21 سبتمبر، 2024 - 1:45 م

نهاية.. وبداية.. وحادث يتكرر كثيراً..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                 بقلم : السيد البابلى

الحادى عشر من شهر نوفمبر من هذا العام هو نهاية وبداية فى تاريخ الأمة المصرية.. فهو  نهاية لفوضى «السوشيال ميديا» التى اعتقد البعض أن فى مقدورها أن تقرر مصير الأمم وأن تشعل الثورات وأن تحرك الشعوب.

وهو بداية لتاريخ جديد يكتبه شعب مصر فى تحديد المسار واتخاذ القرارات المصيرية وتفضيل المصلحة الوطنية فوق أى اعتبارات أوقضايا جانبية أو تحريضات خارجية.

ونعود لشرح أبعاد ذلـك فنقول إن البعض اعتقد أن«السوشيال ميديا» و»الفيسبوك» ووسائل التواصل الاجتماعى بكل أشكالها وتطبيقاتها لها اليد العليا فى تشكيل وتوجيه الـرأى العام وأن الفيسبوك الـذى كان سبباً رئيسياً فى تطور الأحداث يناير عام ٢٠١١م للإطاحة بالنظام يمكن أن يكون هو الطريق لحشد الجماهير والـنـزول إلـى الشارع مرة أخـرى كما كانوا يعتقدون أنه سيحدث فى الحادى عشر من نوفمبر الجاري. وعـنـدمـا نـقـول إن «الـفـيـسـبـوك» لـم يجد الساحة ممهدة والـظـروف مواتية كما كان الحال فى يناير ٢٠١١ فإن ذلك مرجعه يعود إلى الرفضالشعبى الجماعى لتكرار نفس السيناريو وإلـى تزايد الوعى الشعبى بأن الهدف منالتحريض على ثورة جديدة ليس فى صالحهم أو من أجلهم وإنما توظيفهم واستخدامهم للثأر من النظام الذى تمكن من استعادة زمام الدولة المصرية القوية وأنهى محاولات عودتهم للساحة السياسية. ومـا حـدث فى الحادى عشر من نوفمبر هو البداية لمرحلة جديدة فى تاريخ مصر.. مرحلة التأكيد على الـدور الشعبى والإرادة الشعبية.. مرحلة التوظيف الجيد لـ»حزب الكنبة» فى القضايا المصيرية.. مرحلة اغلاق صفحات المـاضـىبكل دروســـه وانعكاساته لنبدأ العمل فـى انطلاقة جماعية لكل الـقـوى الوطنية مـن أجـلمستقبل مصر.. مرحلة توسيع دائرة الحوار والقرار لمعالجة قضايانا وهمومنا داخل البيتالمصرى الكبير، وهى أيضا مرحلة التفرغ الكامل لأولويات الاقـتـصـاد فــوق السياسة.. والأهـــم مـن كل ذلك.. هى مرحلة الدعم الكامل والاصطفاف الوطنى وراء القيادة الوطنية لعبور الأزمة الاقتصادية وسداد ديون مصر حتى نستعيد قدراتنا ومقدرتنا فى الاكتفاء الذاتى فى العديد من المـجـالات بما يمكننا من زيـادة الدخل القومى وتحسين الأوضاع.

إن هناك الكثير من الــدروس المستفادة من  أحـــداث الـحـادى عشر مـن نوفمبر والـحـوارممتد.. وما حدث لم يكن نهاية وإنما البداية.

> >>

وما الذى حدث فى محافظة الدقهلية..؟

فى لحظات وبسبب رعونة سائق فإن عشرين مواطنا من أبناء الدقهلية لقوا مصرعهم غرقاًبعد سقوط أتوبيس كانوا يستقلونه فى النهر..!

وما حدث بالتفصيل يروى كل الأزمةالمرورية التى نعانى منها والتى تمثل نوعاً من الانتحار الجماعي.. فالسائق كما يقولالشهود كان يتحدث فى الموبايل وكان منفعًلا ومنشغلا فى الحوار ولم ينتبه أن هناك سيارة قادمة تقطع الطريق عليه.. وعندما شاهد أنه على وشـك الاصـطـدام بها فإنه فضل التضحية بالركاب والنجاة بنفسه فقفز من الأتوبيس ولـم يضغط على الفرامل مـحـاولا ايقافه وترك الأتوبيس يسقط فى الترعة بركابه ليموت من يموت ويعيش من يعيش.. فالمهم لديه هو سلامته أو ًلا وأخيراً..!

وما حدث بعد ذلك أوضـح أسباب الحادث.. فالسائق الذى تم الكشف عليه بتحليل للدم ثبت أنه يتعاطى «الترامادول» بمعنى أنه كان تحت تأثير المخدر طوال الوقت.. وأنه مثله مثل غيره من قائدى السيارات الأجرة والنقل والميكروباصات يتعاطون المخدرات ويعتقدون أنها تبقيهم فى حالة من اليقظة والوعى للقيادة لساعات طويلة..!

وما حـدث هو ما يحدث فى كل حـادث من عدم التزام بالقواعد المرورية ولا بأبجديات القيادة الآمنة.. وهو حادث تكرر وسيتكرر كثيراً ولا مسئولية لأحد إلا على أنفسنا.. فنحن فى سباق مع المـوت.. ونحن لا نعرف ولـم نتعلم كيف يمكن أن تكون القيادة آمنة.. وقيادةالسيارات فى الطرق الزراعية وعـلـى الـطـرق الفرعية بـين المحافظات والمراكز والقرى هىنوع من الموت المتحرك فى أى لحظة ومن أى «ولد» يأتيك بالتوك توك من حيث لا تدري.. أومن جرار زراعى يخرج فجأة من وسط الحقول ليعبر الطريق غير مبال بالقادم من هنا أوهناك..!! مشهد عبثى يومى اعتاد عليه الناس ولـم يعد يرون فيه الخطأ..!

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.