21 سبتمبر، 2024 - 1:43 م

الدكتورة آمنة.. والآراء الشيطانية.. والابتزاز الإلكترونى..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

               بقلم : السيد البابلى

جرس انذار يدعو للانتباه والوقوف أمام أفكار شاذة غريبة يتم تصديرها إلينا عبر مجموعة مـن  الـسـاعـين والمتطلعين للشهرة والـتـواجـد على الساحة والذين يدخلوننا الآن فى دائرة الانحلال تحت دعوات خبيثة تطالب بالزواج دون عقد أو اشهار والـــزواج منأجـل التجربة وزواج المساكنة.. وغيرها من الدعوات التى تجيز وتبرر كل أنواع المحرمات والتى تقودنا إلى هاوية سحيقة تضيع فيها ومعها كل معالم الطريق.

> >>

وأواصل الحديث فى قضية الابتزاز الالكترونى فـى ضــوء مـا حــدث فـى جامعة الإسكندرية عندما حـــاول عميد إحـــدى الكليات اقناع طالبتين مفصولتين لضعف معدلاتهما الدراسية بالامتثال للقرار فخرجتا بـادعـاء تعرضهما للضرب ونشرتا علىالسوشيال ميديا نـداءات بطلب الاستغاثة.. وهـاتـوا حقنا والحقونا يا ناس..!

والقضية بكل بساطة هـى نـمـوذج لقضايا الابتزاز عبر السوشيال ميديا فليس معقولا أن تنقلب الحقائق وأن يتحول المتهم إلى ضحية والضحية إلـى جــان.. وليس مقبولا أن تكون السوشيال ميديا سيفاً مسلطاً على صاحب كل قرار بأن هناك من يتربص به وهناك من سيقوم أيضا بتصويره وهناك من سينشر كل ذلك على السوشيال ميديا لاغتياله أدبياً ومعنوياً قبل ظهور الحقيقة إن ظهرت وإن كـان هناك من  سيصدقها بعد ذلك..!

ويحدث هذا الإرهـابالالكترونى فى كل مكان بحيث يشترى البعض كرامته واسمه بالانسحاب والــتــواري.. ويبحث البعض الآخـر عن أسلوب المواءمة بمحاولة استرضاء الجميع وتزداد بذلك مساحة الأيــادى المرتعشة ويصبح الخوف من التشهير سمة عامة لتزداد قوة الأصوات المرتفعة التى تحصل على ما ليس من حقها بهدف اسكاتها واتقاء شرها..! اننا ندخل منعطفا بالغ الخطورة من الفساد الالكترونى الــذى أصبح له أبطاله ونجومه الجدد والذين أصبحوا يحققون الثروات وأيضا مـع زيـــادة عــدد المتابعين ومــع زيـــادة مساحة الـفـضـائـح.. ومــع امكانية الـهـرب بجرائمهم الالكترونية بدعوى الحريات..!!

والله احنا كلنا فىمصيبة.. الكرة الأرضية كلها فى مصيبة من صنع أنفسنا.. والمصيبة الأكبر هى أنه لا توجد وسيلة لدرء الخطر ولا لمنع المصيبة..!

> >>

ولأننا فى مصيبة أخلاقية.. ولأن القتل والذبح أصبح يتم فى الطريق العام ويجد منيبررون ويدافعون عن القاتل ويلتمسون له الاعذار فإن قاتًلا جديداً لم يتورع عن تنفيذ جريمة القتل داخـل المسجد وفى صلاة الجمعة وبعد أن قام بآداء ركعتين قبل أن يقترب من ضحيته ويقوم بذبحه فى أحد مساجد محافظة الدقهلية..!

والجريمة مؤلمة وقاسية ومباغتة.. ولا يمكن تبرير ما قـام به هـذا بالجنون أو الاضطرابالنفسي.. هذه جريمة قتل مع سبق الاصـرار والـتـرصـد.. هــذا مجرم أعــد واستعد وخطط لجريمته بكل ثقة.. وقاتل من هـذا النوع لا يمكن أن يكون مجنوناً!!

احنا اللى نكون مجانينإذا صدقنا أنه قد يكون مجنوناً..! ً

>>>

وفعلا المثل بيقول إيه.. بيقول.. إذا عشقت اعشق قمر.. وإذا سرقت اسـرق جمل!!

وفىالحقيقة فإنك إذا سرقت الجمل فسوف تعشق ميت قمر أو ميت قمر سوف يعشقونك.. فالناس هذه الأيام لا تسأل من معه المال من أين أتى به.. المهم ما يرونة  أمامهم..والمهم أيضا أن ينالهم من الطيب نصيب إن استطاعوا..!

ولأن سرقة الجمل تستدعى أيضا مهارة وحرفة فــإن الـذيـن يسرقون الجمل هـم أسـاتـذة فى المـراوغـة والـهـروب بالجمل فى الوقت المناسب وتقطيعه وحمله قبل أن يـدرك البعض أنه قد اختفي.. وهـم يتحدثون الآن عن أخوين أسسا شركة من الشركات الحديثة فى المجالات التى تحقق أرباحاً دون أن يـدرك أمثالنا نوع النشاط التجارى الذى يمارسونه وقد هربا بـ33 مليون دولار عند ادراكهما أن الشركة على وشك الافلاس وأن الانهيار قادم لا محالة..!

والهروب الكبير بـ33 مليون دولار يصلح قصة لفيلم سينمائى ولا يمكن أن يكون الهروب مـفـاجـأة  بــــدون إعــــداد وتـخـطـيـط وقـــروض وتسهيلات ومساعدة من آخرين حصلوا على نصيب من الغنيمة..!! واللى راح عمره ما هيرجع تاني.. ودى ناس قادرة وفاجرة..!

> >>

ونخرج من أجــواء المشاكل المحلية.. ونتحدث عن ملك بريطانيا الجديد الملك تشارلز الثالث الذى زار مصر أربع مرات من قبل والذى يعشق الثقافة الإسلامية ويكن احتراما كبيرا للإسلام  وأتوقع أن يكون فى عهده حوار وتقارب أفضل بين كل الأديان فى بريطانيا.. هذاالملك الجديد يتمتع بفلسفة ورؤية خاصة وهو مفكر وقاريء جيد ومحب للعزلة والتأمل.. ومازال شاباً فعمره ثلاثة وسبعون عاما فقط.. لسه بيسخن..!

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.