21 سبتمبر، 2024 - 2:03 م

مجمع الأديان..وأهم صناعة فى مصر.. وحزب «النميمة»..!

الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                     بقلم : السيد البابلى

فى مصر كنوز لا حصر لها.. مصر تملك التاريخ والحضارة وأسرار الوجود.. ومصر تملكالأمن والأمان الذى يمكن أن يجعل من السياحة أفضل ًوأهم صناعة نظيفة وأكبر مصدرللدخل القومى يعود بالفائدة علينا جميعا. وأحد الأصدقاء من الذين لا يعجبهم العجب.. ومن الذين يبحثون عن السلبيات قبل الإيجابيات التى أحيانا لايراها أيًضا..عاد مؤخًرا منزيارة أحد الأماكن السياحية مع أصدقاء له من خارج مصر وهو يشعر بالزهو والإعجاب لماشاهده فى هذا المكان الذى جعله يشعر أن الزمان قد عاد به عقو ًدا وأن الأجداد كانوايرافقونه فى جولته السياحية.

وقال الصديق إنه ذهب إلى مجمع الأديان فى مصر القديمة وفى منطقة الفسطاط الذىيضم أهم دور العبادة للأديان السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية وحيث يوجدأول مسجد فى مصر وأفريقيا كلها وهو مسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة التىتعد من أهم الكنائس القبطية ومعبد بن عزرا اليهودى وهو المجمع الذى يمثل رمـ ًزاللوحدة الوطنية ورسالة سلام للمصريين والعالم.

ويضيف الصديق أن أهم ما لمسه فى المكان هو النظافة الفائقة.. والتواجد الحضارىلشرطة السياحة التى على ما يبدو اختارت بعناية أفراد الشرطة الذين يتعاملون بكل رقىواحترام مع زوار المكان الذى كان ممتلئا بأعداد كبيرة من السائحين الأجانب الذين كانوافى حالة من الذهول والإعجاب بهذا المكان الفريد من نوعه.

وقد أوصانى هذا الصديق بأن أكتب عن هذا المكان عن ثروة مصر السياحية وعن التقدمالملحوظ فى أسلوب معاملة السائح واحتضانه فى المكان الذى كان أشبه بشوارع القدسالعتيقة والذى يمكن الاستمرار فى تطويره ليكون أحد معالم مصر السياحية الموازية فىقيمتها لأهرامات مصر الخالدة.

> >>

ونعم نستطيع.. نعم يمكننا أن نجعل من السياحة أهم مقومات الجمهورية الجديدة.. نعمنستطيع أن نصل إلـى أرقــام قياسية فى زيــادة أعـداد السائحين.. فما نملكه من مقوماتالسياحة يندر وجوده فى أى دولة أخري.. لدينا آثار فرعونية.. وآثار قبطية وآثار إسلامية.. ولدينا النيل يجرى ولدينا وهذا هو الأهم الشعب الطيب ذو النكهة الخاصة الذى يمكن أنيكون العامل الأول للجذب إذا ما تم توعيته وإعداده وتجهيزه للمهمة القومية فى كيفيةجذب السائح الأجنبى إلى العودة مرة أخرى وإلى الاحتفاظ بأجمل

الذكريات عن زيارته إلى مصر. إذا كنا لا نجيد إلا توجيه النقد والبحث عن الأخطاءوالنواقص فإننا نجد لزاًما علينا أن نشد على أيدى الرجال فى شرطة السياحة وفىهيئةالآثار وفى وزارة السياحة الذين يعيدون تصحيح المسار والذين يدركون جيًدا قيمةوأهمية ما يقومون به من عمل، واجعلوا السياحة مشروع مصر القومى الأول ففيها كلالخير ومعها تأتى كل العملات وكل النجاح.

> >>

وبينما هناك من يعمل.. وهناك من يفكر ويحاول وهناك من يترجم ذلك إلى أفكارومشروعات فإن هناك حزبا للهدم.. حزبا للنميمة.. حزبا لا يتوقف عن إطلاق الشائعات.. حزبا يعتقد أنه يفهم فى كل شيء وأن ما يقوله هو الصواب وأن الكلمة كلمته والقرار قراره. وهذا الحزب أدمن التشكيك فى كل الدوافع وفى كل القرارات.. فالبلد من وجهة نظرهم لنيصمد طويلا.. والحكومة سوف تقدم استقالتها.. وقناة السويس سوف يتم بيعها.. وحسابات البنوك لن تكون سرية.. والـدولار سيواصل الارتفاع!!

وهم فى هذه الشائعات المدمرة لا يدركون ولا يستوعبون أنهم يهدمون وطنا بأكمله وأنهميثيرون ويسببون البلبلة والحيرة لدى المواطن وأنهم يفرضون

واقعا كاذبا يؤثر على اتجاهات السوق وحساباته وواقعه. ولابد من الوعي.. الوعىبخطورة هذا الحزب «الإلكتروني»، والتصدى لأكاذيبه وشائعاته وأهدافه.. والوعى يأتىبإعلان الحقائق فى أسرع وقت كما حدث بعقد المؤتمر الصحفى لرئيس هيئة قناةالسويس الذى أوضح فيه كل الحقائق وأسكت كل الألسنة حول ما يتردد عن بيع أصولالقناة.. والوعى يأتى بأن تكون الحكومة مع الشعب فى كل صغيرة وكبيرة وألا تتركنا أبًدافريسة لاجتهادات وتخيلات حزب الهدم والنميمة.

> >>

ونصيحة.. مجرد نصيحة للفنانات.. افعلن ما يحلو لكن.. وارتدين ما يناسب أذواقكن..وقلنماتشأن فى إطار حرية الرأي..ولكن بعيًدا عن الدين وعن الإدلاء بآراء فقهية وعن إقحامالدين فيما تقمن به من أعمال وعن تفسير الدين أيًضا.. وخلونا ساكتين أحسن لكم ولينا وللجميع.

> >>

ومضيفة طيران فى رحلة جوية من اسطنبول فى تركيا إلى نيودلهى فى الهند دخلت فىجدال مع راكب بسبب وجبة الطعام وطلبت منه أن يتعامل مع طاقم الضيافة باحترام وود.. ولكن الراكب تعامل معها بغلظة على أنها خادمة وردت عليه قائلة «أنا موظفة ولستخادمة»..واًلمضيفة أًيا كانت جنسيتها على حق وكان لابد أن تردع الراكب وتلقنه درسا فىالاحترام.. والشركة وقفت إلى جانب المضيفة.. وكلنا مع المضيفًة لأن ما تقوم به من عمل فىالجو لخدمة الركاب من عمل يستحق فعلا التقدير والاحترام..

وخادم القوم هو دائًما وأبدا سيدهم وسيد سيدهم.

> >>

وجاءنى يشكو الناس التى لاتشكر أبًدا..الناس التى تغيرت للأسوأ..ويا صديقي.. صحيح أن الناس مثل البصلة.. قشرة وراء قشرة.. وابكى يا عين على العشرة، واللى يستنى كلامالناس يستاهل اللى يجرى له ولكن.. ولكن قيمتك فى ذاتك وليس فى عيون الناس.. قيمتك ُفى وجودك وليس بمن يتواجدون حولك.. قيمتك بتعاملك وأخلاقك وحسن تربيتك وليسفى انتظار الثناء عليك..!!ياصديقى لاتهتم أبًدا بما يقوله الناس وكلام الناس.

> >>

وأخيًرا: بعض الأرواح كالأرض لها جاذبية

> >>

وإذا كانت للسعادة أوقات فمن المؤكد أنها تبدأ بك

> >>

ولا تقبل بأقل مما تستحق فأغلب الأوجاع تصيبك عندما تتنازل

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.