21 سبتمبر، 2024 - 2:02 م

نحن.. ودول الخليج.. والأرض.. ورجل على المعاش..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

               بقلم : السيد البابلى

>> نبدأ بالحديث عن اللقاءات المستمرة للرئيس عبدالفتاح السيسى مع قادة دول مجلسالتعاون لدول الخليج العربية.. وهى اللقاءات الأخوية التى تمثل نوعاً من التشاوروالتنسيق قبل اجتماع قادة الخليج والأردن ومصر مع الرئيس الأمريكى جو بايدن فىالسعودية، وقبل اجتماع القمة العربية القادمة فى الجزائر. وعندما نتحدث عن اللقاءات المصرية ـ الخليجية فإننا نتحدث عنعلاقات أزلية بين دول الخليج ومصر مؤداها أن الخليج فى القلب والعقل المصرى وأنمصر هى جزء من النسيج والبنيان الاجتماعى فى دول الخليج العربية التى لا تتعاملمع المصريين المتواجدين لديها على أنهم من الوافدين بقدر ما تنظر إليهم على أنهم جزءمن التركيبة الاجتماعية التى تحقق الاستقرار والسلام الاجتماعي. وطوال العقود الماضيةكان الخليج العربى هو العمق الاستراتيجى لمصر ولم تبخل دول الخليج العربية فى أنتتقاسم لقمة العيش مع مصر فى كل الأوقات إيماناً وتقديراً لدور مصر وقيمتها ومكانتهاوإسهاماتها وللمحافظة أيضاً على أمن واستقرار مصر الذى يمثل امتداداً لدول الخليجالعربية بأسرها. ومصر لا تنسى وقفة الأشقاء فى دول الخليج العربية فى الإعداد لمعركةالكرامة والشرف فى عام 1973 ، ولا الوقفة القوية إلى جانب مصر منذ أن ظهرت مؤامرةالإطاحة بالوجود العربى كله فى أعقاب الربيع الزائف عام 2011، وحيث كانت الإرادةالمصرية القوية متمثلة فى شعبها وجيشها هى التى أجهضت محاولات اختراق المنطقةالعربية والإجهاز عليها. ونحن هنا فى مصر لا نخشى المفاجآت والتقلبات الاقتصاديةالعالمية ولا نستشعر الخطر كثيراً لأننا أقوياء بتواجدنا العربي، أقوياء بالأشقاء.. أقوياءبالمساندة والدعم العربي، فنحن جميعاً شركاء فى المصير الواحد.. وإخوة بالدم واللغةوالدين.. ومصر جزء من الخليج العربى والخليج جزء من مصر.. ولقد كانت هناك مطالباتلضم مصر إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعها الأردن، وهى دعوات تستندعلى أساس تكوين منظومة متكاملة متجانسة تصون وتحمى وتتصدى لكل أعداء العروبةفى وطننا العربى الكبير، وما يحدث حالياً يترجم هذا التقارب ويؤكد هذه المعاني.. ولكلدول الخليج العربية السعودية، الكويت، الإمـارات، قطر، البحرين، سلطنة عمان.. نحنمعكم وأنتم معنا هكذا كنا، وهكذا سنظل.

>>>

>> وحين نتحدث عن الأرض العربية.. نتحدث عن الولاء، عن الارتباط بالأرض، عن الدفاععن الوطن.. عن قصة الحب والعشق التى تمنحنا إرادة الحياة، ونرفض ومازلنا نندد بكلالخونة الذين يريدون تصفية خلافاتهم وقضاياهم الشخصية على حساب الوطن، والذيناستغلوا ووظفوا التقدم فى مجال الاتصالات من أجل المساس بأوطانهم ومحاولة إحداثالفتنة بين أبناء الوطن الواحد بتزييف المعلومات واختلاق الوقائع وخلط الأحداث لرسم صورة قاتمة سوداوية عن الوطن وعن رموزه وقياداته. ونحن هنا فى مصر لن ننسى أونتناسى كل الذين خرجوا عن الإجماع والاصطفاف الوطنى بعد ثورة 30 يونيو 2013 والذين يحاولون منذ ذلك الحين التأثير من خارج مصر على القرار الوطنى المصرى والذينيشيعون الأكاذيب والشائعات لضرب الروح المعنوية والتشكيك فى المسيرة المصريةالناجحة التى كانت مصدر دهشتهم ومثار حقدهم. ومصر ستبقى قوية.. وسنظل ننظرونتعامل مع ما يقوله الجبناء من الخونة فى الخارج على أنهم مجرد مجموعة من المرتزقةباعوا الأرض وباعوا الشرف والكرامة بأبخس ثمن.. وللتاريخ ذاكرة وذاكرة التاريخ لاتلتفت لفقاعات الهواء..!

>>> ً

>> ونعود إلى قضايانا وحواراتنا.. وأتحدث أولا ًعن القصص المؤلمة التى تحيط بحياةبعض أهل الفن والتى قد تكون مدخلا يفسر ويوضح ما قد يثار عنهم من أخبار وألغازوحوارات متضاربة. ونقول فى ذلك إن الفنان الذى يتخلى عن رسالته وعن قيمته ويقبل أنيكون سلعة تباع وتشترى هو من يدفع نفسه إلى هاوية سحيقة بلا قرار، وهو من يجعلنهايته حتمية وقريبة ومتوقعة لأنه يتحول إلى نوع من أوراق «الكلينكس» يستخدمويلقى به فى سلة المهملات. وانظروا وتابعوا الفنانين الذين أدركوا قيمة ومعنى الفنوالذين ظلوا على القمة لسنوات طويلة، فالموهبة وحدها لا تكفي.. والموهبة تحتاج إلىثقافة تحميها وسلوك يجملها.. وأحد لن يستطيع أن يفعل بك شيئاً لم تكن أنت سبباً فىحدوثه..!

>>>

>> وذهبت إلى صلاة الجمعة.. الوجوه مصوبة نحو الخطيب.. ولكن معظمها يغالبهالنعاس.. والناس تؤدى طقوساً ولا تستوعب معنى وقيمة صلاة الجمعة والجماعة.. والحماس لا يظهر إلا عند التدافع على الخروج من أبواب المسجد بعد الصلاة للوقوفأمام عربة «البطيخ» وعلى باب المسجد والتى يعلو صوت صاحبها فور ختام الصلاة.. وأحمر يا حــلاوة.. وعلى السكين..!! صلاة الجمعة فى حاجة أيضاً إلى خطاب تنويرىواجتماعى ودنيوي، فالمنبر فى واد.. والمصلين فى واد آخر.. وكلما ازدادت الفجوة ازداد النعاس..!

>>>

>> وأكتب عن يوميات رجل من أصحاب المعاشات ينتظر كل يوم أن تمر الأيـام ليأتى يومصرف المعاشات.. فهو اليوم الوحيد الذى يستعيد فيه أهميته بين الأبناء والأحفاد ويشاهدالتملق والاهتمام فى أعينهم..! وأصحاب المعاشات فى بلادنا لم يستوعبوا معنى التقاعدومحاولة الاستمتاع بما بقى لهم من عمر وقيمة، ولا توجد لديهم ثقافة للتقاعد أو حتىتقبل له.. ومعظمهم ينظر إلى سنوات المعاش على أنها النهاية، وهو الإحساس الذى يزيدمن أمراضهم ويأتى أيضاً بالمرض.. وأفيقوا يرحمكم الله، فالمعاش قد يكون البدايةلاكتشاف حياة جديدة قد تكون هى الأفضل وربما الأنفع أيضاً.. والحياة حلوة لمن أرادها حلوة.. وسودة لمن لا يرى إلا السواد..!

>>>

>> وأخيراً: ثمة أوجاع لا تكتب، تكبت فقط..! >>>

ولا تكون المشاعر رخيصة إلا عندما نعطيها لشخص لا يقدرها.

>>>

ولا تحكم بالمظاهر قد يكون هناك قلب غني تحت معطف فقير

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.