21 سبتمبر، 2024 - 2:54 م

انهيار عقار .. وعذر أقبح من ذنب.. وأبطالنا فى المكسيك

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                          بقلم : السيد البابلى

انهار عقار فى شارع البحر الأعظم أول أمس، وتسبب الانهيار فى مصرع احدى قاطنات العقار من سكان الطابق الأول ودفنها تحت الأنقاض.. وخرج بعدها مصدر  مسئول بالحى يقول ان العقار الذى انهار صدر له قرار إزالة منذ سبع سنوات ولكن مالكهلم يستجب..! والعذر الذى قدمه المسئول هو أقبح من الذنب.. فإذا كان العقار كان قابلا للانهيار وكانت حالته تنذر بالخطر فلماذا تهاون الحى فى تطبيق قرار الإزالة ولماذا لميسارع باتخاذ الإجراءات القانونية فى ذلك وكيف يمكن ان ننتظر حتى تقع المأساةلنسارع بمحاولة إبراء ذمتنا ومسئوليتنا بأننا قد أدينا ما علينا وأصدرنا قرار إزالةوالمسئولية تقع على المالك فى ازهاق أرواح البشر..! وما حدث فى البحر الأعظم هو مايحدث فى كل مكان آخر نتيجة عجز وتراخى الأحياء عن القيام بواجباتها فى تطبيقالقانون فالمحليات والأحياء لا تتحرك لتنفيذ قرارات الإزالة ومخالفات البناء وهى مازالتفى مرحلة التشييد والبناء وإنما تصدر قرارات ومخالفات على الورق فقط، وتنتظر وتمنحالفرصة للمخالف أن يستمر فى الخطأ إلى أن يصبح البناء أمراً واقعا وتصبح الإزالةعملية شبه مستحيلة لوجود سكان فى الوحدات السكنية والاعتبارات أخرى أمنية كثيرة. ولا حل لكل هذه الأزمات إلا بإصلاح أحوال المحليات وأجهزة المدن الجديدة وتحميله االمسئولية عن استمرار المخالفات التى تتم أمام أعينها والتى لا تتحرك فى مواجهتها.. فمخالفات البناء مازالت مستمرة وباستهتار ولا مبالاة وبيقين كامل ان الأمور سوفتنتهى بالتصالح وسداد الرسوم المطلوبة. والمحليات تحتاج ثورة إصلاح من الداخل.. لمراقبة أكثر حزما لرؤساء أحياء وأجهزة مدن يتحملون المسئولية وينفذون القانون ولايبحثون عن الأعذار والتبريرات التى تفتح باب الفساد على مصراعيه والتى تعنى أيضا الفوضي.. وسقوط الضحايا والعشوائية التى تنتشر فى كل مكان.

>>>

ومن المحليات التى بح صوتنا من الحديث عنها إلى الانهيار الحاد فى المفاهيم الأخلاقية والتربوية التى وصلت إلى حد ان ابنة لاعب كرة قدم شهير تخرج فى شريط فيديو علىمواقع التواصل الاجتماعى تهاجم وتفضح والدها وتضر بمكانته الاجتماعية وتسيء إليهإساءات بالغة بإدعاءات غير منطقية وبحديث يعكس خلافاً أسرياً كان يجب ان يظل داخلالحجرات وبعيدا عن الأغراب ولكن ما قامت به الفتاة الصغيرة هو انعكاس لجنون وانفلاتالسوشيال ميديا التى دخلت غرف النوم والتى جعلت الزوج يخاطب زوجته عبر الفيسبوك والأخ يعاتب شقيقته برسائل ينشرها على الملأ.. والناس وقد أصبحوا سكارى وما همبسكارى والدنيا انقلبت علينا جميعا لأن أسرارنا أصبحت مفضوحة.. وكله سعيد بالتعليقات واللايكات والتريندات وكل بيدمر فى كله.. وكله بيفضح كله.. والبنت لم تجد منيقول لها عيب.. ده أبوكى عارفه يعنى إيه أبوكي.. وشريط الإساءة بالمناسبة كان فى عيدالأب.. الأب المسكين الذى لم يحتفل بعيده أحد.. ولا أحد تذكر يومه وغنى له..!

>>> ً

ولأن الدنيا تغيرت.. وبعض القلوب فيها نوع من الجحود فإن هناك إقبالا على دور المسنين ورعاية الكبار وهناك عجز فى أعداد دور المسنين ونوعياتها..! ولا أفهم ولا أتقبل أيا كانتالمبررات أن يكون هناك من يودع أباه فى دار المسنين.. ومن يحرم الأب من الاستمتاعبأولاده وأحفاده فى رحلة نهاية العمر.. ولا أقبل أو أتقبل أن يكون هناك قلب جاحد يصلإلى مرحلة إيداع الأم المسنة فى دار للرعاية.. هذه قسوة ما بعدها قسوة وجحود ما بعدهجحود.. ويوم لك ويوم عليك.. كما تدين ستدان..!

>>>

وننتقل إلى باريس ونتعلم من عاصمة النور وعاملة نظافة الغرف راشيل كيكى التى فازتبمقعد فى البرلمان الفرنسى فى منافسة انتخابية مع وزيرة الرياضة السابقة. وراشيل كيكى «48 عاما» هى فرنسية مهاجرة من ساحل العاج.. عملت وكافحتواندمجت فى المجتمع الفرنسى واقتحمت مجال السياسة لأن السياسة هى فن خدمةالناس وتبنى قضاياهم والدفاع عن حقوقهم.. وليس مهما فى ذلك من أين أتيت وليسمهما العرق والجنس واللون.. المهم هو ماذا تقول وماذا ستفعل وبماذا تؤمن..! والجنسيةتجاوزت الحدود.. لأن الجنسية جزء من الانسانية والانسانية هى ما يجب أن يعلوويسود.. والمواطن فى العالم الجديد أصبح مواطنا دوليا بمشاعر وتفاعلات انسانية.

>>>

وأعود إلى أم الدنيا.. إلى مصر المليئة بالمواهب والقدرات.. مصر التى تملك كل مقوماتالنجاح.. مصر التى لا ينقصها إلا الكثير من العمل الجماعى بروح الفريق.. والكثير منالتفاؤل وإبراز قدراتها وامكانياتها ونماذج النجاح والإبداع فيها.. فلدينا مخزون هائل منالقوة فى أعماقنا ينتظر ويبحث عن فرصة للتألق والنجاح.. وأكتب فى ذلك عن أبطالمصر تحت 17 عاما الذين شرفونا فى بطولة العالم لرفع الأثقال التى أقيمت فى المكسيكقبل بضعة أيام وحصلوا فيها على المركز الثانى بـ14 ميدالية منهم 6 ميداليات ذهبية.. هؤلاء الأبطال ينبغى رعايتهم واحتضانهم وتوفير كافة الامكانيات المادية والمعنوية لهم.. هؤلاء الأبطال يجب أن يفخروا ببلدهم وبلدهم عليه ان يفاخر بهم وأن يستثمر طاقاتهموقدراتهم فقد رفعوا علم مصر وعادوا بميداليات النصر..هؤلاء هم الأبطال الذين خرجوا منمصنع الأبطال.. كل التحية لهم.. وكل السعادة بإنجازهم.. وفى انتظار التقدير المناسب لهم.

>>>

ومباراة القمة بين الأهلى والزمالك..أوضحت لماذا منتخب مصر القومى أصبح على هذاالمستوي..!! مفيش كورة.. ولا خطط.. ولا مهارات استثنائية.. ولا لعبة حلوة نتفاعل معها.. مجرد كر وفر.. وأخطاء فردية ساذجة نتج عنها أهداف لم تكن فى الحسبان..! فيه حاجهوحاجات غلط.. ولاعبون انتهى عمرهم الافتراضى ولا يملكون أساسيات كرة القدم.. كله عك فى عك..!!

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.