22 سبتمبر، 2024 - 9:29 م

«تدخل مرفوض»..وفنانات مصر.. وفتاة بنها..!

1 min read

                                بقلم :السيد البابلى

وزارة الخارجية الأمريكية قامت بالتعليق على بعض الأحكام الصادرة عن القضاء المصري. والخارجية المصرية ردت على نظيرتها الأمريكية بالقول: «إنه ليس من المناسب التعليق على الأحكام الصادرة عن القضاء». والواقع أننا نشعر بـ «خيبة أمل» من تدخل الخارجية الأمريكية أو غيرها من الدول فى التعليق سلباً أو إيجاباً على أحكام القضاء لأن التعليق فى هذا الشأن مرفوض ويمثل نوعاً من الوصاية والتدخل فى الشأن الداخلى للدول. كما أن تعليق الخارجية الأمريكية أو الألمانية أو أى منظمة أجنبية فى قضايا داخلية لا يخدم المتهمين فى هذه القضايا بقدر ما يزيد من تورطهم ويثبت ويؤكد أنهم على صلة بجهات خارجية تتولى الدفاع عنهم وتعد بتقديم الدعم والحماية لهم. وقد يكون مناسباً أو معتاداً أن تكون هناك مشاورات وحوارات بين الدول فى قضايا مشتركة أو حتى قضايا عامة دون أن يكون الحوار ممتداً إلى محاولة التأثير على السياسات الداخلية والتطرق إلى قضايا فردية يتم التعامل معها وفقاً للقوانين المحلية.
>>>
ونتحدث فى قضية من القضايا «الساخنة» فى أوقات الشتاء الباردة لأنها
تتعلق بكرامة وسمعة فنانات مصر والوسط الفنى كله. والقضية بدأت منذ عام وذلك عندما قامت المطربة أو الفنانة دينا حسين ببث فيديو «تفضفض» فيه أو تشكو وتتحدث عن صعوبات تواجهها فى مسيرتها الفنية.. ولم يعقب أحد وقتها من اتحاد النقابات الفنية على ما جاء فى هذا الفيديو الذى تجاهله الجميع. ولكن إحدى القنوات الفضائية أعادت بعد عام كامل بث هذا الشريط مرة أخـري، فهاجت النقابات الفنية ونقيب الفنانين وأكـدوا أنهم سيتخذون الإجـراءات القانونية ضد الفنانة دينا حسين وصرح النقيب أشرف زكى «بأننا لن نسمح أن نكون ملطشة»..! وهـذه الثورة العارمة ليس لها ما يبررها ولا تستحق كل هـذا الحشد والانفعال المبالغ فيه لمجرد أن «الجزيرة» أعادت نشر الفيديو. ونتحدث فى ذلك بهدوء ورويـة.. فالفنانة لها تمثل ثق ًلا ولا أهمية فى عالم الفن، وكما قالت دفاعاً عن نفسها.. من أنا حتى أتحدث عن فنانات بلدي..! وأما الحديث عن ًفنانات مصر.. فإن قيمتهن ومكانتهن أكبر وأعظم وأهم من أن تكون مجالا لحديث قناة معادية أو فنانة لها مشكلة شخصية وفنية. ففنانات مصر هن تاريخ وثروة فنية خالدة تمتد لأجيال وأجيال.. هن القيمة الفنية التى تعكس مجتمعاً حضارياً أضاء سماء المنطقة العربية بشعاع من نور مـازال ممتداً وقائماً، وفنانات مصر هن جزء من الحركة الفنية المصرية الرائدة بإبداعاتها وتأثيرها ومكانتها.. والفن المصرى يعلو دائماً ولا ُيعلى عليه.. وتجاهلوا الفيديو.. فالهدف معروف.. والتجاهل هو أفضل رد.
>>>
وأكتب عن قضية بالغة الخطورة تتعلق بالتعارف عبر الإنترنت وبعيداً عن الأسرة وفى غيبة الوعى والإدراك السليم لعواقب الأمور، وأشير فى ذلك وأتحدث عن قضية فتاة صغيرة من بنها تعرفت على شيطان من شياطين الإنترنت أغراها فى حوارات آخر الليل بالحب والمغامرة والحياة، ودفعها لأن تتردد عليه فى القاهرة لاستكمال حوارات الليل وفى النهار وعلى أرض الـواقـع.. وامتدت العلاقة وتشعبت إلى لقاءات محرمة فى شقة لأحد الأصدقاء، بعيداً عن أعين الرقباء.. إلى أن جاء اليوم المشهود عندما أصيبت الفتاة بإغماء ولفظت أنفاسها فى شقة الحبيب المزعوم الذى استدعى الأصدقاء وطلب المساعدة وحملوها فى حقيبة وألقوها فى الطريق الزراعى حتى يأتى من يعثر عليها لتعود إلى أهلها الذين
سيواجهون العار. وعندما أكتب عن هذه الواقعة فإننى أكتبها للتوعية.. أكتبها للتحذير من العلاقات التى تتم فى الظلام.. أكتبها لحث الأسر على أن تكون قريبة من الأبناء للتدخل فى الوقت المناسب.. وأكتبها على أن الشيطان قد أصبح له الكلمة فى بيوتنا.. والشيطان موجود فى «الإنترنت» وفى «الموبايلات» وفى كل الوسائل التى لم يعد ممكناً السيطرة عليها إلا بالتربية السليمة والحذرة والواعية.. وهو أمر لم يعد موجوداً كثيراً..!
>>>
ولا حديث هذه الأيام إلا عن التغيرات المناخية التى طرأت على حياتنا.. فقد أصبحنا فى الصيف نعيش أجــواء الخليج من ارتفاع فى درجـات الحرارة والرطوبة.. وتحولنا فى الشتاء إلى دول أوروبية بالصقيع والثلوج ودرجات الحرارة التى تهبط إلى ما بعد الصفر فى بعض المناطق.. ولم نعد نعرف الفارق بين نزلات البرد والكورونا.. والبطانية هى الحل.. والعدس هو أفضل دواء.. ومن خرج من داره هذه الأيام عليه أن يتحمل كل العواقب وأن يعاقب بالنفى إلى الإسكندرية..!
Sayedelbably@hotmail.co.ukulele 

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.