زيارة «حمد».. والقمة فى السعودية .. وبايدن فى المنطق
الكاتب الصحفي السيد البابلى
بقلم : السيد البابلى
فى شرم الشيخ.. التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى مع أخيه الملك حمد بن عيسى آلخليفة ملك البحرين فى لقاء المحبة والإخوة والعلاقات الوثيقة المتميزة. ً وزيارة ملكالبحرين لمصر تمثل نوعاً من التنسيق المستمر بين قادة البلدين وتكاملا مستمراً فىوجهات النظر للتعامل مع كافة التحديات التى تواجه الدولتين والمنطقة العربية، غير أناللقاء بين زعيمى البلدين هذه المرة يكتسب أهمية خاصة لأنه يسبق القمة القادمة فىالمملكة العربية السعودية فى منتصف الشهر القادم والتى سيشارك فيها الرئيس الأمريكى جو بايدن مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلىالرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى ورئيس الوزراء العراقىمصطفى الكاظمي، وهى القمة التى يمكن اعتبارها قمة إعادة تقييم العلاقات الأمريكيةالعربية وإصلاح ما يمكن إصلاحه فى ظل الكثير من الإشارات السلبية والمواقف التى أدتإلى غموض فى مصير هذه العلاقات أحياناً وتوترها أحياناً أخرى وتباعد فى المواقف فىالعديد من الموضوعات التى كان آخرها كيفية التعامل مع أزمة الغزو الروسى لأوكرانيا. وفى الحديث عن العلاقات الأمريكية ـ العربية وخاصة الخليجية فإنها علاقاتاستراتيجية تاريخية تحتاج دائماً إلى توضيح للمواقف بناء على علاقات تقوم علىأساس الشراكة والمصالح المتبادلة واحترام السيادة الوطنية حتى يمكن أن تظل فىإطارها الصحيح بعيداً عن السياسات أحادية الجانب التى تؤدى إلى أزمات وتباعد فىالمواقف. والرئيس الأمريكى فى قمة الرياض المقبلة فى منتصف الشهر القادم سوفيستمع إلى خطاب عربى موحد ومتكامل من قادة الدول المحورية الصديقة فى المنطقة،وستكون فرصة للإدارة الأمريكية أن تتعرف عن قرب على الرؤية العربية للقضايا الإقليميةوالعربية، وسوف تكون فرصة للرئيس الأمريكى أن يستعيد أيضاً علاقاته الشخصية معقادة هذه الدول وهى العلاقات التى كانت على مدار كل الإدارات الأمريكية السابقةترمومتر ومقياس قوة ودفء هذه العلاقات. وعندما نرحب بملك البحرين فى زيارته لمصر والالتقاء والتشاور والتنسيق مع الرئيس المصرى فإننا نعيد التذكير والتأكيد على أن الملك حمد هو بين أهله فهو من أصحاب الدار، فالبحرين التى أكرمت وتعاملت مع كل مصرى يتواجد على أرضها على أنه جزء من النسيج الاجتماعى البحرينى الواحد تستحق منادائماً كل المحبة وأصحاب حضارة «دلمون» كانوا على الدوام رفاقاً للدرب وإخوة فىالعروبة والمصير الواحد.
>>>
ومن الحوار فى شرم الشيخ بين الأشقاء حول ما يواجه العرب من قضايا وتحديات إلىقضية أخرى تتعلق بسرقة العقول وخاصة الشباب واتجاه العديد من الدول الأوروبيةوخاصة فى بريطانيا إلى تقديم تسهيلات وإجراءات لتشجيع خريجى الجامعات المميزةفى مختلف دول العالم على الهجرة إليها والإقامة والعمل بها وحيث يوجد إقبال كبير منالشباب على التقدم لبرامج العمل المعلن عنها والاتجاه غرباً حيث توجد الإغراءات وحيثسيكون هذا الشباب هو الوقود الجديد لاستمرارية الحضارة الغربية. ولقد أشرت فى ذلكمرات ومرات عند الحديث عن الهدف من سياسات نشر ودعم الجامعات الأجنبية الخاصة فى المنطقة وقلت إنها لا تهدف إلى نشر العلوم والتكنولوجيا بقدر ما تسعى إلى إعدادخريجين من أفضل المستويات المادية والاجتماعية لكى يتسنى الاستعانة بهم فى الدولالأوروبية التى تعانى نقصاً فى الطاقات البشرية والتى تبحث عن فئات معينة تتناسب اجتماعياً وفكرياً للحياة فى هذه الدول. إن سرقة العقول والشباب هى واحدة من أخطرالقضايا التى تواجه الدول النامية، فنحن ندفع وندفع ونقوم بتوفير الجامعات والإمكانيات من أجل تعليم أفضل.. وهم يحصلون مجاناً على الاستثمار البشرى الذىأنفق عليه الكثير..!! سرقة العقول أخطر كثيراً من احتلال الدول.. واستعمار جديد بشكلمختلف..!
>>>
وفى حلوان فإن محمود تقمص شخصية سى السيد الذى لا يقبًل النقاش.. وعندما قالت لهزوجته إن مصروف البيت لا يكفي.. قال لها أوجدى حلا..! وإزاى يا محمود.. ماينفعشكده..!! إنتى بتعارضيني.. إنتى بتناقشيني.. طيب خدي.. حلال عليك الذبح..! وأمسكمحمود بزوجته وقطع أذنها وأسال الدماء من وجهها وتركها على حالها وانصرف! ويامحمود عيب يا محمود.. دى جريمة وليست رجولة.. وعدم سماعها الكلام كما تقول ليسمبرراً لأن تفعل ما فعلته.. والصلح خير ولكن بعد أن تقطع لك أذناً أيضاً.. ولسانك كمان..!
>>>
وجاءنى يتحدث عن الاكتئاب ويشكو غدر الزمان والأصدقاء ويظهر استسلاماً ويأساً..! ويا صديقي.. سوف تمر عليك الأزمات بكل مراراتها ولا تتوقف أمامها كثيراً، سيتمهدالطريق يوماً، وينطوى تعب الأيام تباعاً، وسيزول كل ما حدث معك وكأنه لم يكن، سترحلالأوجاع مثلما جاءت يوماً بلا استئذان، سيطرق الفرح باب قلبك بدون حساب، ستعود كماكنت ذلك الشخص القوي، ستقابل أشخاصاً أفضل، فقط ثق بالله واطمئن فالله كريموالضيقة مواقيت وتذهب.. ولا تظن الناس فى هذا الزمان تداويك.
وأخيراً:
>> من نعم الحياة محبة إنسان يستحق.
>> ولا نتوب عن أحلامنا مهما تكرر انكسارها
>> ولو كان الوفاء ثوباً لأصبح نصف سكان العالم عراة.
>> ومازلت أتعافى من أشياء لم أخبر بها أحداً، فالحمد لله
sayedelbably@hotmail.co.uk