وشهد شاهد من أهلها.. والبالطو الأبيض..!

                            بقلم : السيد البابلى

أتحدث فى بداية هذا المقال عما كتبه الكاتب الأمريكى ديف لفيدورف فى موقع «أوراسياريفو»  فى مدينة فيلادلفيا وطرح فيه عدة تساؤلات مهمة حول عدم طرد الولايات المتحدةالأمريكية من مجلس حقوق الإنسان بعد غزوها للعراق وأفغانستان وليبيا فيما لم يشكلأى من هذه البلدان المذكورة خطراً على الأمريكيين. وشرح ديف كيف أن هذه العمليات العسكرية الأمريكية لم يقرها أى تصويت فى مجلس الأمـن. مشيراً إلى أن الولايات المتحدةمسئولة بشكل مباشر عن مقتل ٣٦٣ ألف مدنى منذ سبتمبر ٢٠٠١ معظمهم فى العراق وأفغانستان. وكان ديف يرد بذلك على الادعاءات بأن روسيا ترتكبجرائم حـرب فى أوكرانيا بغزو دولة أخري. والـواقـع أن مـا يطرحه الكاتب الأمريكى لهوجهاته ولكنه جاء متأخراً لعقود من الزمان بعد أن أصبحت الهيمنة والوصاية الأمريكيةعلى العالم هى من يحكم ويقرر معايير العدالة والقانون، وهو ما ساهم فى خلق حالة منالتباعد فى مواجهة العصر الأمريكى وأفقد الولايات المتحدة الأمريكية قدرتها فى أن تكونراعياً للسلام فى العالم. إن الكاتب الأمريكى وجه العديد من التساؤلات المنطقية والتىيجب أن تكون منطلقاً لتغيير جذرى للسياسات الأمريكية فى القضايا العالمية، فالعالميتطلع ويبحث عن الصداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية ولكن الصداقة لا يمكن أن تظل قوية إذا كانت هناك ازدواجية فى المعايير أو كانت من جانب واحد فقط.

>>>

ونعود لقضايانا المحلية ونبدأ بالحديث عن قضية هجرة أصحاب البالطو الأبيض منالأطباء ونشيد فى ذلك بمبادرة البنك المركزى فى تبنى مبادرة تسمح للأطباء بالاستفادةمن مبادرة الشركات الصغيرة فى الحصول على قروض بسعر عائد ٥٪ فقط بما يساهم فىتقديم خدمات طبية ورعـايـة صحية بشكل أفضل وتقليل هجرة الأطباء. والمــبــادرة المــذكــورة تسمح بتوفير تجهيزات للعيادات بأحدث الأجهزة وتساعدشباب الأطباء بشكل خـاص فى بداية مشوارهم فى الحياة العملية. ويبقى من المهم أنتكون هناك خطوات أخرى فى تقديم إعفاءات أو تخفيضات جمركية على الأجهزة والمعداتالطبية المستوردة وفقاً لضوابط وفى إطار تحسين الخدمات الصحية المقدمة إلى المرضي. إن مصر تملك ثروة من الأطباء ووجودهم داخل مصر يساعد ويضمن إقامة المدن الطبيةالمتكاملة التى يمكن أن تكون مصدراً للجذب السياحى العلاجى وللدخل القومي.

>>>

وتقول التقارير الاقتصادية وتوقعات الخبراء إن معدل التضخم سوف يظل فى الارتفاع نتيجة ارتفاع أسعار السلع العالمية ويتوقع أن يستمر هذا التضخم فى معدلات أعلى خلال العام الجاري. والحكومة فى مواجهة هذا التضخم لجأتإلى رفع أسعار الفائدة على الودائع لتصل إلى ١٨٪ وهـو ما سـوف يساهم كثيراً فىالتخفيف من أعباء الغلاء، وهى خطوة يجب أن تكون مصحوبة بخطوات أهم فى الرقابةعلى الأسعار والتصدى لتجار الأزمــات، ولكنها يجب أن تكون متزامنة أيضاً مع الرقابةالشعبية ومع الوعى ومع إدراك أن الأزمة قد تستمر لوقت أطول وهو ما يعنى إعــادة تغييرالـعـادات والسلوكيات.. نحن فى حالة حرب اقتصادية أشد خطراً وتأثيراً من كل التحدياتالأخري.. إنها حرب الغذاء ولقمة العيش 

. >>>

ونذهب إلى الدلتا.. إلى المحافظات التى انتشرت فيها العديد من الجرائم غير المعتادة.. ونتحدث عما حدث لآدم وليد وعبدالرحمن أبوالعينين فى منطقة «الفلل» بمدينة بنها.. فـآدم ووليد وهما شابان فى المرحلة الثانوية خرجا من صلاة التراويح فى طريقهما للمنزلعندما اعترض طريقهما مجموعة من عشرة أشخاص وأحدهم قـال لهما «شكلكم مشعاجبني!» وحــاول آدم إظهار الشجاعة ورد قائ ًلا «وشكلك كمان مش عاجبني».. وبعدها بـدأ الـضـرب وآدم أصيب بعشرين غرزة علاوة على أن مجموعة الرعب قامتبتصوير الواقعة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي..! والواقعة تحمل الكثير من المعانى عن سلوكيات غريبة طارئةتستدعى الـدراسـة وتستوجب الحزم والعقاب الصارم.. وكله من «التيك توك» والسوشيال ميديا و»الاستظراف» وفيديوهات  السخافة والفراغ..!

>>>

وفى الفن تقول الفنانة الليبية نور الكاديكى إن كل حاجة فى الوسط الفنى ماشيةبالكوسة! وإيه الجديد يا كاديكي.. هوه فى الفن بس..!

>>>

وأخيراً:

> تعلم أن تغادر كل مكان لا يستحقك.

>>>

>> ولا تعجب لشيء.. إن للحقيقة وجهين والناس أيضاً.

>>>

>> وادع الله أن يؤنسك بمن يألفك وتألفه فى خلقه، وأن يطيب روحك بيد حنونة فيها منرحمته، ويطيب جرحك بلسان لـين فيه مـن مودته، ويذهب قرحك ببلسم دافئ فيه من بركته،وألا يكتب عليك الوحدة ولا الوحشة وأن يهبك من يسعدك ولا يشقيك

sayedelbably@hotmail.co.uk