22 سبتمبر، 2024 - 6:22 ص

«الإنسانية قبل التدين».. وحادث ثأر.. وكلاب الشوارع..!

1 min read

                            بقلم: سيد البابلي

دار الإفتاء المصرية دخلت التاريخ بتعليق بالغ الأهمية والدلالات صدر عن الدار يؤكد أنناأمام فكر مستنير وعقول متفتحة تعيد وتوضح مفاهيم ومعنى الدين ورسالته الإنسانيةنحو نشر قيم الحب والتسامح والتعاطف الإنساني. فدار الإفتاء قامت بالتعليق علىفيديو يظهر احتفال محمد صلاح لاعب ليفربول عقب فوز فريقه بلقب كأس الاتحادالإنجليزي. وفى هذا الفيديو يحتفل محمد صلاح ومعه لاعبو فريق ليفربول بالكأس التىحملها لاعب النادى الأهلى السابق مؤمن زكريا الذى منعته إصابة نادرة عن استكمالمسيرته الرياضية. وجاء تعليق الإفتاء على هذا الفيديو يقول .. الإنسانية قبل التدين.. والانسانية الحقيقية أخلاق وجبر للخواطر.. والأخلاق ليست قاصرة على الرياضة.. بلهى منهج حياة. وتعليق دار الإفتاء هو البطل .. هو القيمة من ممارسة الرياضة.. هوالتذكير بالإنسانية فى أجمل معانيها .. الإنسانية التى تعنى جبر الخواطر.. الانسانيةالتى تعنى مشاركة الفرحة على أوسع نطاق .. الانسانية التى دعت لاعبى نادى ليفربولالانجليزي.. من كل الجنسيات والأديان أن يتجمعوا حول مؤمن زكريا كى يحتفلوا معهويشدوا من آزره وهم لا يعرفونه ولا هو يعرفهم.. وشكرا محمد صلاح..وشكرا لاعبى ليفربول ..وشكراً لكل الذين ذكرونا بالانسانية التى تجمعنا.. ومن أجل ذلك نحب كرة القدم.

>>>

ومن الإنسانية وجبر الخواطر إلى الموروثات الاجتماعية السلبية التى نعانى منها منقديم الأزل وتشكل خطرا على السلم المجتمعى وإزهاق الأرواح. ولقد تلقيت رسالة دامعةمؤلمة من يوسف القاضى مدير مدرسة ديروط الثانوية الصناعية العسكرية بنين سابقاوحاليا بالمعاش يتحدث فيها عن جريمة قتل بشعة هزت المدينة وقضت مضاجع أهلهاوأدمت قلوبهم، وبثت الرعب فى نفوسهم، كان ضحيتها شقيقين تم ذبحهما وتقطيعهمابالسكاكين نهارا جهارا بعد خروجهما من أداء صلاة الجمعة ا لماضية على أيدى أبناءعمومتهم أخذا بثأر والدهم الذى قتل فى مشاجرة مع والد القتيلين منذ أربعين عاما.. يقولالقاضى فى رسالته.. لقد شهد الجميع للمضرورين بالتدين والطيبة وحسن الخلقولكنهما راحا ضحية ثأر عن مشاجرة قديمة نشبت قبل مولد القتيلين بل قبل مولد الجناةأيضا. ويطالب القاضى بضرورة أن تتكافل جميع مؤسسات الدولة بدءاً من الأسرةوالمدرسة ودور العبادة والأندية ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدنى فى توضيح أنالثأر لم يشرعه الله سبحانه وتعالى وان هدر الدماء بالثأر هو الوجه المزيف للقصاص وهوفوضى دموية تحكمها تقاليد قبلية جماعية أو فردية ما أنزل الله بها من سلطان. ولا أجد ماأقوله تعقيبا على رسالة المربى الفاضل.. فهناك قلوب أشد قسوة من الحجارة وعقول لاتسمع ولا تستوعب ونفوس لا تصفو أبدا،، وجهل ما بعده جهل ولا نملك إلا الدعاء..ربنايهديهم وينور قلوبهم ويتوقفون عن عادة أو،مرض الثأر.

>>>

و«السوشيال ميديا» لم تترك أحدا فى حاله حتى وصلت إلى أبوالهول أيضا.. فقد ادعواان الصور الحديثة لأبو الهول أظهرت أنه قد أغمض عينيه.. وأن اغماض أبوالهول لعينيهنذير لحدث جلل..! والدكتور مجدى شاكر كبير الآثريين بوزارة السياحة والآثار سارع إلىالتعقيب على حوارات السوشيال ميديا الساخرة قبل ان تتحول إلى حقيقة وقال ان أبا الهول «لا نام ولا قام» وأن جميع ما تم تداوله عن تمثال أبى الهول عار من الصحة.. وأنالتمثال ملامحه لم تتغير منذ آلاف السنين..! والحوار فى هذا الشأن مضحك ومعبر عنالناس «الرايقة» من هواة ونشطاء السوشيال ميديا الذين ذهبوا بخيالاتهم إلى أبىالهول فى محاولة لاستنطاقه .. والتحدث نيابة عنه .. والحكاية مسلية ولكنها دعاية لأبىالهول وللفراعنة وأسرار الفراعنة.. واستمروا فى هذه الحوارات فيه ناس بتصدقوهاتصحى وتنام أمام أبى الهول .. وقد يفتح العالم خطوطا طوال اليوم مع أبى الهولللتأكد من انه مازال نائما.. وأبو الهول قد يكون حلا من حلول الأزمة الاقتصادية..!

>>>

ووصل الأمر إلى مرحلة الخطر.. فقد كتبنا مرارا وتكرارا عن انتشار الكلاب الضالة بأعدادكبيرة فى الشوارع بحيث أصبحت الآن تطارد السكان والسيارات ولا تكتفى بالبحث عنالطعام فى أكوام القمامة..! والكلاب الضالة لها ضحايا فى كل يوم الآن ولا يوجد وسيلة أوطريقة للتخلص منها .. ولا توجد جهة تقوم بأى جهود ملموسة للحد من انتشار الكلابالضالة المفترسة .. وجمعيات الرفق بالحيوان تقضى على أى جهود للقضاء عليها .. ومشكلة الكلاب الضالة تتفاقم وأعدادها تتزايد ووصلت إلى كل مكان.. وغزو الكلاب لايفرق بين التجمع وإمبابة.. ولا مصر الجديدة والدويقة.. الكلاب تزداد قوة وانتشارا فىمواجهة تراجع واستسلام غريب.. ولابد من حل وحل يمكن تنفيذه..!

>>>

ويقال إن لاعب نادى بيراميدز والأهلى سابقا رمضان صبحى يفكر فى التوقيع والانتقاللنادى الزمالك.. وهذا بالطبع من حقه ولا يمكن ان يلام على ذلك.. ولكن ان حدث ذلك فهىالفتنة الكروية الكبري.. ولن يكون ممكنا عودة الجماهير إلى الملاعب بعدها أبداً!! هانسمع كل أنواع الشتائم الجماهيرية الجماعية المتبادلة والتى ستتجاوز كل الحدود ومابعد الحدود.. الجماهير الكروية ولاؤها للأندية أكثر احيانا من ولائها للوطن..

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.