22 سبتمبر، 2024 - 1:52 ص

«اللى حامى البلد دى .. ربنا سبحانه وتعالى»

1 min read

                               بقلم السيد البابلى

 

> وقف الرئيس عبدالفتاح السيسى يتحدث فى كلمة قصيرة داخل كاتدرائية العاصمة الإدارية، حيث أقيم احتفال عيد الميلاد المجيد ليقول العبارة الشاملة الجامعة، التى تفسر وتوضح حالنا خلال السنوات الماضية: «اللى حامى البلد ده ربنا سبحانه وتعالي». والرئيس بهذه العبارة التى تمنحنا الثقة والاطمئنان أراد أن يقول لنا: إن التوفيق والرعاية الإلهية هى التى أنقذت مصر من أزمات وتحديات هائلة كانت كفيلة بانقسامات وانكسارات فى الدولة المصرية. الرئيس لم يتحدث عن دور أحد، أشخاصاً أو مؤسسات، فى حماية مصر، وإنما أعاد ذلك كله للذات الإلهية، التى تريد بمصر خيراً، فلو أن بلداً آخر واجه ما واجهناه لما كان ممكناً العبور بسلام أو النجاة دون توابع وهزائم. .. وتعالوا نسترجع صفحات من التاريخ الحديث والقريب من الأذهان.. ونتحدث فى ذلك عن الفترة التى أعقبت سقوط النظام والدولة فى أعقاب أحداث ٢5 يناير ٢٠11، وما تلاها من فراغ أمني، وضياع هيبة الدولة ومؤسساتها، التى تفككت أيضاً ولم يعد هناك َمن يملك القدرة على اتخاذ أى قرار، وكان المجال مفتوحاً لكل المتربصين بهذا البلد لإدخالنا نفق مظلم من الفوضى والصراعات الداخلية، وفقدان الأمن والاستقرار وانتشار الجرائم بكل أنواعها. َ ففى هذه الفترة العصيبة كنا فى خوف ورعب من المجهول، وكان هناك من يخطط للرحيل عن مصر ويهرب بأمواله وعائلته قبل فوات الأوان، ولكننا عبرنا.. كيف؟!.. لا نعرف.. ولم تحدث المصائب التى كانت متوقعة.. وكان الظهور السريع المنظم والواثق لرجال قواتنا المسلحة فى الشوارع والميادين، علامة اطمئنان وأمان بأن هناك َمن يحمي، وهناك َمن سيتصدي.. وهناك َمن سيسارع لتوفير وتقديم النجدة. .. وعبرنا هذه المرحلة بالإيمان.. بالثقة بالَّله سبحانه وتعالي، وبالشعور الكامن داخلنا أن الَّلهً معنا..وأن الَّله الذى اختص مصر بالذكر فى قرآنه الكريم،سوف يحفظ مصر عزيزة مكرمة، وهو الإحساس الذى يغمرنا فى الأزمات ليمنحنا القوة والصبر والثبات.. وهو ما عاد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تأكيده بعبارة واحدة جامعة: «اللى حامى البلد دى ربنا سبحانه وتعالي».. وربنا يحمينا.. ونحن أيضاً يجب أن نحمى أنفسنا بألا ندع الغريب يتدخل فى أمورنا الداخلية، وبأن نؤمن بأن هذا الوطن كما قال الرئيس يتسع للجميع دون أى تفرقة أو تمييز.
> >>
> ويقيناً فإننا يجب أن نظل على حذر، فهناك عواصم غربية مازالت تحاول الهيمنة وفرض الوصايةعلىً الدول العربية،وتصديرالأزمات لهامن منطلق سياسات«َفِّرْق َتسد».. التى تعتمد على إثارة الخلافات المذهبية والطائفية والدينية بين أبناءالوطن الواحد. فهذه العواصم الغربية تمارس نفس الدور فى احتضان العناصر الإرهابية، وتشكيل الجبهات المناوئة، وتوفير الدعم المادى واللوجيستى لها، لتكون أداة ابتزاز وضغط لإضعاف العالم العربى من أجل أن تظل لهذه الدول كلمتها المسموعة فى اتخاذ القرار الذى يخدم مصالحها وأطماعها الاستعمارية.
> >>
< ونواصل حواراتنا الداخلية، والشماتة فى المرض، التى تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى عند إصابة البعض بالمرض، فمؤخراً أعلن الإعلامى عمرو أديب عن إصابته وزوجته لميس الحديدى بالكورونا.. وبد ًلا من الدعاء لهما بالشفاء، فإن البعض على السوشيال ميديا، أبدى نوعاً من الشماتة فى المرض والسخرية منهما، وهو الأمر الذى دفع عماد الدين أديب، الشقيق الأكبر لعمرو أن ينبرى للتدخل بأن يكتب على صفحته الخاصة:«لاتظهرالشماتةلأخيك،فيعافيه الَّله ويبتليك»..! وكلمة عماد فيها الكفاية، ولكنهم لن يتوقفوا لأن الشماتة عند البعض أصبحت هواية..!
> >>
< وماذا فعلنا فى معلمة المنصورة آية يوسف.. هل نريد منها أيضاً التخلص من حياتها، كما فعلت بسنت فى الغربية، عندما تعرضت للابتزاز من جبناء قاموا بالتشهير بها؟!.. إن آية يوسف بعد نشر فيديو لها وهى ترقص مع زملائها من المدرسين على ظهر مركب فى رحلة نيلية، تواجه الآن أصعب مراحل حياتها بعد أن فقدت عملها، وقام زوجها بتطليقها، وسخرت منها السوشيال ميديا سخرية لا حدود لها..!. ولا نعرف.. ولا يمكن أن نعرف ما هو شعور «الجبان» الذى قام بتصوير الفيديو وبثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. هل ارتاح ضميره الآن؟!.. وإذا كان لديه ضمير.. ألم يكن «الستر» هو أفضل ما يمكن َعمله؟!!.. معلمة وانفعلت ورقصت.. هل يتم القضاء عليهابهذا الشكل؟!.. فيه إيه.. ِلم كل هذه القسوة والرغبة فى إيذاء الناس؟!!
> >>
> وأكتب عن البطل.. عن بلال عزيز راضى «٢7 عاماً» من مدينة 15 مايو.. شاهد قطة تحاول الخروج من كشك للكهرباء بعد أن دخلت، وفشلت فى الخروج..! بلال بادر لمحاولة إنقاذها، ومد يده لإخراجها فصعقه التيار الكهربائي، ولقى مصرعه فى الحال.. وبلال شهيد من شهداء الإنسانية الذين يمنحوننا دائماً الأمل بأن َّ الخير موجود والشهامة مازالت باقية.. والقلوب النقية مازالت نقية.. ويرحمك الله أيهاالنبيل بلال.
> >>
> وشركة «جوجل» قررت أن ترفع رواتب بعض المديرين التنفيذيين بها إلى مليون دولار، بخلاف المكافآت والأرباح التى تصل لنحو مليونى دولار سنوياً..!! وهذه الأرقام فى المرتبات أصبحت عادية فى الشركات الكبري.. ويبدو أننا قد أضعنا عمرنا هدراً، وُكَّنا نعمل بالمجان..ومرتب سنة واحدةفى شركةمن إياهم كان كفيلا ًلا بتأمين حياتناطوال العمر..!
> >>
وأخيراً.. لم أقف يوماً على باب مغلق الباب عزيز. ولا شيء يدوم للأبد.. لا الصحة ولا القوة ولا حتى الهيبة..!
واللهم إ َّنا نسألك صبر الشاكرين لك وعمل الخائفين منك ويقين العابدين لك اللهم اكفنا ما أه َّمنا من أمر الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين
>>>
والحمد لله على تجدد العافية وبقاء النعمة واللهم لا تغير علينا الحال إلا لأحسنه وأبعد عنا أذى الدنيا وسوء الخاتمة اللهم ارزقنا إجابة الدعاء الصالح وصلاح الحال والأهل والأبناء وبركة العطاء وبر الوالدين اللهم اكتب لنا محو كل الذنوب وستر العيوب ولين القلوب
Sayedelbably@hotmail.couk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.