون لنا كلاماً جميلا غير محبط حين نسقط.. للذين إذا وجدوا فينا حزناًأبعدوه، والذين إذا وجدوا فينا جرحاً طيبوه.. للذين لا يجيئون إلا بلسماً ويرحمون ماتبقى من أمل داخلنا.. للذين حضورهم حب..وكلامهم خير
Sayedelbably@hotmail.co.uk
