قوائم العفو .. والدولة القوية .. وتراجع الأسعار
بقلم : السيد البابلى
أكتب عن المراجعات التي تتم حاليا للدراسة والنظر في قوائم العفو الرئاسية التيبمقتضاها يتم الإفراج عن عدد من المسجونين والمدانين خلال السنوات الماضية، والقوائمتتضمن العديد من الأسماء البارزة وتوضح وتؤكد ان الدولة المصرية القوية تمنح الفرصةللمفرج عنهم في الاندماج في المجتمع والمشاركة في حواراته وقضاياه وكل الأسماءالمقترحة للعفو أو التي تم الإفراج عنها يشترط فيها أن يكون صاحبها بعيدا عن تلوثيديه بالدماء أو الدعوة للعنف والإرهاب.. وخطوات الافراج والعفو الرئاسي تلقي ترحيباوقبولا لأن الدولة القوية هي التي تسعي وتحاول الحفاظ علي كل أبنائها والصفح عندالمقدرة شريطة أن يكون هناك إدراك للخطأ ورغبة صادقة في العودة إلي الصواب. ونحندولة قوية.. والقوة مستمدة من الاصطفاف الشعبي الهائل منذ ثورة يونيو ٢٠١٣ التيأعادت رسم وكتابة معالم جديدة للطريق.. ونحن دولة قوية لأن هناك ثقة بتجاوز أي أزمةولأن هناك قناعات مستمدة من عبورنا الآمن لما بعد أحداث يناير ٢٠١١ التي كانت مقدمةلانهيار شامل وفوضي لا حدود لها للدخول في متاهات وصراعات بين أبناء الوطنالواحد. وحين نتحدث عن الدولة القوية.. نتحدث عن أنفسنا.. نحن الشعب الذي أدرك أنأمنه واستقراره في وحدته.. نحن الشعب الذي نظر حوله واستفاد من تجارب غيره ورفضأن يكون مصيره مثل الدول التي ضاعت وسط الخلافات والانقسامات والصراع عليالسلطة.. ونحن الشعب الذي فوض قيادته السياسية الوطنية في مهمة الانقاذ وإعادةهيبة ومكانة الدولة ودورها في قيادة مسيرة إعادة البناء والحوار.. ونحن الشعب الذي سيبدأ خلال فترة قصيرة مهمة الحوار الوطني لكي نؤكد أننا جميعا شركاء في صناعةوصياغة واتخاذ القرار الوطني الذي يحدد مسارنا واتجاهاتنا.. ونحن الشعب الذي يرفضكل محاولات التهوين من شأن أو جلد الذات وتحطيم إرادته.. نحن شعب مصر.. وشعبمصر هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن.
>>>
وهناك بوادر انخفاض في أسعار العديد من السلع الغذائية أو حتي ثبات الأسعار فيها.. وحازم المنوفي عضو شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية لا يقول أن هناكمؤشرات انخفاض ولكنه يقول ويؤكد ان موجة الغلاء في أسعار السلع شبه انتهت،ويسوق في ذلك العديد من الأمثلة عن سلع مثل الزيت والأرز.. وإذا كان ذلك صحيحاًوالأغلب أنه كذلك فإننا قد نجحنا في معركة الأسعار والدولة أجادت المعالجة عندما طرحتالسلع الغذائية بوفرة وانشأت العديد من منافذ التوزيع.. وكان الوعي الشعبي مصاحبالهذه الخطوات عندما توقفنا عن شراء بعض السلع التي كانت هناك مبالغات في أسعارهاوعندما توقفنا عن الاسراف في الاستهلاك.. وعندما أدركنا قيمة قطعة الخبز فاحتفظنابها..وعندما شعرنا بالخطر فتغيرت عاداتنا وسلوكياتنا.. والأزمات هي خير معلم.
>>>
والناس تشكو.. الناس لا تجد حلا للناموس القاتل الذي غزا المدن السكنية الجديدة والذيلا تفلح معه أدوات المقاومة التقليدية.. والناس تتساءل عن سيارات «الرش» التي كانتتجوب الشوارع والتي اختفت أصبحت محاصرة بالناموس والذباب ولا تفتح بابا ولاشباكا.. الناس تسأل وتتساءل من أين يأتي كل هذا الناموس والذباب و»الهاموش».. وأفيدونا ماذا نفعل أفادكم الله.
>>>
وهذا ما حصدناه وحصلنا عليه من «العولمة» شباب بلا هوية يجلس في المقاهي يتابع مباريات ودوريات أوروبا وكأنه مولود في حواري إيطاليا وإسبانيا ويتفاعل مع نتائجهابجنون ولا يترك مباراة إلا وشاهدها.. ولا لاعبا إلا وقد حفظ اسمه عن ظهر قلب.. وهذاالشباب الذي أصبح ينتمي لعالم أخر هو الذي خرج يسخر من ابن بلده محمد صلاحويوجه إليه ألفاظا قاسية لمجرد انه ينتمي إلي فريق غير الذي يقومون بتشجيعه..! وأيهاالحمقي.. نحن نتابع ليفربول ومبارياته لأننا نتابع ونشجع ونحب ابن بلدنا الذي رفع منرأس وقيمة كل مصري فينا.. ابن القرية المكافح المتواضع محمد صلاح الذي هتفوا باسمهفي بلاد الانجليز رغم الخسارة بينما في بلده كان هناك من يهتف «………» أهه……!
>>>
وما دمنا مع الإنجليز فإن هناك دراسة بريطانية جديدة نشرتها صحيفة «الديلي ميل» البريطانية تقول ان تعدد الزوجات يطيل عمر الرجل بنسبة تصل إلي ١٢٪ ويؤدي إليسعادته ويعزز ثقته بنفسه ويحقق له راحة أكبر!! ولا تعليق لنا علي الدراسة الإنجليزيةولا أين وكيف أجريت لأننا علي قناعة أكبر بدون دراسات وأبحاث بأن تعدد الزوجات عندنايقصف العمر ومجرد التفكير في زوجة ثانية فيه النهاية قبل الزواج..!! تعدد الزوجاتمجرد قضية بنتسلي بيها..!
>>>
وكتب أحدهم خلاصة ما خرج به بعد ٢٠ عاماً من العمل المتواصل حيث قال.. لا يوجدشيء اسمه صديق في العمل.. واتق شر من أحسنت إليه، وتجنب العداء مع من هم أقلمنك رتبة، فقد يأتي يوم ويصبح أحدهم مديرك.. ولا ترهق نفسك أكثر من اللازم، لن ترث منالعمل شيئا ولن يورثوك شيئاً.. ودعوة المظلوم سيستجاب لها وعقاب ربك شديد.. والنصائح غالية.. وغالية جدا.. واتق دائما شر كل من أحسنت إليه.
>>>
والحمد لله.. الحمد لله.. اليوم هو أخر أيام شهر مايو.. وقد كنا نعتقد أن هذا الشهر لن ينقضي أبداً..!
>>>
أصبحنا نخاف من كل شيء ومن أي شيء.. حتي أوقات السعادة نخاف عليها من النهاية.
>>>
ويوما ما ستتنازل عن بعض أحلامك حتي تعيش واقعك.
>>>
ولولا التغافل عن أشياء نعرفها ما طاب عيش ولا دامت مودات
sayedelbably@hotmail.co.uk