6 أكتوبر، 2024 - 3:00 م

دكتور «ثروت».. والمطربة «مايا»..والمدير «إيهاب»..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

 

                    بقلم : السيد البابلى

كل يوم هناك حكاية.. وهناك قصة عن تفوق أحد أبناء التربة المصرية فى تقديم إسهامجديد للبشرية.. وكل يوم نسمع عن عالم مصرى يحقق نجاحات متميزة فى الخارج.. وكليوم يؤكدون لنا ونتأكد أن المصرى كفرد يستطيع وفى مقدوره أن يكون الأفضل.. ولكنه لايستطيع أن يكون على نفس الدرجة من العطاء إذا كان يعمل فى إطار الفريق.. وكل يومنتأكد من هذه النظرية.. نحن نتفوق كأفراد ونفشل كفريق.. ويتبلور ذلك فى مجالات عديدةمن مجالات العمل والإبداع.

فالأمة التى أنجبت زويل ونجيب محفوظ والعقاد ومجدى يعقوب ومحمد صلاح تتفوقوتباهى العالم بقدراتها البشرية وما تملكه من عقول قادرة على التحدى والتألق هى نفسالأمة التى تعانى فى التوظيف الجماعى لقدراتها البشرية لتحقيق التقدم الذى يليق بهاوبمكانتها، ولن نتحدث كثيرا فى أن علمائنا يحققون أمجاداً فى الخارج فقد أصبح ذلكمعتادا، فالعالم يتحدث الآن عن العالم الدكتور محمد ثروت حسن أستاذ الفيزياء والضوء بجامعة أريزونا الأمريكية الذى تمكن من تحويل المـواد العازلة كالزجاج إلى مواد موصلةللتيار الكهربائى فى زمن الأوتو ثانية مما يقود إلى تطور ضخم علمياً وتطبيقيا فىالعالم، فقصة الدكتور ثروت هى نفس قصة زويل وهى نفس قصة كل العلماء المصريينالذين يحققون نجاحات مذهلة فى الخارج بقدراتهم الذاتية، وهى القصة التى تطرح تساؤلات كثيرة حول التفوق الفردى المصرى خارج الديار!! والإجابة معروفة.. والأسبابكثيرة.. وكلها تؤدى إلى حقيقة واحدة وهى أن هذا البلد يزخر بالكفاءات والقدرات.. وأن لدينا ثروة بشرية هائلة أغلى وأهم من الذهب والبترول.. وأن هذه الثروة تحتاج إلى صقلوإعادة اكتشاف وقدرة على التوظيف الجيد.. والاستثمار فى البشر هو الذى يحقق أعلىالعائدات.. وهو الذى يحل كل مشاكلنا.

>>>

ومن نجاحات الدكتور ثـروت.. ومن نجاحات بناء منظومة العالم إلى اخفاقات متوالية فىمنظومة الأخلاق والحياة والعالم الذى يتعرض الآن لأكبر غزو منظم من أقوى حزب أصبحعلنياً وهو حزب «المثليين» الذين يريدون ويبحثون عن السيطرة على العالم وفرضرؤيتهم الخاصة بعد أن ظلوا قروناً عديدة يعملون ويتحركون فى  الخفاء لأن هناك دولاومنظمات عالمية تتبنى دعوات المثليين ولأن من يدعمهم يجد الطريق أمامه مفروشاًبالورود.. فإن المطربة اللبنانية مايا دياب ذهبت تغنى لهم وتقول «اليوم يوجد أكثر منسبعين فى المائة من البشر من المثليين.. وبحبهم وبقدرهم وبوجه تحية لهم»..! ومايا تحبوتكره فهذا حق لها.. والحب له ثمن والكره له ثمن.. وثمن الحب كبير وكبير جداً.. ولكنحكاية أن سبعين فى المائة من البشر مثليين تستحق التوقف أمامها.. والتعقيب عليهالأنها بالفعل ليست مجرد عبارة مجاملة أو نفاق تصدر من فنانة وإنما لأن هذا هو مايحاولون تسويقه والإيحاء به!!

وقد حدثنى صديق مقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية عن تحول جديد فى الفكر التربوىفى المؤسسات التعليمية الأمريكية وحيث يقومون بتعليم الصغار بأن عليهم ألا يقرروا إذاكانوا ذكوراً أو إناثاً إلا فى فترة عمرية محددة بعد أن يكونوا قد اكتشفوا أنفسهم!! إننانواجه دعـوات وأفكار تسحق العالم دينياً وأخلاقيا.. وتحطم كل الثوابت والتقاليد..ويبدوفعلا أن النهاية تقترب..!

>>>

ونعود إلى أجواء معركة من نوع آخر فى مجال الرياضة.. ونتحدث عن مدير الفريقالقومى لكرة القدم إيهاب جلال الذى تولى مسئولية عمل أكبر من قدراته وتاريخه وامكانياته .. فقيادة إيهاب جلال للمنتخب القومى لكرة القدم لا تتعلق بإخفاق ينحصر فىمجال الرياضة.. إنها قضية صغار يجلسون على مقاعد الكبار فيهبطون بالأداء والمستوىوالعطاء ..ولو كان إيهاب جلال مثلا قد نظر ووقف أمام المرآة وحاسب نفسه قبل قبولالمنصب عن مقدرته على تحقيق إنجاز لربما كان قد اعتذر عن تولى المهمة وابتعد عنالمجازفة، ولكن إيهاب جلال مثله مثل الذين يسيئون تقدير قدراتهم والذين يتطلعون لتولى وظائف قيادية تتعدى خبراتهم والذين لا يهمهم النجاح بقدر ما يبحثون عن أكبر استفادةممكنة فى أقل وقت ممكن وليس مهما ما يحدث بعد ذلك..! وعندما نتحدث عن مـدرب فنحن لا نقصده بعينه أووحـده وإنما هى دعوة لمراجعة أنفسنا وقدراتنا وتحديد امكانياتنا قبل الإقدام علىمسئولية أى عمل.. هل نصلح لذلك أم لا نصلح.. والقرار الصادق هو البداية للنجاح.

>>>

وأحذر.. أحذر من مباراة مصر الودية مع منتخب كوريا الجنوبية يوم 14 يونيو الجارىفى مدينة سيول والتى سيحضرها 70 ألف مشجع كوري، فالهزيمة هناك قد تكون قاسيةومهينة.. والمباراة رغم أنها مباراة ودية إلا أن الهزيمة سيكون لها تأثير مدمر على هيبةالمنتخب وسمعتنا الكروية.. وإيهاب جلال لن يكون فى مقدوره إدارة مباراة على هذهالأهمية.. ولا يملك الأدوات لذلك.. وإذا كان الاعتذار ممكنا فلنفكر فى ذلك، فالمنتخب ليسمستعداً.. والنسيج الحالى أصبح مهترئاً ومليئاً بالثقوب.. ولا يمكن تحويل الفسيخلشربات.. وهذا الجيل الحالى من اللاعبين هو أسوأ أنواع الفسيخ أيضا..!

>>>

وتابعت بكل ألم وأسى مباراة فى الملاكمة فى جنوب إفريقيا وحيث مات ملاكم بعد أنتعرض لنزيف فى الرأس أثناء المباراة التى أوقفها الحكم عندما شاهد اللاعب يتجه إلىركن فى الحلقة ويوجه ضربات فى الهواء معتقداً أن خصمه يقف هناك بينما كان الخصمفى ناحية أخري.. واللاعب كان أشبه بالرئيس الأمريكى الذى كان يصافح الهواء بعد إلقاء خطاب له..!! مشهد اللاعب كان قاسيا وخرج من المباراة إلى المستشفى ولم يعد..! هذاالنوع من الرياضة العنيفة يحتاج إلى مراجعات ومراجعات.. إنه إذلال وتدمير للبشر..!

>>>

وربنا يسهل ويعدى النهاردة على خير.. درجة الحرارة ستصل إلى 44 درجة مئوية.. وكانالله فى عون كل من يعمل فى الشارع.

>>>

وأخيراً: لا يهزم الإنسان من خصوم لكن يهزم من نفسه.

>>>

قد جف حبر التمني فليكتب لى القدر ما يشاء

>>>

وثمة خسارات كبيرة إلى حد

لا خسارة بعدها تستحق الحزن

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.