«أغنياء الحرب».. وأكياس الطعام.. والغرب يتراجع..!
1 min readبقلم : السيد البابلي
لا حديث فى كل مكان إلا عن الارتفاع المبالغ فيه فى أسعار بعض السلع الغذائية رغم أنالدولة قد نجحت فى توفير كل السلع التموينية ورغم أن الدولة كانت قد استبقت أحداثالحرب الدائرة فى أوكرانيا بتوفير احتياطى جيد من القمح ومن مختلف السلع الأساسية. والناس فى دهشة من هذا الجشع الذى لا مبرر له من بعض التجار أو تجار الأزمات الذين ينتهزون هذه الظروف الطارئة لرفع أسعار السلع الضرورية بشكل متكرر وبنسب ارتفاعغير طبيعية لتكوين ثروات هائلة فى غضون أوقات زمنية قصيرة. والناس تتساءل عنالسلع التى يرتفع أسعارها على هذا النحو رغم أن مكونات إنتاجها لا علاقة لها بحرب أواستيراد. والناس تدرك أن الغلاء هو ظاهرة عالمية، ولكنها ظاهرة تخضع لمعايير وأسبابأخرى لا علاقة لها بموجة الغلاء التى نشهدها والتى تجاوزت الحدود المعقولة فى غضونأيام قليلة. ومن واجبنا أن نتحرك.. ولزاماً علينا أن نشارك الحكومة وأجهزتها جهودمكافحة الغلاء والتصدى لجشع التجار وأغنياء الحرب. والمقاطعة هى الحل.. علينامقاطعة السلع التى ترتفع بشكل مبالغ فيه، وعلينا أن نمارس دور الرقابة الشعبية علىالذين يتلاعبون بالأسعار.. وعلينا أن نتجه إلى أنماط جديدة فى الاستهلاك وتحديدالأولويات، فنحن فى خضم أزمة عالمية.. والمشكلة أنها تأتى مع اقتراب شهر رمضانالفضيل وحين يزداد الاستهلاك أضعاف أضعاف الشهور الأخري..!
>>>
ولأنها بلد الخير والعطاء والناس الطيبين.. ولأن الرحمة جزء لا يتجزأ من الشخصيةالمصرية فإن الناس بدأت فى تطبيق أسلوب جديد فى تقديم المساعدة للآخرين، وانتشرتفى عديد من المناطق ظاهرة «أكياس الطعام» التى يتم «تعليقها» فى الشارع مربوطةفى الأشجار أو فى أعمدة الإنارة والتى تحتوى على طعام جاهز لعابر السبيل أوللمحتاجين والفقراء، وهو طعام قد يعد سلفاً لهذا الغرض وقد يكون أيضاً من بقايا طعامالأسرة والذى يوضع فى أطباق بلاستيكية أو ورقية من أجل الآخرين. ولأنها بلد لا ينامفيها أحد جائعاً، فإن بعض المطاعم الكبرى بدأت أيضاً فى نهاية اليوم وقبل الإغلاق فىتقديم ما تبقى من طعام لعمال الخدمات والطوارئ وللأسر الفقيرة التى تتعفف عنالسؤال. ويا مصر.. ما أجملك.. القلوب العامرة بالإيمان.. القلوب التى تشعر بالمسئوليةالاجتماعية هى القوة الحقيقية للسلام الاجتماعى فى مصر.
>>>
ونذكر.. نذكر بأن المشكلة عالمية وأن أسعار القمح قد خرجت عن السيطرة لأن حصة روسياوأوكرانيا من إمدادات القمح العالمية تصل إلى 30٪، والآن هذا البلدان معزولان عن السوق العالمية. وهناك تحذيرات ومخاوف الآن من تعرض عدد من دول العالملأزمة جوع نتيجة لعدم وصول إمدادات القمح والغذاء والمعونات..! والحمد لله.. الحمد لله.. الأمور عندنا تحت السيطرة، والإنتاج الزراعى هو الأمان لكل دولة تبحث عن الاستقرار.
>>>
ونعود إلى حواراتنا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وأتحدث عن رسائل تصلنى من عددمن الشخصيات الخليجية يطالبون فيها بعودة المقرئين المصريين إلى بلادهم لقراءة القرآنالكريم فى المساجد حيث كان وجود مقرئى القرآن الكريم من مصر يضفى على الشهر الكريم أبعاداً روحانية ومعنوية هائلة. وقد حاولت الاتصال بوزارةالأوقاف للاستفسار عن هذا الموضوع الذى ربما توقف مع أزمة كورونا وهو ما يدفعنى إلىتوجيه السؤال إلى عن برنامج إرسال مقرئى القرآن الكريم إلى الدول الخليجيةوالإسلامية.
>>>
وعن تطورات الأزمة فى أوكرانيا نتحدث وعن حديث بوريس جونسون رئيس وزراءبريطانيا الأخير نعلق، فرئيس الوزراء البريطانى الذى يترجم ويعبر عن الرؤية الأوروبيةبدأ فى التراجع عن التشدد مع الرئيس الروسى بوتين وتحدث بخطاب أكثر وداً ودبلوماسية قائلا «إن حلف الناتو لن يصبح طرفاً بالنزاعبين أوكرانيا وروسيا» ومضيفاً فى حديثه عنروسيا «ليس لدينا رغبة فى تحدى الأمة العظيمة والدولة الكبري»!!، والحديث واضحوصريح ويمثل اعترافاً بقوة روسيا وخوفاً من العواقب النووية .
>>>
وفى هذه الظروف الصعبة وحيث الناس تتحدث عن الغلاء والأسعار فإن الأندية الكرويةالكبرى مازالت فى إصرارها على الاستعانة بمدربين أجانب يتقاضى الواحد منهم معمعاونيه عدة ملايين من الجنيهات شهرياً فى تبذير وإسراف وإهدار للمال، والًعديد منهؤلاء المدربين لا يضيفون جديداً يذكر، والمدرب الجيد لا يستمر عاطلا عن العمل إلى أن يتماستدعاؤه والتعاقد معه فى أى وقت..!! دول معاشات وخارج نطاق الخدمة..!
>>>
وأخيراً: كن جاهزاً للاستمرار فى الطريق وحدك.. كثير من الذين بدأت معهم لن يستمروامعك.
>>>
وستصنع منك الأيام الثقال شخصاً لا يميل ولا يلين.
>>>
وأسأل الله أن يأتى كل صباح وأسماؤكم فى قائمة الأبرارالخاشعين وكل صباح وأنتم عونللضعفاءوالمحتاجين وكل صباح ولسانكم يلهج بالذكر مع الذاكرين وكل صباح وملك ينادىأن الله قد جعلكم من المعتوقين
Sayedelbably@hotmail.co.uk