21 سبتمبر، 2024 - 3:26 م

حدث فى البحيرة..والأطفال.. و«المفترى»فى المعادى..!

1 min read

                             بقلم : السيد البابلى

منذ عدة أيام وأنا أكتب عن أم المشاكل.. المتمثلة فى الفوضى المرورية فى شوارعنا.. وفىمحافظاتنا.. وفى كل مكان.. وهى الفوضى التى تحصد الأرواح وتسبب نزيفاً لا يتوقفمن الدماء على الأسفلت.. وقلنا ومازلنا نقول إن القضية المرورية تحتاج إلى مشروع قومىللحل.. وللانضباط والالتزام بالقواعد المرورية.. وقلنا ومازلنا نؤكد أن هناك جه ًلا بقوانينالمرور وبقواعد وأسس القيادة السليمة واستهتاراً ما بعده استهتار فى محافظة كل منا على سلامة الآخر..! وأمس الأول حادث آخر فى البحيرة يروى كلوقائع وصور الفوضى وكان ضحيته ثمانية من الشباب من صغار السن لقوا مصرعهمغرقاً بعد سقوط «التروسيكل» الذى كانوا يستقلونه فى ترعة ساحل مرقص على طريق السوالم بدائرة مركز إيتاى البارود..! والشباب الثمانية كانوا ضمن 13 شخصاً تواجدوا علىالتروسيكل بعد انتهاء عملهم فى أحد المصانع عائدين لقراهم.. وراحوا ضحية الإهمالواللامبالاة والاستهتار بقيمة الفرد وحياة الإنسان. والحادث لم يكن غريباً.. فالحادثتعبير عن الحالة المرورية فى معظم المحافظات وحيث يختلط الحابل بالنابل.. بين أطفاليقودون «التكاتك» والجرارات الزراعية.. وبين شوارع ضيقة تمتلئ بالمطبات الصناعيةالتى يقيمها الأهالى والتى تشبه المتاريس ولا يمكن عبورها أو السير فوقها بسهولة.. وبين غياب شبه كامل للرقابة المرورية على هذه الطرق والشوارع التى لا سيطرة لأحدعليها..! والحادث لم يكن غريباً لأن قائد «التروسيكل» لم يجد يوماً من يقوم بإيقافهومساءلته عن كيفية نقل هذا العدد من البنى آدميين على هذا «التروسيكل» المكشوف..!! والحادث لم يكن غريباً لأن الناس على هذه الطرق لم تجد ولم تلحظ ولم تتنبه لخطورة ما يمكن أن يحدث من حوادث للموت..! الناس بكل بساطة أدمنت الخطأ وتعتقد أنه الصواب..!

>>>

ومما حدث فى البحيرة إلى ما يحدث فى كل مكان فى المدن السكنية الجديدة وحيث يأتونبالأطفال والفتيات من صغار السن للقيام بأعمال النظافة فى الشوارع وحيث يتركهم«المقاول» فريسة لعصابات تحاول اجتذابهم إلى أعمال أخرى مثل التسول والشحاذةوانتهاك طفولتهم وابتزازهم أيضاً..! ولابد من إجراء حاسم بوقف التعامل مع شركات النظافة التى تستعين بالأطفال والقاصرات.. وتوقيع عقوبات رادعة على الذين يقومونبنقل العمال فى سيارات نصف نقل مكشوفة وحشرهم فوقها حشرا..! ولابد أيضاً من إجراءات حازمة مع مسئولى أجهزةالمدن والأحياء الذين لا يقومون بالمتابعة والمرور على الشوارع ولا يتخذون أى إجراء أمامانتهاك حقوق الأطفال والعمال الذين يقفون فى الشوارع لاستجداء قائدى السيارات من أجل شربة ماء أو لقمة خبز….!

هذه مشاهد مؤلمة ومن الضرورى أن تتوقف وأن تختفى من شوارعنا..!

>>>

والسوشيال ميديا ثائرة وغاضبة مما حدث فى أحد المجمعات السكنية «كومبوند» بالمعادى من اعتداء بالغ الوحشية على أحد أفراد أمن المكان من قبل أحد الملاك الذى لميعجبه التزام فرد الأمن بتطبيق التعليمات المتعلقة بسلامة المكان والمقيمين فيه. ففرد الأمن المسكين كان يؤدى واجبه فى منع دخول السياراتوالعمال قبل استئذان المالك كما تقضى بذلك التعليمات وهو ما لم يعجب أحد الملاك الذىتوجه لفرد الأمن وعلى طريقة «إنت متعرفش أنا مين» وإنهال عليه صفعاً بالأقلام وسحلاعلى الأرض فى مشهد مؤلم من الصعب تصديقه لولا أنه كانت هناك كاميرات تصور كل ماحدث..!

ويقولون الآن إن فرد الأمن مصمم على الحصول على حقه وأنه لن يتنازل عن كرامته.. وهوموقف نأمل أن يظل متمسكاً به وإن كان أغلب الظن أن المسكين الذى تعرض للضرب سوفيتعرض لضغوط أخرى تجبره على التنازل فى تصالح «زائف» وفى جريمة أخرى مكتملة الأركان لضياع حق المسكينمرتين.. وهى أيضاً جريمة عادية تتكرر كثيراً وكل يوم..!

>>>

وأحد رجال الأعمال من الذين يكتبون على «تويتر» ويدلون بدلوهم فى الشأن العامبتعليقات جدلية تعبر عن وجهة نظر خاصة كتب ينتقد أحد السياسيين فى دولة أخرى فماكان من الأخير إلا أن ترك الحوار الخاص ونقله إلى حوار عام متضمناً نوعاً من التباهىببلاده والإساءة المتعمدة إلى البلد الآخر وكأن رجل الأعمال يمثل هذا البلد ويتحدث باسمه. وهذا الأسلوب من الحوار هو ما يشعل الأزمات ويسبب الفتن ويدفعنشطاء السوشيال ميديا إلى الانحياز الأعمى وكتابة وترديد العبارات الساخرة والمسيئةوالتى تعبر عن عصبية حمقاء وجهل لا حدود له..! وعلى رجل الأعمال أن يدرك خطورة مايكتب فى غير مجاله.. وعلى السياسى أن يكون أكثر فطنة وحكمة فى التعامل والرد.. فالكلمة وتأثير الكلمة لا حدود لها..!

>>>

ويقول أحدهم.. فى زحمة الحياة.. فجأة بلغت الخمسين من العمر.. ثم الخامسة والخمسينثم قاربت الستين..!! هذه الأرقام التى لم آلفها من قبل.. وبدأت أشعر بالخوف فما بعد سنالستين، لاحظت أن الباعة يقولون لى يا حاج، والأولاد يقولون يا عم ثم صار الشباب فىالمحلات يعطوننى كرسياً كى أرتاح..! كانت معاملة مميزة تمييزاً سلبياً!! ويا سيدى لاتحزن.. ابتسم للحياة.. فغيرك يفرح أنه قد بقى على قيد الحياة يوماً آخر..!

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.