21 سبتمبر، 2024 - 1:36 م

«حد يلحقنى» والكلمة للفيسبوك!..و«البرنس» خارج الجامعة

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

بقلم : السيد البابلي

    مذيعة.. لا أعلم إن كانت مشهورة أو غير مشهورة.. ولكن فى عصر السوشيال ميديا فإن هناك مشاهير لا نعلم عنهم الكثير.. والمهم أن هذه المذيعة اضطرت  للذهاب إلىأحد المستشفيات لأن زوجها يعانى من أزمة صحية.. ومثل أى مريض فإنهم فى قسم الطوارئ بدأوا فى إجراء اللازم مثل أى مريض آخر.. والمذيعة قبل أن تعرف تفاصيل الحالة وقبل أن يتم تقديم الخدمة العلاجية سارعت إلى «الفيسبوك».. وكتبت تقول «حد يلحقني»..!

ولأنها مذيعة وإعلامية ولأنها كتبت على «الفيسبوك» فإن الأجهزة المهنية فى الوزارات الخدمية سارعت إلى الاتصال بها.. وإيه.. فيه إيه.. حاضر.. احنا معاكى ياأفندم.. والمستشفى بدوره اضطر لإصدار تصريح بأنه يقدم الخدمة لزوج الإعلامية مثل أى مريض آخر ولا يوجد تقصير..!

وحقيقة لا أفهم ما هو سبب دعوة المذيعة للناس بـ «حد يلحقني».. وهل كل من سيذهب إلى أى مستشفى فى كل حالة طارئة سوف يستنجد بالناس لكى يلحقوه.. وما معنى ذلك.. والناس ماذا ستقعل وماذا فى مقدورها أن تفعل..!!

وأنا أفهم وأتقبل أن تكون هناك استغاثة إذا كان هناك نوع من التقصير أو دعوة للتبرع بالدم.ً. ولكن حد يلحقنى عمال على بطال هى دعوة للمعاملة السوبر.. ودعوة أيضالممارسة الضغوط على المستشفى للاهتمام وإلا فإن «الفيسبوك» فى الانتظار،والفيسبوك ينتظر ويتلذذ بتوجيه الانتقادات وتضخيم السلبيات واصطياد الأخطاء..!

ًاننى لا أتناول قضية فردية.. ولا أوجه لوما إلى الإعلامية التى شعرت بالذعر لرؤية زوجهافى الطوارئ، ولكن أتحدث عن قضية تتعلق بالأسلوب الجديد الذى تعالج به قضايانا وأمورنا الحياتية.. أسلوب الرضوخ للسوشيال ميديا التى أصبحت بديلا لأصحابالأصوات المرتفعة.. أسلوب الضغط عن طريق «الفيسبوك» للحصول على منافع شخصيةأو فئوية.. فقد بات واضحا أن هناك من يستجيب «للسوشيال ميديا» فقط ولا يلتفت لمن لايملك حسابا إلكترونيا ولا أتباعا يهللون ويهتفون له..!!

ولأنى لا أملك أى حساب من أى نوع على وسائل التواصل الاجتماعى فقد قررت اليوم أن أكون فى قائمة «الفيسبوك» ويكون لدينا أتباع وأنصار..!

> >>

وأشعر بالغيظ.. كل الغيظ.. عندما يعود أحد المشاهير بعد رحلة علاجية خارج مصر ليقول إن كل الإمكانيات الطبية متوافرة لدينا وأن الأحوال عندنا أفضل كثيرا من الكثير من الدول فى الخارج.. وهو بالفعل كلام صحيح ولا غبار عليه.. ولكن لماذا سافر ولماذا لم يقدم علىالعلاج فى الداخل ويوفر العملة الصعبة.. ولا تعليق بالطبع فكلنا يعرف الإجابة وكلنا يسمع ويقرأً ويتعجب..!

> >>

وأكتب عن الأستاذة الجامعية منى البرنس التى أصدر القضاء الإدارى قرارا نهائيا بعزلها من العمل الجامعى وإيقافها عن التدريس..!

ومنى البرنس أسـاءت السلوك كقدوة وكأستاذة جامعية عندما نشرت فيديوهات لها وهى ترقص، وعندما حاولت زرع الأفكار الشيطانية فى عقول الطلاب بالتشكيك فى الجنة والنار ووجود الآخرة.. وعندمازعمت أن إبليس مظلوم ودافعت عنه.. وعندما تحدثت فى أفكار كثيرة داخل أسوار الجامعةتثير أجواء من الفتنة والشكوك لطللاب يحاولون تلمس معالم الطريق..!

وقرار القضاء الإدارى حاسم وقاطع ورسالة بأن الجامعة هى محراب للعلم والدراسة وأنالأستاذ اًلجامعى عليه أن يكون قدوة فى سلوكه داخل وخارج الجامعة.. فليس مقبولا أنتكون الأستاذة فى الصباح معلًما وفى المساء راقصة.. وراقصة تدعو لهدم كل الثوابتالدينية.

> >>

وكانت ليلة الزفاف مشهودة.. أقيم احتفال بأحد الفنادق الكبري.. وأنفق على الاحتفال أموال طائلة.. وكان الضيوف والمعازيم بأعداد كبيرة.. والعريس لم يتوقف عن الرقص.. والعروس كانت فى غاية السعادة.. وكل المظاهرات كانت تشير إلى أنه زواج سعيد عن قصةحب وإعجاب..!

وبينما كان الأقارب والأصدقاء يفكرون فى الهدايا التى سيذهبون لتقديمها للعروسين بعد انتهاء شهر العسل وعودتهما إلى منزلهما فى أحد التجمعات السكنية الراقية فإن الأنباءكانت تتوالي.. لقد وقع الطلاق بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الزواج.. وهناك قضايا فىطريقها إلى المحاكم.. ومحاولات لتسويات ودية.. وزواج لم يدم طويلا كعادة معظم حالات الزواج هذه الأيام.. فالكلمة لم تعد للكبار.. والصغار لا يستمعون لأحد.. وما أتى سهلا يذهب سهلا.. وبكلمة واحدة!!

> >>

ونأخذكم للزمن الجميل.. لأيام ليلى والحب والقمر.. أيام أن كانت كلمات الحب تصدر منالقلب.. أيام أن كان الشعراء يشعرون بما يكتبون.. الأيام الخوالى التى كتبوا فيها وأنهوا كل كلمات وعبارات الحب.. أيام غنت الست.. بكرة تتمنانى أحاسبك.. أو ألومك أو أعاتبك.. مش هحاسبك.. مش هعاتبك.. لا.. أنا كفاية إنى سبتك للزمن..!!

وعادت الست فى أغنية أخرى لتقول.. وعايزنا نرجع زى زمان.. قول للزمان ارجع يا زمان.. وهات لى قلب لا داب ولا حب ولا انجرح ولا شاف حرمان..!

ثم غنت وتغنت.. بأنساك.. ده كلام.. أنساك يا سلام.. أنساك ده كلام.. أهو دا اللى مشممكن أبًدا.. ولا أفكر فيه أبدا..!!

وتغنت برائعتها.. سنين ومرت زى الثوانى فى حبك انت.. وإن كنت أقدر أحب تانىأحبك انت.. وبلغت الست الفن وهى تغنى كم أناديك وفى لحنى حنين ودعاء..!!

وارجعوا إلى أغانى الزمن الجميل إلى أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم وفايزة ونجاة وشادية ووردة ستجدون أنهم قد أنهوا كل كلمات الحب.. وأن بعدهم الحب أصبح إلكترونًيا وعلىالنت.. وبدون إحساس..!

> >>

ونضحك مع عجائب الدورى المصري.. وفريق من أندية الدورى الممتاز تعاقد مع مدير فنى برتغالى وقام بتقديمه للجمهور وبعد ساعة من أول تمرين قدم له الاعتذار وقام بفسخ العقد.. وليه.. لأن الجمهور انتقد تواجده على رأس الجهاز الفني..! والأزمة أزمة إدارة.. وأيدى مرتعشة.. وفلوس بتضيع فى الهوا..!

> >>

وأخيًرا: انتهى زمن الصديق وقت الضيق وأصبحنا فى زمن عند كل ضيق تخسر صديقا

> >>

وعندما تكون مطمئنا فى قرارك لا تكثر المشورة

>>> ً

وإذا لم تكن أهلا للود فلا تدعيه

> >>

ويأتى زمان لا بالقليل يقنعون ولا بالكثير يشبعون، همهم بطونهم، ودينهم دنانيرهم.. وقبلتهم نسائهم سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.