21 سبتمبر، 2024 - 1:55 م

خيوط الميزان

 

               بقلم …. سمير رجب

صباح الخير.. وكل عام وأنت بألف خير..

فاليوم يوم جمعة نادرا ما يتكرر لأن يسبق مباشرة وقفة عرفات .. وكلنا نعلم أن يوم عرفة كما وصفه الرسول الكريم بأنه من أفضل أيام الدنيا.

والآن.. دعنى أطرح سؤالا أعتقد أن إجابته تهمنا جميعا كمصريين.. يعملون ويجتهدون.. ويصومون ويصلون ويؤدون فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا.

السؤال يقول: هل تعرف ماذا يعنى فتح اعتماد إضافى بالموازنة ؟2024/ العامة للدولة للسنة المالية 2023 لقد وقع الرئيس السيسى منذ أيام قانونا بفتح اعتماد إضافى يبلغ 320 مليارا.

اسمح لى أن أمعن التأمل فى مغزى هذا القانون بعد أن نستعرض المجالات التى سيشملها هذا المبلغ.

أولا: 32 مليار جنيه للأجور وتعويضات العاملين .

ثانيا: 44 مليار جنيه للدعم والمنح والمزايا الاجتماعية.

إن هذا يعنى باختصار شديد إلى أى مدى يحرص الرئيس على ترطيب حياة المواطنين فى مصر.. فها هو دائماً يقرر بين كل آونة وأخرى صرف ع اوات استثنائية للموظفين وأصحاب المعاشات ومعهم من يعملون بعقود مؤقتة الذين يأتى عليهم يوم يستحقون فيه تعويضات تعينهم على استمرار مسيرة الحياة.

نفس الحال بالنسبة للمنح والمزايا الاجتماعية أو بالأحرى الحماية الاجتماعية لمواجهة الآثار السلبية للإصلاح الاقتصادى وكما نعلم جميعا أن المبادرات التى يطلقها الرئيس بين كل آونة وأخرى هى التى أسهمت وتسهم إلى حد كبير فى تخفيف الأعباء عن الأسر المصرية صحياً وتعليمياً ورعاية.

وإنصافا للحقيقة فإن كل تلك المبادرات تصدر عن الرئيس حتى ولو لم يطالب أصحابها بها حيث إن فضل السبق يبقى له أولاً وأخيراً.

نعم.. ربما ضمن المبلغ الاحتياطى للموازنة جزءا مخصصا لسداد الديون وهذا نهج محمود لأن الالتزام بسداد الديون بالنسبة لأى دولة إنما يعكس دلالات عديدة أهمها سمعة هذه الدولة وقدرتها الاقتصادية وتنوع نشاطاتها فى مجالات عديدة.. الأهم.. والأهم ترسيخ الثقة لدى المنظمات والهيئات الدولية.

ثم.. ثم.. إن الرئيس بإصداره هذا القانون إنما هو يغلق الأبواب أمام التفكير فى تحميل المواطنين أى أعباء ضريبية جديدة.. فها هى الدولة قد تكفلت مسبقا بتوفير المال اللازم حتى يطمئن كل مواطن على يومه وغده.

على الجانب المقابل لابد أن نوقن جميعا بأننا الذين نملك بأيادينا تحسين أحوال معيشتنا أولا بأول.. نحن مطالبون بزيادة الإنتاج كل فى موقعه وترشيد استهلاكنا “بعدم بعثرة فلوسنا هنا وهناك”..
وبالمناسبة ها هو فصل الصيف قد بدأ ولا أحد يستطيع أن ينكر حق الجميع فى الاصطياف لكن رجاء عدم التبذير بحجة أن المصيف يحتاج إنفاقاً بلا حساب.

فى النهاية تبقى كلمة:
هكذا يؤكد المجتمع المتضامن مع بعضه البعض أن الإيثار والغيرية هما عنوان للاستقرار والأمل والتفاؤل.
ونحن جميعا والحمد لله ننام ونستيقظ تلفنا بشائر البسمات السعيدة.. وهذا يكفينا.
مرة أخري.. كل عام وأنت بخير وسعادة.
و.. و.. شكر

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.