21 سبتمبر، 2024 - 5:51 م

الإرهاب النووي.. والقمح.. والملياردير والدرب الأحمر

1 min read

                            بقلم : السيد البابلي

دخلنا مرحلة الجنون.. والإرهـاب النووي.. وأصبح العالم على مشارف النهاية إذا ماامتدت الحرب الدائرة فى أوكرانيا إلى الضغط على أزرة السلاح النووى أو حتى شن الهجمات الجوية على المنشآت النووية. أمس الأول احتبست أنفاس العالم مع خبر ضرب محطة كهرباء فى«زابوريجبيا» بأوكرانيا تعمل بالطاقة النووية.. وتوالت بعدها الاتصالات الهاتفية منقادة أوروبا على الرئيس الأوكرانى فى قلق بالغ للاستفسار عن سلامة المحطة النوويةوالتأكد من عدم تكرار مأساة مفاعل «تشيرنوبيل» والتسرب الإشعاعى الذى حدث قبلسنوات عديدة. صحيح ان النيران التى اشتعلت فى المحطة النووية أمكن السيطرة عليهاهذه المرة بدون أضـرار، ولكن ما حدث قد يكون سيناريو الانتقام من أوروبا لموقفها من غزوروسيا لأوكرانيا، وقد يكون أيضا بداية الإرهاب النووى وتحذير العالم من عدم الانقيادوراء المحاولات الأمريكية والأوروبية لعزل روسيا اقتصاديا. الإرهاب النووى أثمر عنتراجع سريع فى المواقف تجاه روسيا وصدور العديد من التصريحات الغربية التى تؤكدرفع العقوبات الاقتصادية فور انسحاب روسيا من أوكرانيا.. وهى تصريحات تعنى نوعاًمن الطمأنينة للروس.. وتعنى أنه فى الإمكان التفاوض وفى الإمكان أيضا العفو عماسلف.. ومن يملك إبادة العالم لا تطبق عليه العقوبات.. العقوبات على «الغلابة» فقط..!

>>>

أسعار القمح هى أكثر ما يعنينا فى هذه الحرب الدائرة بعد أن ارتفعت عالمياً بنسبة 3٧٪وارتفعت الذرة بنسبة ٢1٪ خلال الأيام الماضية مع احتمالات لارتفاعات أخرى إذا مااستمرت الحرب قائمة. ارتفاع أسعار القمح سوف ينعكس علينا.. فنحن من أكبر الدولالمستوردة للقمح الذى يمثل بالنسبة لنا سلعة أساسية لتوفيرالخبز يومياً لما يزيد على مائة مليون مصري. وقد نجحت الحكومة فى توفير مخزونقمحى لعدة أشهر قادمة، ولكن الأمر يستدعى التأهب والاستعداد لخطوات جديدة تضمنتوفير رغيف الخبز وفقاً لسلوكيات استهلاكية تضع فى الاعتبار استمرار وجـودهوتـوافـره.. إحنا فى حالة حرب ولكن لا أحد يستوعب ذلك..!

>>>

نعود لحواراتنا ومشاكلنا الداخلية والملياردير المصرى الذى رصد ٢ مليار جنيه إسترلينىفى محاولة لشراء نادى تشيلسى الانجليزى لكرة القدم فى خبر تناقلته الصحافةالبريطانية ووكـالات الأنباء العالمية.. وبقدر سعادتنا بانضمام شخصية مصرية إلى قائمةملاك الأندية البريطانية الشهيرة فى خطوة تعكس امتداد نفوذ رجال الأعمال المصريينإلى خارج البلاد إلا أننا كنا نأمل لو أن الملياردير الشاب الطموح كان قد قرر أن يخوضتجربة جديدة للنجاح والتحدى بأن يذهب إلى الدرب الأحمر أو امبابة أو السيدة زينبويقوم بتكوين أو شراء أحد أندية هذه المناطق الشعبية والانفاق عليه وإعداده للظهورعالمياً لتحدى الأندية الكبرى من خلال أبناء مصر وشبابها..! كنا أيضا نأمل ونتمنى لو أن هذا الشاب الطموحالذى صنع أمجاده من خلال عائلة عريقة فى مجال الأعمال قد فكر فى إقامة مدينةللمواهب العلمية وجوائز للمبدعين وأصحاب الهمم.. أو أن يذهب لصعيد مصر لإقامةمشروع ضخم لاستيعاب طاقات الشباب.. كنا نأمل أن يحقق المعجزة على أرض مصرية.. وأن يظل دائماً «منصوراً» ومن عائلة «منصورة»..!

>>>

لاعب كرة قدم سابق طردوه من التعليق فى قناة النادى الذى كان ينتمى إليه بعد أن دخلفى خلاف مع رئيس النادى ورد عليه قائلا «هحط صباعى فى عينيك»..!! والطرد منالقناة التليفزيونية هو أقل عقاب ممكن..!

>>>

وأخيراً : عند كل باب مغلق بإحكام : المتشائم يرى ضخامة القفل.. المتفائل يبحث عنالمفاتيح المتهور يفكر بكسره.. وبعض الأشياء تكسر القلب ولكنها تصلح الرؤية

>>>

واللهم يا مؤنس الروح فى وحشة الطريق،

ويا مرسى الأمان فى غياهب الأيام، احرسنا من يأسنا وجدد عزائمنا وانر ظلمتنا

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.