21 سبتمبر، 2024 - 3:51 م

عندما أدركنا قيمة «الشرطة».. وكل عسكرى يقف فى الشارع

                              بقلم :السيد البابلى

نعود للتاريخ.. للذكريات مع ٢٥ يناير من عام ٢٠١١ وحيث اليوم الذى كنا فيه نحتفلكالعادة بعيد الشرطة المصرية وهو يوم من أيــام الفخار التاريخية الــذى شهد سقوطأبطال الشرطة عـام ١٩٥٢ فى مواجهتهم مع جيش الاحتلال البريطانى فى مدينة الإسماعيلية. وفى ٢٥ يناير ٢٠١١ فإن الاحتفال بالشرطة تـحـول إلــى مناسبة لـلـثـورةعلى النظام وإسـقـاط الـدولـة عندما فوجئ العالم بأن ميدان التحرير قد تحول إلى ساحةلتجمعات جماهيرية تـواجـه وتـعـتـرض على نظام مبارك وتتطور احتجاجاتها بعد فشلتفريق الحشود إلى المطالبة برحيل النظام وقائده. وانسحبت الشرطة من ميدان التحريرومن كل مكان فى مصر بعد أن تطورت الأمور إلى اعتداء على أقسام الشرطة وحـرقبعضها وظهور عناصر إجرامية أرادت وبحثت عن تصفية حساباتها السابقة مع الشرطةومع الأمن ومع القانون أيضاً..! وكان انسحاب الشرطة إيذاناً بسقوط الدولة وبدخولنا إلـىالنفق المظلم مـن الفوضى والخوف والقلق وحيث أصبح للشارع قادة جــدد يفرضونقانونهم ويفتحون الباب لكل المخاطر التى تتعلق بأمن وأمـان الوطن والمواطن.

>>>

وعشنا ومررنا بأصعب الأوقات.. نبحث وندعو الشرطة للتدخل والحماية فلم نجد من يلبىالنداء لأن الشرطة كانت من الأهداف المستهدفة.. وكانت المـؤامـرة المرسومة لمصر تقوم علىأســاس أن تسفر الأحـــداث عن مواجهات دموية بين الشرطة والشعب فى هذه المرحلة التىلم يكن فيها من يستوعب حقيقة ما يحدث وكـان البعض يعتقد أنها ثورة من أجل تحسينوتغيير الأحـوال ولم يدرك أنها كانت مؤامرة من أجل انهيار الدولة المصرية وإدخالها فىصراعات داخلية عنيفة ينتج عنها تفكيك أواصــر الدولة وانقسام الشعب.وانسحبتالشرطة.. تركت الشوارع والميادين و فضلت أن تبتعد حقناً للدماء وحماية لأفرادها وإفشالا لمخطط الوقيعة الذى بدأت  تتكشف ملامحه. ومـع الفوضى التى بـدأت  تستشرى وتسود ومع كل المخاوف الرهيبة التى سادت المجتمع فإننا أدركنا قيمة الداخلية والشرطة ورجال الأمـــن.. أدركـنـا معنى التصدى للبلطجية، أدركنا عمق المسئوليات التى كانت ملقاه على الشرطة، اكتشفنا أنها كانت تتحمل كل أخطاء النظام وأنها كانت وحدهافى المواجهة لتدفع الثمن عن جرائم كثيرة لم ترتكبها. وعندما غابت الشرطة عـن الــشــارع،كان كل شـيء مباحاً ومستباحاً.. فقد كانت كل الأحـداث المتلاحقة تشير وتدفع فى اتجاهطريق واحد، مظلم ومخيف. وبـدأنـا الصحوة.. وعدنا إلـى الوعى ودنيا الواقع، واكتشفناأنها لم تكن ثــورة.. وإنما كانت حركة احتجاج تطورت إلـى مؤامرة متعددة الأبـعـاد.. وأن هناك َمـن وجـد فيها الفرصة الذهبية للانقضاض على مصر.. والسيطرة أيضاً على حكممصر.. وجدنا أن البلد يضيع أمام أعيننا، وأن أسوأ ما فينا هو الـذى يظهر.. وهـو الـذىيتحدث وهـو الذى يؤكد أن القادم سوف يكون أسوأ وتحرك شعب مصر ليعوض غيابالشرطة والأمن.. قمنا بحراسة بيوتنا.. قمنا بتأمين  الشوارع.. قمنا بالبحث عن البدائل.. عن القوى الوطنية المصرية القادرة على ضبط الإيـقـاع فـى هــذه المـرحـلـة.. وبحثنا عنرجالات القوات المسلحة.. وتوالت النداءات والــبــلاغــات والاســتــغــاثــات.. إنــجــدونــا..

ساعدونا.. احمونا. وأتت المنظومة الوطنية الصادقة فى مصر.. أتت برجالات مصر من خيرأجناد الأرض.. انتشروا فى الشوارع والميادين.. أعادوا إلينا الاطمئنان.. كنا نحملهم علىالأعـنـاق.. نقف فوق دباباتهم وعرباتهم العسكرية لمعانقتهم والتصوير معهم.. فهمالرجال.. وهــم الأمـــل، وهــم الـذيـن أوقـفـوا مسلسل السقوط والانهيار، وهم الذين أعادواإلينا الحياة.. كل الحياة.

>>>

وحين نحتفل بعد غد بعيد الشرطة، فإننا لا نستعيد فقط الذكريات، وإنما نستلهم مماحدث الــدروس والعبر.. ونوجه التحية فى هذا اليوم للرجال الذين يقفون فى شوارعنا فىكل الأوقات وفى كل الظروف، وعلى أهبة

الاسـتـعـداد للشهادة والتضحية بأرواحهم فى سبيل أن يحيا الوطن وأن ينعم بالأمنوالاستقرار.. لهم جميعاً منا كل التقدير، وكل الاحترام.. وعاشوا.. وعاش الوطن.

>>>

ونعيش هذه الأيام أجوا ًء من البرودة لم نعتد عليها.. صقيع وثلوج، ودرجات حرارة تقتربمن الصفر.. وشتاء غريب غير متوقع، وأجواء أوروبية فى الشتاء وخليجية فى الصيف.. وكورونا طوال العام.. ونبى كذاب من لبنان اسمه «نـشـأت» بيدعى علينا ليل ونـهـار..!! هى الدنيا جرى فيها إيــه؟!.. القيامة يظهرقربت..!

>>>

وحتى منى زكى خرجت ولن تعود، فقد قبلت التمثيل فى أحـد الأفــلام المشبوهة «مالياً» و«إنتاجياً» والتى تروج لـ «المثلية وللشذوذ».. وزادت على ذلك «بخلع» ملابسهاالداخلية فى مشاهد غير مألوفة منها..! والفلوس بتعمى النفوس..!

>>>

وبـــعـــض الإعـــلامـــيـــين الـــريـــاضـــيـــين فى تعليقاتهم يفتحون أبواب جهنم،ويثيرون الأزمـــات ولا يـدركـون أن الرياضة وسيلة للتقريب بين الشعوب وليس لخلق الفتنوالأزمـــات.. ويحدث ذلك لأنهم يتحدثون عن جهل وقلة تعليم وثقافة فى قضايا تفوقإدراكهم الذهنى

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.