مشروعاتنا القومية.. والسلطان أبوالعلا..!
الكاتب الصحفي السيد البابلى
بقلم : السيد البابلى
قال وزير النقل كامل الوزير إن مصر لن تتوقف عن إنشاء المشاريع القومية »لو وقفناالمشاريع ممكن نجوع«.. والوزير على حق وإيقاف المشروعات القومية يعنى أن هناك حوالى خمسة ملايين موظف وفنى وعامل ومهندس يمكن أن تتعرض حياتهم لخطر فقدان الوظائف أو تخفيض المرتبات والأجور. ونحن مع عدم إيقاف المشروعات القومية لأنالتكلفة ستكون أكبر فى الأعوام القادمة، ولكننا مع ضرورة أن تكون هناك أولويات لإتمامالمشروعات التى قاربت على الانتهاء مثل العاصمة الإدارية.. وأن يكون هناك أيضاً تدرج فى تنفيذ بعض المشروعات دون التوقف عن التنفيذ تماماً. ولأن الظروف الاقتصادية تحتمعلينا إعادة مراجعة الأولويات فإن البعض يتحدث فى ذلك عن إًيقاف تنفيذ المشروعاتالقومية حتى نتجاوز الأزمة الاقتصادية أولا، وهو رأى له انعكاساته السلبية على حالالسوق والشركات العاملة فى هذه المشروعات، ويوقف مسيرة التنمية بمختلف أبعادها.
إننا نعلم أن تدبير المـوارد والنفقات هو أمر بالغ الصعوبة الآن فى ظل الضغوط التى تتعرض لها الدولة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطن، والمعادلة صعبة وبالغة الصعوبة.. والتعامل فى هذه المرحلة يتطلب قدراً هائلا ًمن المرونة والموائمة دون ذعر ودون مبالغات وتهويل.. ودون تردد أيضاً.
>>>
ولا يزال الحديث مستمراً عن الحفل الغنائى الراقص الذى أقيم فى مسجد السلطان أبوالعلا فى ذكرى المولد النبوى الشريف وأحياه أحد المشاهير من المنشدين. والصورالمنقولة من الحفل الموسيقى لا تليق بمكانة المساجد ولا تتفق مع هيبتها وجلالها..!
ووزارة الأوقاف فتحت تحقيقاً وأوقفت المسئولين عن المسجد عن العمل.. ولابد من الشفافية فى تحديد المسئولية والعقاب، فالمسئول عن المسجد لم يكن ليجرؤ على إقامة الحفل دون موافقة من مسئول ما بالأوقاف.. والكل شركاء فى هذا التجاوز وهذا الإهمال.
>>>
وإذا كانوا فى مسجد السلطان أبوالعلا قد اكتفوا بالتمايل على صوت المنشد وإيقاعات الدفوف فإنهم فى قرية سجين مركز قطور بمحافظة الغربية قد سمحوا لـ »الخليفة« وهوشخص يرتدى ملابس تشير إلى أنه من أصحاب ومحبى الطرق الصوفية بأن يسيربأقدامه فوق أجساد المواطنين وهم سعداء بذلك فالرجل »بركة« والبركة تحل علىالجميع..! وهذه الاحتفالات الخاطئة تسيء إلى مفهوم الاحتفال بمولد النبى الكريم.. وتظهر وتعكس نوعاً من الجهل مازال مستشرياً وقائماً، فنحن نحتفل بالرسول فى يوممولده لتجديد العهد بأننا أمة محمد الخالدة أمة الحق والخير والرحمة.. أمة الإسلام.. وهذا ما يجب أن نحرص عليه وأن نستعيد خلاله كل معانى الرسالة المحمدية لا أن نرقصونغنى فى المساجد وفى حلقات الذكر!! ثقافة أغانى المهرجانات هى السائدة فى كلمكان..!
>>>
وأمام كل هذا الكم من الجهل والسلوكيات الخاطئة فلم يكن غريباً أن يأتى مركز غيرمرخص به لعلاج الإدمان فى كرداسة بتقديم علاج من نوع خاص للمدمنين يقوم علىأساس تكبيلهم بالحبال والاعتداء عليهم بالضرب..!! ً
والسلطات المختصة أغلقت المركز الذى يضم ٥٨ نزيلا قالوا إنهم تعرضوا للضرب والتقييد بالحبال.. ولم يكن هناك من يستمع إليهم أو يحاول إنقاذهم..!
ومركز »كرداسة« لم يكن الأول من نوعه، فقد تكرر إغلاق عدد من المراكز المشابهة.. وهذه المراكز على ما يبدو تحقق أرباحاً هائلة.. وكل الحكاية.. »فلكة« وشوية »عضلات« والداخل مفقود والخارج مولود.
>>>
وذهبت لتقديم العزاء فى إحدى الصالات بمسجد مشهور.. واستمتعت بخدمة خمس نجوم.. شباب فى زى موحد يقدمون الشاى فى أكواب منقوشة والقهوة فى فناجين ذهبية.. والمياه المعدنية مثلجة.. ورائحة العود الفاخر تعطر المكان.. وأثناء الخروج يأتى من يقدم لك حقيبة صغيرة بها سجادة صلاة ومصحف ومسبحة وزجاجة عود.. وشكر الله سعيكم.. والله حاجة حلوة.. ده عزاء الناس الأكابر وينقصه تقديم العشاء..!
>>>
أما شيرين المطربة التى عندما تتكلم »تلخبط« فإنها وجهت نصيحة للمطرب أحمد سالمالمشهور بأنه المطرب النقاش أو المطرب الذى كان نقاشاً »غنى بالراحة.. إنت مش بتدهنبويا..« وهى ليست فى حقيقتها نصيحة وإنما نوع من الاستهزاء والسخرية ونوع من»سد النفس«..!!
>> وأخيراً:
>> سلام على كل هين، لين، سهل لا يشقى بصحبته أحد.
>>>
واللهم ازح عن قلوبنا ما يثقلها وعن عقولنا ما يشغلها وعن أرواحنا ما يرهقها إنك على كلشيء قدير
آمين.. آمين
Sayedelbably@hotmail.co.uk
