21 سبتمبر، 2024 - 5:03 م

الداخلية .. ومذبحة الريف الأوروبى .. وحوارات «الدين والأخلاق»..!

1 min read

 

                           بقلم : السيد البابلى

قبل يومين تقريباً فإننا قد استيقظنا على خبر صادم يتعلق بمذبحة فى الريف الأوروبــي،راح  ضحيتها خمسة أشخاص بينهم اثنان من الأطفال، وقد قتلوا جميعاً ذبحاً فى جريمة كانت تبدو غامضة ومخيفة ومقلقة ونادرة الحدوثأيضاً. أثارت هذه الحادثة المخاوف والتساؤلات والتأويلات  حول ما الذى يمكن أن يكون قدحدث وأى نوع من الإجرام الذى يمكن أن يصل إلى هذا الحد، وبقدر القلق والخوف الذىانتاب المجتمع بقدر التأهب والاستعداد من الأجهزة الأمنية لسرعة الكشف عن لغز الجريمةوكشف ال ُجناة. ونجح رجــال وزارة الداخلية فى مديرية أمن الجيزة خـلال سـاعـات قليلة فـى التوصل إلى حقيقة ما حدث، وألقوا القبض على الجانى الذى كان على علاقة بابنةالخفير المقيم فى مزرعة الريف الأوروبــي، والـذى ارتكب جريمته خشية افتضاح أمره، وفرهارباً إلى سوهاج وإلـقـاء القبض على القاتل بهذه السرعة كان برداً وسلاماً على قلوبناجميعاً، ويستحق توجيه التحية إلى كل من شـارك فى البحث والتحرى وإدارة فريق العملالذى كان فى سباق مع الزمن لكشف ملابسات الجريمة، أما القاتل، فأحياناً لا يكونالإعدام وحده كافياً للعقاب..!

>>>

< ومن الداخلية التى هى صمام الأمـن والأمـان إلى جريمة أخرى فى صحراء مدينة 6 أكتوبر، والجريمة تتعلق بمحاولة سائق تــوك توك اغتصاب فتاة صغيرة عمرها 15 عاماً،بعد أن قام بتهديدها «بمطواة» فى مكان خال من المارة.. والفتاة الصغيرة قالت فىروايتها أمام البوليس نها قـد قـاومـت بشدة وانتزعت منه «المـطـواة» وطعنته فى صدره فمات، وتوجهت بعد ذلك إلى  قسم الشرطة طواعية للإبلاغ عن الحادث،وإذا كان ما قالته هذه الفتاة صحيحاً فإننا أمام بطلة من بطلات الشرف والفضيلة .. قاومت ذئباً من ذئاب الجبل، وجباناً من الجبناء، الذين تسول لهم أنفسهم المريضة أن فى مقدورهم ارتكاب جرائمهم دون عقاب.. فالعقاب هذه المرة جاء سريعاً وقاتًلا ومستحقاً.

>>> َّ

< ونعود إلـى حـوار الحج إلـى بيت الله الحرام، ونستمع إلى محمد فاروق، رئيس لجنةالسياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة وهو يقول: إن تكاليف الحج هذا العام تبدأمن 8٢ ألف جنيه، وتصل إلـى نصف مليون جنيه بحسب الإقامة والخدمات الترفيهية للعميل..! والرقم كبير.. وكبير جداً.. ونصف مليون جنيه قيمة الحج«الفاخر» و»الترفيهي» لشخص واحد تجعلنا نتساءل ونطرح التساؤلات حول طبيعةالأشخاص الذين يقبلون على هذا النوع من الحج، وعن مكانتهم ومسئوليتهم ودورهمالاجتماعي.. وتجعلنا أيضاً نتوجه بالسؤال إلى القائمين على أمور الفتوى حول أداءفريضة الحج بهذه الأموال الطائلة فى هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التى نمر بها، أوالتبرع بقيمتها لمساعدة الفقراء والمحتاجين والشباب فى مواجهة أعباء الحياة. إننا علىقناعة بأن العديد من الذين يدفعون نصف المليون جنيه للحج يقومون بالكثير منالمشروعات الإنسانية والخيرية، وأن هذه الأموال تفيض عن حاجاتهم، ولكننا على قناعةأيضاً بأن إدخـال الفرحة والسعادة على قلوب البؤساء هو نوع آخر من الحج إلى بيت ال َّله.. هو الحج نفسه لأنه سمو بالروح والنفس فوق متاع الدنيا ودناياها إلى عالم آخر من النعيم الذى لا ينضب والسعادة التى لا تتوقف، والحوار يحتاج إلىكلمة فصل..ولسنا بُدعاة ،ولكننا نتساءل ؟!

>>>

< والـخـوف كل الخوف من هـذه الـحـوارات غير المتخصصة فى قضايا تتعلق بالدين،والتدين، والأخلاق.. والتى تمتد إلى اجتهادات تثير شكوكاً وتخلق أجوا ًء من البلبلة فىقضايا شائكة وتفتح الباب أمام نشوء الأفكار المتطرفة، وتخلق أجيا ًلا لا تؤمن بشيء، ولاتثق فى قول، ولا تعترف بتاريخ أو جغرافيا لكى تكون هدفاً سه ًلا لأفكار العلمانية والإلحاد. ولابد أن يكون واضحاً أن قضايا الدين لا تنحصر فى الحجاب والنقاب واللحية والمظهر، فهذه القضايا الخلافية هـى قضايا شكلية تتعلق بالثقافة والالتزام الأخلاقي، ولايمكن أن تكون مصدراً للتباعد وإصــدار الأحـكـام .. وأحـد لا يملك ولن يملك الحساب والعقاب لغيره.. وابتعدوا عنحـوارات الدين غير المسئولة.. ولا تفتحوا علينا  أبـــواب جهنم باسم حرية الـــرأي.. إنها فوضى الجهل..!

>>>

< والحديث فى قضايا مثل تعدد الـزوجـات هو حديث غريب مختلف، فمن يرد أن يتزوج مرة أخــرى فليتزوج.. هو المسئول.. وهـو وحــده من يتحمل عواقب ما سيقدم عليه..!

>>>

< أتساءل.. ويتساءل غيري: كيف يمكن لطبيب أن يظل فى كامل تركيزه العقلى طوالاليوم، متنقلا من عمله بالجامعة إلى المستشفى الخاص ثم إلى عيادته التى يظل يعملبها حتى ساعات متأخرة من الليل؟!.. كيف يمكن له أن يستمع جيداً إلى المريض ويـدرسحالته بشكل مناسب، ويقدم له علاجاً فعاًلا ؟!.. إن بعض الأطباء يظل فى عيادته إلىساعات مبكرة من اليوم التالي.. وإجراء الكشف لا يستغرق دقـائـق مــعــدودة.. والـحـوارصعب.. ومفقود.. والطبيب لم يعد قادراً على الكلام.. ولا حتى الابتسام!!

>>>

< وأحمد حسام ميدو، اختار أفضل خمسة لاعبين فى تاريخ القارة الأفريقية وتجاهل أنمحمد صلاح من بينهم..!! وقـد يكون ذلـك رأيــه وقناعاته.. ولكن المثير والغريب حقاً هو أنمحمد صلاح يتلقى تقديراً وحباً مـن الجماهير الإنجليزية ومــن زملائه اللاعبين يفوق مايجده فى وسطنا الرياضي.. نحن لا نجيد صناعة النجوم، ولا الحفاظ عليها، ولا حتىالتباهى بها.. وصلاح على أى حال لا يحتاج شهادة من ميدو أو غيره..!!

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.