2 يونيو، 2024 - 12:21 م

الأشقاء «يتنافسون»..وسعر الفائدة.. و«رائعة الألم»..!

                         بقلم: السيد البابلى

أجتمع الأشقاء العرب في قطر للتنافس علي بطولة كروية تجمع الجماهير العربية وتعيد إلــي الأذهـــان حـــوا ًرا عربًيا ــ عربًيا علي أرض عربية من خلال الرياضة التي هي وسيلة التقارب
والتواصل بين الشعوب. ويـفـوز مـن يـفـوز.. وينهزم مـن ينهزم فالبطولة شرفية.. والبطولة أخلاقية
والبطولة مجرد مهارات للأقدام..! ً
>>>

وبعيدا عن الرياضة فإننا نتحدث عن قـرار البنك المركزي باستمرار تثبيت سعر اًلـفـائـدة وهــو الـقـرار الـــذي جاء مخالفا لتوقعات البعض بأن يكون هناك ارتفاع في سعر الفائدة الممنوحة علي
الودائع لمواجهة التضخم. والقرار الذي اتخذه البنك المركزي قد يكون هو الأفضل اقتصادًيا لتدعيم حركة السوق ولكنه لم يكن الأفضل لأصحاب المدخرات الصغيرة والمتوسطة الــذيــن كــانــوا يتطلعون إلــي ارتـفـاع فــي الـفـائـدة المـمـنـوحـة لـهـم لتلبية احتياجاتهم المعيشية ومتطلباتهم الحياتية ولتجنب الانـزلاق إلي دوامة شركات توظيف الأمــوال الخفية التي لا تتوقف عن تقديم الإغــراءات غير المضمونة.
وقراًر البنك المركزي ًعلي أية حال كان
> >>
ويتحدث البعض عن تسريبات تبث وتـــذاع فـي بعض الفضائيات تحاول التشكيك في الإدارة وفي الإنجازات وفي
منظومة الدولة المصرية. ودعونا نقولها بكل الاطمئنان والثقة.. الدولة المصرية عـادت قوية.. والدولة المصرية حققت نجا ًحا لا حدود له في الأمن والاستقرار.. والدولة المصرية تسير بخطي واثقة ووفـ ًقـا لرؤية واضحةً.. والـــدولـــة المـصـريـة لا تـكـتـرث كثيرا لتسريباتأوادعاءاتمنهناأوهناك.. فهذه التسريبات «المفبركة» وغيرها من شائعات التضليل والافتراء لا تعني إلا حقيقة واحـدة وهي نجاح الدولة.. والـنـجـاح يفسد أوهـامـهـم فـي إحــداث الفتنة والبلبلة.. وحفظ الله مصر

> >>
أكتب عن الحياة.. وليس هناك أهم من أن نتعلم قيمة الحياة وفن الحياة وأن نأخذ من روائـع الأدب العالمي العظات والعبر التي تلحق الإحساس الإنسانى
وتوقظ فينا الأحاسيس والمشاعر. وأتــحــدث فـي ذلــك عـن «رائــعــة الأم» للكاتب الروسي تشيكوف التي تتعلق بكل إنسان لا يجيد التعبير عن مشاعره
في الوقت المناسب. والقصة تتحدث عن فلاح عجوز حمل زوجته المريضة في المقعد الخلفي من العربة التي يجرها حصان عجوز إلي المدينة البعيدة لعلاجها. وفي الطريق الطويل بدأ الرجل العجوز يتحدث ويفضفض كأنما يناجي نفسه، ولكن في الوقت نفسه يواسي زوجته المريضة التي عاشت معه طوال أربعين عاًمافى شقاء وبؤس ومعاناه تكد وتكدح تساعده في الحقل وتتحمل وحدها أعباء البيت. الآن… ً أحـــس بـأنـه كـــان قـاسـيـا معها طــوال الـسـنـوات الماضية وأن عليه الآن أن يعاملها بلطف ولين وأن يسمعها الكلمات الطيبة. ً قــال لها إنــه ظلمها وأن الحياة أيضا ظلمتها لأنه لم يجد الوقت في حياته اليومية ليقول لها كلمة طيبة حلوة عذبة أو يقدم لها ابتسامة صافية رقيقة كالماء أو يعطيها لحظة حنان!! وظل الرجل يتحدث بحزن وأسي طوال الطريق والكلمات تحفر فـي النفس البشرية مجري كما ًيحفر الماء المتساقط علي الصخر خطوطا غائرة ليعوضها بالكلمات عما فقدته خلال الأربعين عا ًما الماضية من الحب والحنان ودفء الحياة الزوجية، وأخذ يقدم لها الوعود بـأنـه ســوف يحقق لها كـل مـا تريده وتتمناه في بقية عمرها
. وعندما وصل إلي المدينة نزل من المقعد الأمـامـي ليحملها مـن المقعد الخلفي بين ذراعيه لأول مرة في حياته إلي الـطـبـيـب.. ولـكـن وجـدهـا قـد فارقت الحياة.. جثة بـاردة.. ماتت بالطريق.. ماتت قبل أن تسمع حديثه العذب الشجي..! والعبرة.. والعظة من الرواية الخالدة هو اننا لا نعرف قيمة بعضها البعض إلا في النهايات.. وأن تقول كلمة جميلة في الوقت المناسب خير من أن تكتب قصيدة بعد أن تختفي المشاعر.. وألا تؤجل الأشياء الجميلة فقد لا تتكرر مرة أخرى
> >>
وأخيرا
> >>
إن أظلم الناس لنفسه
من رغب في مودة من لا يراعي حقه..!
> >>
وما نتركه بالمنطق لا يفترض أن نعود إليه بالعاطفة

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.