العالم أصبح غريباً.. لا دين ولا حياء.. وماذا يقول عبده البحيري..!!
بقلم : السيد البابلى
ماذا يحدث فى العالم.. هل هناك فعلا من يدير هذا العالم من وراء ستار.. وهل هناك من يخطط للقضاء على الأديـان.. كل الأديـان.. وهل هناك من يريدها إلحاداًوإباحية وفوضى أخلاقية فى الفكر والمفاهيم والثوابت. إن العالم كله شرقه وغربه، جنوبهوشماله يشهد ويتعرض فى السنوات الأخيرة لهجوم شرس من أقوى حزب كان سرياً فىالعالم وانتقل إلى مرحلة العلانية وهو الحزب الـذى يفخر ويدعو إلى حماية «المثليين» من الشواذ والاعتراف بهم وتقبلهم فى المجتمعات ومنحهم كافة الحقوق فى الزواج وفىالطلاق..! ولا نعلم سر هذا الهجمة الشرسة فجأة والتى تبلورت فى قيام بعض السفاراتالأجنبية الغربية برفع علم المثليين على مقار هذه السفارات فى عدد من الـدول العربيةوالإسلامية فى خطوة تعكس تحدياً لثقافة هذه الدول ولطبيعة وظروف مجتمعاتهاوتعكس أيضاً ان قضية المثليين قد تحولت إلى قضية عالمية من القضايا المؤثرة ومنالقضايا التى سيتم بموجبها فرض عقوبات دولية على الدول التى لا تعترف بحقوقالشواذ..!! والمثير والغريب ان الدول الغربية التى تدعى وتطالب وتحث على حرية التعبيروحق الاختلاف والتى تتشدق بهذه المباديء ترفض مجرد النقاش فى هذه القضية أوحتى إبداء الرأى أو الاعتراض وتتخذ اجراءات عقابية صارمة ضد من قد يتخذ موقفاً معارضاً.. ومن قد يبدى امتعاضاً ولا يستجيب لحملات الدعاية «للمثليين»..! ولا نعلم منأين يستمد هؤلاء قوتهم.. هل من العدد؟ أم من المكانة والنفوذ؟ أم من قوى خفية تحاولتشكيل عالم جديد بلا دين ولا حياء.. عالم الانغماس فى الرذيلة بكل أنواعها. ان هذهالحملة الموجهة تتجه الآن بقوة إلى العالم العربى ويريدون اعترافاً رسمياً عربياً يمنح «المثليين» الشرعية والوجود وحرية الحركة ولن يتوقفوا عن الضغط والتهديد.. والمصيبةأن الأرضية قد أصبحت جاهزة ومهيأة لهم فى بعض الدول التى دارت فى فلك العولمةوضاعت فيها «الهوية»!!
>>>
ومن محافظة الدقهلية فى مصر يأتى صوت عبده البحيري، وهو مواطن اعتاد أن يقومبمراسلة الصحف وان يعرض عليهم مشاكل وقضايا أهله وجيرانه فى المحافظة. وعبده البحيرى فى رسالة طويلة بعث بها يتحدث هذه المـرة عنهموم الصحافة المكتوبة ويلقى عليها باللوم لترك الساحة مفتوحة لاعلام بديل مدمر فىالسوشيال ميديا.. ويقول ان الصحافة المكتوبة يجب ان تعود لسابق عهدها وتأثيرهاوانتشارها وان ذلك فى رأيه لن يتحقق إلا بالعودة إلى الشارع وايجاد رابطة وتواصل بينالمسئولين والجماهير من خلال ما تنشره الصحف من شكاوى وآراء ومشاكل الناس.. ويقول عبده فى ذلك.. لا يهمنا ان تقود أنغام الطائرة بـذراع واحـدة ولا أن يحضن تامرحسنى زوجته.. فهذه ليست اهتمامات المجتمع الذى يتابع الصحافة.. نريد حديثاً جاداًعن المواطن فى الشارع، عن أخبار المحافظات وعن سلبيات الادارات المحلية بها.. نريدحديثاً ينقلنا إلى التفاعل مع المشروعات القومية الجديدة وتأثيرها وانعكاساتها علىالمواطن.. نريد ان نعيش معكم الحدث بكافة أبعاده.. نريد الصحافة التى تتحدث بلسانالشعب.. والتى هى برلمان الشعب. وعبده البحيرى قدم الوصفة السحرية للنجاح وللابقاءعلى صناعة ومهنة ورسالة وقيمة وأهمية الصحافة وهى أنها صحافة الشعب وصوتهوبرلمانه وضميره الحي.. والصحافة الورقية لن تموت أبداً وإذا ما أدركت واستوعبت متغيرات العمر وأعادت اكتشاف دورها وتحولت إلى قاعدة للحوار الحقيقى اليومى بينالمسئولين والجماهير.. بين القمة والقاع.
>>>
ولأننا نحرص فى هذا المكان على أن نكون صوتاً للشارع.. جزءاً منه، فاننا نسير إلىحادثة التجمع التى قاد فيها طالب بالمرحلة الثانوية سيارة والده بسرعة هائلة واصطدمبثلاثة أطفال اشقاء كانوا يسيرون مع والدتهم واصابهم باصابات بالغة.. فهذا الحادثتكرر مراراً وتكراراً فى التجمع الذى يضم المجتمع المخملى بكل تناقضاته وامراضه والذىيغلب فيه قانون الثروة والنفوذ مع قوانين الحياة. ولقد طالبنا مراًرا وتكراراً بتكثيف الحملات المرورية فى الأحياءوالمناطق السكنية الجديدة التى انتشرت فيها الحوادث المرورية القاتلة بسبب قيادةالمراهقين وطلاب الجامعات الخاصة المتهورة والخالية من المسئولية وبدون رخص للقيادةفى أحيان كثيرة وتحت تأثير المخدرات والمسكرات فى الكثير من الحوادث. والعقوبة لاينبغى أن تكون قاصرة على المراهق الذى يقود السيارة بدون رخصة قيادة.. العقوبة يجبأن تشمل من سمح له بذلك.. وبداية العقوبة تتمثل فى احتجاز السيارة وتسديد غرامةمالية كبيرة لاستعادتها مرة أخري.. وطبقوا القانون .. أى قانون.. المهم أن يكون هناكاحترام وتطبيق..!!
>>>
وأنقل عن الدكتور محمد راتب النابلسى ما كتبه حيث يقول.. من أشد أنواع الظلم الاجتماعى هو بحث الأهل عن زوجة صالحة لابنهم السييء..!! ويقول أيضاً.. عندمايتربى المجتمع على العيب قبل الحرام فلا تتعجب من رجل لا يصلى ويأمر زوجتهبالستر!! ويمضى الدكتور النابلسى ليقول.. الموت لن ينتظر استقامتك، استقم وانتظرالموت.!!
>>>
وكتبت أمس عن أجور الكشف عند بعض الأطباء والتى وصلت إلى أرقام غير معهودةوتلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية من أصدقاء يتحدثون عن تجاربهم ومعاناتهم معبعض الأطباء والمستشفيات الخاصة والتكاليف الخيالية فى اجـراء العمليات الجراحيةوالفحوصات الطبية.. ولم أجد الكثير لكى أعلق به، فالأطباء قد يكونون على حق ولهم مايبررون به هذه التكاليف.. ولكن الرحمة فوق كل شيء.. والرحمة هذه الأيام تعنى إدراك وتفهم ظروف وأحوال الناس.. والحكاية مش ناقصة.. !
>>>
وأخيراً: لقد كنت حذراً مع الجميع ما عداك..!!
>>>
ولا يهمنى أن أخسر من لا يريدنى قد خسرت من أردتهم ومازلت حيا
>>>
وأنا أخاف من الذين أحبهم لأنهم فقط من يستطيعون جرحي..!
>>>
وسوف يأتى يوم تبحثون عنى وعن أحاديثى وضحكاتى ولن تجدون غير
الذكريات
sayedelbably@hotmail.co.uk