21 سبتمبر، 2024 - 3:48 م

جائحة جديدة..و«الشلة والإعلامى».. وسلاماً ياشهيد

                               بقلم : السيد البابلى

يخرج علينا الملياردير بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت ليخبرنا ويحذرنا من أنهناك جائحة أخرى سوف تجتاح العالم وتختلف تماماً عن الكورونا وتوابعها..! والملياردير الأمريكى الذى يعرف كل شيء قبل حدوثه والذى توقع بداية الكورونا ثمنهايتها أيضاً باليوم وبالشهر وبالسنة.. يدعو ًدول العالم إلى الاستثمار منذ الآن فىمجال التكنولوجيا الطبية قائلا : إن هذا سوف يساعد كثيراً فى التعامل بشكل أفضل معالجائحة الجديدة. وصدور هذه التحذيرات من بيل جيتس يعنى ويعكس قدرة هذا الرجلعلى صياغة شكل ومصير الكرة الأرضية ويؤكد أن المنظمات المتخصصة فى هذه الأمورمثل منظمة الصحة العالمية هى مجرد ديكورات وواجهات للعرض فقط ولتزيين الصورةوالتعامل مع الرأى العام العالمى وفقاً لما يتم إيصاله لها من معلومات وبيانات. ولأننامازلنا فى حيرة من أمر الكورونا حتى الآن ولا نعرف كيف ظهرت وكيف انتشرت ولا منأصدر أوامر الإغلاق فى العالم ولا من أعطى الضوء الأخضر بفتح الحدود وإنهاء كلإجراءات العزلة فإننا لن نعرف الكثير أيضاً عن الجائحة الجديدة التى يتحدث عنهاجيتس ومن أين ستأتي.. ولا نملك إلا الانتظار، ولكن المؤكد هو أن الكورونا قد فشلت فىحصد الأعداد المطلوبة من الأرواح وسيأتون بالجائحة الجديدة لتكمل الهدف فى تقليلعدد البشر، فهناك من يطالب بذلك بعد أن توقفت الحروب الكبرى التى كانت تؤدى نفسالغرض..!

>>>

ونترك الكورونا والجائحة الجديدة.. ونتحدث عن جائحة الفوضى التى نتعرض لها منإعلاميين فشلوا فى معالجة وطرح قضايا الأمة المصيرية الهامة فأغرقونا فى بحور منالظلمات بأحاديث وخزعبلات وصلت إلى مرحلة التشكيك فى الدين وفى العقيدة وفىالثوابت والرموز. والغريب فى ذلك أنه بدًلا من أن يكون هناك صوت واحد فى مواجهة هذهالأفكار الشاذة المضللة فإن «الشلة» كما هو المعتاد خرجت بكامل هيئتها وأتباعها مننفس الفصيلة والفكر لتدافع وتبرر ما يقوله الإعلامى المارق الذى أصبح مثار استهجانالمجتمع. ودفاع الشلة عن هذا الإعلامى سوف يكشف للرأى العام عن نوعية ونوايامجموعة معينة من الإعلاميين ساندوا بعضهم البعض حقاً أو باطلا طيلة السنواتالماضية واعتلوا منصة العمل الإعلامى وأضاعوا معالم الطريق وفرضوا رؤيتهم التىتدعو وتساهم فى نشر الإباحية والشذوذ والإلحاد أيضاً. ولأن الشلة هى الأعلى صوتاًوتأثيراً فإنها قضت وأزاحت من الطريق كل من يحاول إيقاف تأثيرها وخطورتها ولديها فىذلك قائمة معدة مسبقاً من الاتهامات الجاهزة للتفصيل على أى شخص لتحجيمهوإبعاده عنها.. وحتى الآن فقد نجحت فى ذلك لأن كل من ليس له «شلة» يصبح فى دائرةالنسيان.

>>>

ولا تحاسبوا الإعلامى المارق وحده، فقد كان يبحث عن البقاء فى الأضواء حتى وإن كانالثمن هو دينه.. ولكن حاسبوا الذين استضافوه وقدموا له برنامجاً يبث فيه سموم الفتنةواختلاق الأزمات بداية من اتهام النادى الأهلى «بالنازية» مروراً بالتهكم على سيداتوأمهات الصعيد وصو ًلا إلى إنكار الإسراء والمعراج.. فهذه القناة وقفت موقف المتفرجوزادت على ذلك بأن دافعت عنه واعتبرت أن ما يقوله يدخل فى إطار حرية التعبير وأن منيختلف معه عليه أن يعرض وجهة نظره وهو منطق أعوج وفهم خاطئ لحرية التعبيروأشبه بتبرير القتل بأن تقوم بالقتل مثل القاتل..!

>>>

ونتحدث فى قضية معاشات النقابات.. وتصريح صادر عن نقيب المهندسين هانى ضاحىوفيه يقول إن قيمة معاش المهندس حالياً هى ٩٦٠ جنيهاً «٦١ دولاراً» وبعد الزيادة ستصل إلى الألف جنيه..! والمعاشات على هذا النحو فى كلالنقابات تقريباً غير مجدية ولا تتوافق مع احتياجات ومطالب أصحاب المعاشاتوتستدعى ضرورة وجود أفكار جديدة لزيادة موارد النقابات لاستثمار أموالها حتى يمكنأن تكون هناك معاشات لائقة فى نهاية مشوار العمل. ولا حل إلا بزيادة مساهمات أعضاءالنقابات طوال مدة خدمتهم فى صناديق المعاشات بالنقابات حتى يمكن استثمار الأموالبشكل جيد مع البحث عن طرق خارج الصندوق للمساعدة فى زيـادة مـوارد النقاباتبشكل يساعد فى تأمين مستقبل الأعضاء. إن المسئولية النقابية لا تتعلق بتلبية مطالبالأعضاء أثناء سنوات خدمتهم ولكن الأهم هو تأمين العجز والشيخوخة وذل السؤال..!

>>>

وأكتب عن البطل.. عن الشهيد.. عن واحد من رجالاتنا الذين يعملون فى صمت ولا يظهرونعلى الفضائيات.. والذين يخرجون من بيوتهم فى الصباح وهم يودعون أسرهم لأنهم علىثقة من أن لحظة الشهادة قد تأتى فى أى وقت وفى أى مكان. أكتب عن الشهيد المقدم محمدحسان بركات قائد كتيبة الدعم بقطاع الشهيد السواح بالمنصورة والذى استشهد إثرإصابته بطلق نارى أودى بحياته خلال تبادل إطلاق نار مع عناصر إجرامية بقريةديمشلت مركز دكرنس بالدقهلية. والشهيد البطل الذى كان يؤدى واجبه ينضم لقافلةالشهداء من خيرة شباب ورجــالات مصر الذين ندين لهم بحياتنا والذين منحونا الأمنوالأمـان وافتدوا الوطن بأرواحهم الطاهرة.. سلاماً يا شهيد وإلى جنة الخلد بإذن الله.

>>>

>> سلام الله على الذين لا تبدلهم الحياة .. ولا تفرقهم الطرق ولا تغيرهم الظروف

>>>

وسلام للطيبين الذين يعطون بلا مقابل رغم كل الخدوش الداخلية فيهم، ومازالوا يضحكون، يسألون، يواسون، يهتمون، يصنعون الكثير الكثير مراعين لمشاعر الجميع حولهم

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.