22 سبتمبر، 2024 - 2:27 ص

«ألتراس» أولياء الأمور.. وجيل من العظماء.. والمباراة

                    بقلم : السيد البابلى

وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى وصف تكتل أولياء الأمور عن طريق مواقعالتواصل الاجتماعى ومجموعات «الواتس آب» بأنهم مثل «الألتراس» فى إشارة إلى«ألتراس» كرة القدم الذين يريدون تطبيق قوانينهم ورؤيتهم الخاصة والذين يعتقدون فى أن الكلمة كلمتهم والقرار قرارهم..! والوزير كان يعلق فى هذا الصددعلى واقعة اقتحام بعض أولياء الأمور لمدرسة خاصة فى ٦ أكتوبر لإدخال أبنائهم الطلابالذين منعتهم المدرسة من الدخول بسببالتأخير. ً وما يقوله الوزير الذى عانى كثيرا منتدخل أولياء الأمور فى السياسة التعليمية لا يتعلق بوزارة التربية والتعليم فقط وإنمايمتد إلى كل الوزارات والهيئات والمصالح حيث ظهرت «الجروبات» على السوشيال ميديا والتى أصبحت بمثابة «ائتلافات» تمارس ضغوًطا هائلة على ُصناع القرار وتحولتفى كثيرمن الأحيان إلى وسيلة إرهاب وابتزاز على حساب القانون والإجراءات والحقيقةأيًضا..! وهذه الظواهر السلبية تمثل استخداًما خاطًئا لتكنولوجيا المعلومات التى كانمن الممكن أن تكون مدخلا مهما للحوار الهادئ العقلانى الذى يقدم آراء ومعلومات جديدةللمسئول ولصانع القرار تساعده فى تحقيق الأهداف المطلوبة. كارثة الكوارث أن هذهالمجموعات أو «الجروبات» قد تفتقد فى أحكامها كافة المعلومات التى لا يمكن الإفصاحعنها علانية وتمارس بذلك ضغوطا خاطئة لا تخدم قضيتها ولا تحسن من أحوالها. انوزير التربية والتعليم كان الأكثر شجاعة عندما وصف هذه ««الجروبات» بأنها«ألتراس».. والتعامل مع تجاوزات.. «الألتراس» تكون بالقانون.. وطبقوا القانون بدونتردد وبدون أيد مرتعشة..!

>>>

والناس تتحمل الغلاء.. الناس تتفهم الظروف العالمية.. والناس مع أى إجراءات تهدفوتدعم استقرار الدولة.. والناس خلف الدولة ومعها لأن الدولة هى الناس.. وكل الناس غيرقادرة على تحمل بعض الإعلاميين الذين يتحدثون عن الغلاء وعن القضايا المجتمعية لأنالأداء سيئ.. والإقناع مفقود والأسلوب مرفوض.. والوجوه أصبحت مكروهة.. والخطابالإعلامى مستفز وبعيد عن لغة الشارع ومصطلحاته ومفاهيمه.. والناس لا ترغب أنيحاضرها من ليس منها.. الناس تشاهد وتراقب وتعقل وتصدر أحكامها السريعة، وتسًمععن مرتبات بالملايين ولا يمكن أن يكون حديث أصحابها عن التقشف مقبولا عند أصحابالملاليم..!

>>>

وسوف نصبح أكثر قوة وقدرة على مواجهة الأزمات إذا ما تضاعف إنتاجنا فى كلالمجالات.. وإذا ما تمكنا من سد الفجوة الهائلة ما بين وارداتنا وصادراتنا من مختلفالسلع.. فالإنتاج والمشروعات الإنتاجية هى السبيل لاقتصاد مستقر يستطيع امتصاصالأزمات، وقد آن الأوان لكى نحدد مسارنا.. هل نحن دولة زراعية أو دولة صناعية..!! وإذا كان البعض سيقول إننا دولة زراعية صناعية فإن الصناعة لدينا يجب أنتكون قائمة على الاستفادة من الزراعة فى صناعات أكثر تطو ًرا مثل الغزل والنسيج.. وفىصناعات ترتبط بنا إسًما وتاريخا.. وفى مصانع تقوم على استخدام المواد الخام ..وفىإنتاج نفتخر بأنه« ُصنع فى مصر» ..وبدون إنتاج.. وبدون تصدير سيظل الدولار يقفز.. والجنيه يتراجع.. وتنابلة السلطان لن يكون فى مقدورهم تصدير الكلام..!

>>>

وأكتب عن جيل من العظماء.. جيل من الكبار.. ولدوا كبارا وعاشوا كبارا وتعلمنا منهمالإيمان بالعمل وأن تظل روح العمل والعطاء سارية فينا حتى النفس الأخير..وأكتب فىذلك عن القيمة والقامة الذى رحل عن دنيانا واقًفا وهو يؤدى مهمته فى واحدة من أعظمالمهن و ًهى مهنة المحاماة.. أكتب عن رجائى عطية نقيب المحامين الذى توفى عن 8٤ عاماولم يمنعه السن ولا المرض عن أداء الواجب فمات فى المحكمة بعد ترافعه فى إحدىالقضايا. والراحل الكبير اًلذى ظل متمسًكا بالحياة ومناضلا فى دروبها فقد ابنتهالمهندسة هالة قبل ٧٠ يوما، ولم يمنعه ذلك عن العطاء والتفانى فى العمل والإخلاص له. هذا واحد من جيل يمرض إذا لم يعمل.. وجيل لا يعرف المبررات ولا الحجج.. جيل نقشاسمه بحروف من ذهب على الجدران الصلبة وضحى وأبدع ليغير لنا معالم الطريق.. هذاجيل الرواد الذين نعيش على ذكراهم ونفخر ونعتز ونتشرف بأننا قد أتيحت لنا الفرصةللعمل إلى جوارهم والاستماع إليهم ومحاولة أن نكون فى يوم ما جديرين بأن يطلق علينااننا كنا تلاميذ لهم.

>>>

وأكتب عن الأمل.. والأمل موجود فى القارة الإفريقية.. وإفريقيا هى العمق الاستراتيجىلمصر.. وإفريقيا تمتلك ٩٠٪ من احتياطيات المواد الخام فى العالم، وتمتلك ٦٠٪ منالأراضى الصالحة للزراعة و8٠٪ من احتياطيات العالم من الكولتان وهو المعدن المستخدمفى إنتاج الهواتف والإلكترونيات، وإفريقيا غنية بالنفط والغاز الطبيعى، وإفريقيا لديهاأغنى شواطئ صيد فى العالم.. وإفريقيا هى مستقبل البشرية التى أبعدنا عنها الغرببمؤامراته وتدخلاته.. وأعيدوا اكتشاف إفريقيا لأنها الرخاء كل الرخاء.

>>>

والفنانة انتصار تقول «موافقة إن بنتى تتباس لو دخلت مجال التمثيل.. وأنا مالي!!».. ونعم التربية.. عائلة محافظة.. البنت تعمل اللى هى عاوزاه.. وأنا مالى..!! وخليهاتنباس..واحنا مالنا برضه..!

>>> ً

والناس فى انتظار أن تحدث «المعجزة» فى السنغال غدا «الثلاثاء».. وأن نفوز علىالعمالقة والأسود فى عقر دارهم.. والناس قلقة من هذه المباًراة التى لا يمكن التنبؤبمجرياتها.. فنحن أمام فريق متكامل عنيد، وليس مهما فى هذه المباراة الأداء ولا المهارات.. عاوزين حائط أسمنتى أمام الشناوى ومن منتصف الملعب.. دى مباراة الرجالة.. وولادنا إنشاء الله رجالة وأسود.

>>>

وتحية خاصة لـ ٧٥ ألف مصرى وقفوا يرددون بلادى بلادى أثناء عزف النشيد الوطنى لمصر.. كانوا حاجة تفرح وتشرف وكانوا أحلى ما فى مباراة مصر والسنغال

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.