26 نوفمبر، 2024 - 9:15 ص

مفاجأة فى عيد الأم .. والعبور الآمن .. والمعاشات

1 min read

                           بقلم : السيد البابلى

صباح يوم الاثنين ٢1 مارس.. وفى اليوم الـــذى يشهد كـل عــام احـتـفـالات غير  عادية فى مناسبة عيد الأم.. استيقظنا علىاتصالات هاتفية ومحادثات من هنا وهناك وتعليقات فى كل مواقع التواصل الاجتماعىوالجميع يسأل ويتساءل عن تأثير القرارات التى أصدرها البنك المركزى قبل موعدها بعدةأيـام والتى أعلن فيها حزمة من الإجـــراءات تتعلق بقيمة الجنيه وبرفع أسعار الفائدة فىالبنوك وبزيادة سعر الدولار الأمريكي. ولم يكن فى هذا اليوم أى حديث آخر إلا حديثالمــال وتأثير هـذه الـقـرارات على واقعنا وعلى الأسعار وعلى مجريات الحياة. وبدلا من أن يتوجه العديد من المصريين إلــى مـنـازل عائلاتهم لتهنئة الأم فى عيدها فإنهم تـزاحـمـواأمـــام البنوك لتعديل أوضــاع مدخراتهم إلـى الوعاء الإدخارى الجديد الذى تم الإعلانعنه والــذى يمنح فائدة قدرها 18٪ شهريا طوال عام، وحيث جمع بنك مصر أربعة مليارات جنيه فى يـوم واحـد فقط من المقبلين على شهادات الاستثمار ذات العائد المرتفع جدا والذىلم يكن متوقعا حيث كانت كل التحليلات والآراء الاقتصادية تشير إلى أن العائد سوفيرتفع 1٪ إلى ٢٪ فقط عن العائد السابق الذى كان 11٪. والـبـعـض وقـــف فــى الـبـنـوكيـراجـع حسابات ومدخرات ويبحث عن أى سيولة ممكنة لكى يقوم بربطها فـى وديعةتحقق لـه الاسـتـفـادة مـن نسبة الربح المرتفعة ولكن الأغلبية.. التى لم ير بعضها الدولارالأمريكى فى حياته كانت تتساءل وتتخوف من تأثير هذه القرارات على حياتهاومعيشتها.. ولـم تفهم أوتتفهم لمـاذا؟.. وكيف سيكون واقع الحال على قيمة الجنيه الشرائية وعلى ما ستكون عليه أوضاعهم؟

> >>

ودعونا نحاول أن نفهم.. ودعونا ندرك ان هذه القرارات الاقتصادية كان دافعها المحافظةعلى الاستقرار المالى لمصر وأنها أيضا تمثل إجراءات استباقية وضرورية لمواجهة أزمـةاقتصادية عالمية طاحنة تتمثل فـى مـوجـة غــلاء وتضخم غير عادية وغير معهودة.

وكـــان دافـــع هـــذه الـسـيـاسـات النقدية الجديدة هو تأمين الاحتياطى النقدى المصرىمن العملات الأجنبية من أجل العبور الآمن لهذه المرحلة دون انعكاسات كبيرة على المواطنوللحيلولة دون وقوع عواقب غير مأمونة أو مفاجئة. ولأنـنـا نؤمن بـقـدرات الـدولـة المصريةوبـأن ما تتخذه من قـرارات سيكون وفقا للظروف والامكانيات المتاحة فإننا لابد ان نساندإجـــراءات السياسات النقدية الجديدة مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة وأهمية البعدالاجتماعى المهم والضرورى والمتمثل فى التصدى بكل الحزم لأى مــحــاولات للتلاعب فــىقـــوت الشعب والمغالاة فى الأسعار.. مع ضرورة أن تكون هناك رقابة واعية مصحوبةبالوعى الشعبى لـتـجـاوز هــذه المـرحـلـة بأمان واطمئنان.

> >>

والـزيـادة المقررة فى الميزانية لأصحاب المـعـاشـات بلغت هـــذا الــعــام 1٣٪ وهـى الزيادة التى تعكس الموقف المالى الحالىوالامـكـانـيـات المــتــاحــة.. ولأن أصـحـاب المعاشات من المؤمنين القانعين الصابرينالراضين بالقليل.. وقليل القليل فإنهم وقد أفنوا أعمارهم فى خدمة الوطن هم أول من يتفهمالـظـروف والأوضـــاع ولا يطلبون الآن إلا الصحة والستر.. وربنا يسترهم دنيا واخرة

>>>

وكتبت مرارا وتكرارا من قبل أتساءل عن كيفية الترخيص لسيارات أجرة تحمل أرقامالملاكي.. وأعيد هذا التساؤل حول سـيـارات «الـسـوزوكـي» التى تتجمع فى الميادين ولهامواقف خاصة وتعمل فى نطاق سـيـارات الأجــرة ومـع هـذا تحمل أرقـــام «المــلاكــي» وانضمت إليها مؤخرا سيارات أكبر قليلا من «الشيفروليه» تعمل كسيارات أجرة معالسوزوكي..!! ولا يوجد تفسير.. ولم يشرح لنا أحد كيف يمكن ذلــك؟.. وكيف أمكنالترخيص لها على هذا النحو؟.. ومازلنا فى انتظار الاجابة..!

> >>

والناس تقوم هـذه الأيــام بتوزيع شنط رمضان الغذائية من سكر وزيت ودقيق.. والذينيحصلون على هذه الشنط يقوم بعضهم بإعادة بيعها بأسعار زهيدة إلى «البقالين»..!! وبدلا من الشنط امنحوهم دعما ماليا يكون أفضل لهم ويمكنهم من شراء الأولـويـات..!! والناس الان تتسابق فى الخير وربنا يبارك ويسعد الجميع.

>>>

وأخشى أننا قد دخلنا أيــام الإعلانات المستفزة الـتـى تـدعـو إلــى التبرعات واستغلالروحانيات الشهر الفضيل.. وأخشى أكثر من أنها قد أصبحت عند البعض تـجـارةوشـطـارة وليست عملا للخير..!!

>>>

وأخيراً : أحيانا قد نصادف لصوصاً أشرف بكثير من أولئك الذين يرفعون شـعـارات فىحقيقتها منزوعة الـدسـم إن لـم تكن شعارات مزيفة!

>>>

والعارف بالله.. متفائل رغم كل الظروف.

>>>

وأغنانا الله بأهلنا وجودا وحساً وضجيجاً.

>>>

واللهم أرنـى عجائب صنعك فى دعائي، وأرنـــــى لـطـفـك ورحــمــتــك فـــى قـضـاءحوائجى وأرنــى كرمك وقدرتك فى ما تعلق به قلبي.

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.