ماذا لو طالت الأزمة!؟.. وصمت «أبو الهول».. وقمر «الوكالة»..!

                              بقلم : السيد البابلى

لا سؤال ولا تساؤل فوق التساؤل الذى يتردد فى مصر كلها.. ماذا لو طالت الأزمةالاقتصادية واستمر التضخم فى ارتفاع.. ماذا سيكون عليه الحال؟ وهل سنتمكن منالصمود وعبور هذه الأزمة الطارئة التى تهدد الاقتصاد العالمى كله..!! إن كل المؤشراتتوضح وتشير إلى أن الحرب فى أوكرانيا التى هزت الاقتصاد العالمى بعنف لن يكون لهانهاية سريعة كما كان متوقعاً وأن هذه الحرب قد تتوقف بنهاية هذا العام بتحقيق روسيالأهدافها من الغزو وقبول أوكرانيا للتفاوض بالشروط الروسية. إلى ذلك الحين فسيكونعلينا أن نتعايش مع الأزمــة وأن نجد ونطبق الحلول البديلة التى تضمن وتـوازن ما بينخطط الدولة الاستراتيجية فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية المهمة والضرورية.. وما بين المحافظة على المستويات الاقتصادية المقبولة والمعقولة والتى تسمح بتوافرالسلع التموينية والغذائية الضرورية واستمرار تقديم الخدمات دون ارتفاع متواصل فىالأسعار. خلال هذه الفترة البالغة الخطورة والدقة والتى لا تحتمل الأخطاء أو القراراتالمتهورة فإن الحكومة ستواصل جهودها لتأمين الحصول على قرض صندوق النقدالدولى الطويل الأجـل والـذى يتوقع الحصول عليه خلال شهرين من الآن، وهو القرضالذى سيمثل دعماً لمشروعات التنمية واستقراراً للأوضاع المالية. لن يكون ممكناً عبور هذهالمرحلة بأمان واطمئنان دون تفهم طبيعة الأزمـــة.. ودون التوقف على المبالغات فىالحديث عنها.. ودون وجود رقابة شعبية وحكومية فعالة للتصدى لتجار الأزمات الذينيحاولون تحقيق أعلى المكاسب فى التلاعب بالسلع والمضاربة على أسعارها. نحن فىمرحلة بالغة الصعوبة تتعلق بمعظم دول العالم.. وتستدعى وتستلزم هدوءاً من نوعخاص وثقة بأن الدولة لا تنام تحسباً لأى طارئ.. وإيمانا بأن الله سبحانه وتعالى الذىأخرجنا بسلام من أزمات سابقة سيكتب لنا النجاة فى الأزمة التى لم نعرف لها بداية مننهاية.

>>>

تعالوا نعيش مع أبوالهول.. تمثال مصر الفرعونى الصامت الذى لو تحدث لروى قصةمصر كلها.. والـذى قد يتحدث فعلا ًفى عصر السوشيال ميديا العجيب والذى أقنع البعضبأن الهول قد أغمض عينيه وأن أبوالهول بعد كل هذه القرون قد قرر أن ينام ويستريح..! لأن السوشيال ميديا التى لم تترك أحداً حتى وصلت أيضا إلى أبوالهول واخترعتونسجت حوله الحكايات بصورة تظهر أنه قد أغمض عينيه فإن الآلاف من المصريين توجهوا خلال اليومين الماضيين إلى منطقة الأهرامات للاطمئنان على أبوالهول.. وقدأمسك العديد منهم بالهواتف النقالة من أمام أبوالهول وبدأوا فى البث المباشر عبر المواقعالإلكترونية وهم يؤكدون أن أبوالهول بخير.. واطمئنوا يا شعب مصر.. عيناه مفتوحتان ولم تغلقا..! لأننا شعب جميل وحلوودمه خفيف وداخله مخزون من الأسرار النابعة من السحر الفرعونى الغامض وتمثل امتداداً له فإننا قد نسجنا الحكايات والتفسيرات عن أبوالهول ودلالات إغلاق عينيه وكأنهقد أغلقهما فعًلا.. وعشنا الأسطورة لساعات.. وأبوالهول الصامت الحائر يتابع ويراقب.. وليس ببعيد أن يتكلم أيضا.. ويا ترى هيقول إيه لو اتكلم.. السوشيال ميديا هتقول لنا..!

>>>

نتحدث فى الجد.. وتصريح لرئيس مصلحة الشهر العقارى الدكتور جمال ياقوت يقول فيه إن إجمالى من قاموا بسحب نماذج التقديم الخاصة بتسجيل العقارات وفق التعديلاتالجديدة وصل إلى 7٠٠ استمارة! ورئيس مصلحة الشهر العقارى يعتبر أن هذا الرقم«جيد»..! وهو اعتقاد لا نتفق معه لأنه يعكس إحجاماً عن التسجيل حتى الآن وعدموضوح فى شرح التعديلات الأخيرة وتناقضاً فى تصريحات المسئولين وفى تطبيق التعديلات. لقد كنا نتوقع أن تعجز مكاتب الشهر العقارى عنمواجهة أعداد المواطنين من الراغبين فى تسجيل وحداتهم السكنية من منطلق أنالتعديلات الجديدة تجعل من التسجيل العقارى عملية بسيطة وسهلة فإذا بنا نكتشف أننفس التعقيدات مازالت قائمة وأن بعض الأوراق المطلوبة لا يمكن استيفاؤها.. وأنالتعديلات وفلسفتها يجب أن تكون واضحة أوًلا لدى الموظفين فى مكاتب التسجيلالعقارى وأن يؤمنوا ويقتنعوا بوجود التعديلات والتسهيلات فعلا..!

>>>

الست قمر حكاية من حكايات الدنيا الغدارة.. فالست قمر التى يطلق عليها قمر«الوكالة».. والوكالة هى وكالة البلح وقمر كانت تبيع منتجات ومساحيق التجميل فىالوكالة بأسعار اقتصادية معقولة، وتدعى أنها منتجات أصلية.. وكانت السيدات يقبلنعلى التعامل معها.. والأمور على ما يرام.. ولكن قمر الوكالة ظهرت على «التيك توك» وفى«السوشيال ميديا» واشتهرت وأعجبتها الشهرة فزادت فيها..!

الشهرة لا تأتى إلا بالمصائب الآن.. فقد جذبت إليها الأنظار وألقى القبض عليها لأن ماتقوم ببيعه ليس أصليا ومنتجات تجميل قد تكون  ضارة.. ومنين يا قمر هذه المنتجات.. وإيه حكايتك يا قمر.. وعشرات الاتهامات.. وقمر خرجت أو ستخرج بكفالة مؤقتا.. لكنهاضاعت فى الوكالة.. و«السوشيال ميديا» أخرجتها من السجن.. ولن تعود.

>>>

حسن شاكوش يقول إنه خسر فى شهر رمضان وحده 4 ملايين جنيه «دا ما يرضيشربنا»..!! والشاكوش فى شهر بيكسب أكثر من مرتبات العاملين بوزارة بأكملها..! دا احنااللى نستحق مليون شاكوش فوق دماغنا..!!

>>>

الكبار يتساقطون.. يرحلون.. ولا يعوضون.. وكاتبنا الكبير صلاح منتصر رحل عنا وودعـهأيضا من بقى من الكبار من إعلاميين وسياسيين.. وتركنا نبحث ونتساءل عن الذين بقوامن رموز المهنة وأساتذتها.. ولم نجد إلا كثيراً من الصمت.. وكثيراً من الحزن وقليًلا من الصبر والانتظار

>>>

وأخيرا:

لا يهزم الإنسان من خصومه

ولكن يهزم من نفسه

>>>

ولا تطرق الباب.. قدرى أنهم رحلوا

>>>

وكلما كنت ملماً.. صار العالم أكثر إشراقا

Sayedelbably@hotmail.co.uk