الساعون لتشويه الحقائق.. وشوارعنا.. وجمهورنا الكروى..!
1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى
بقلم : السيد البابلى
قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء إن مركز المعلومات ودعم القرار التابع لمجلس الوزراء قد رصد ١٥٠ مقالة تم نشرها فى جرائد وصحف عالمية أغلبها يحمل صـورة سلبية عن مصر،
وهى مقالات مدفوعة من قبل جهات معينة. وما قاله دولة رئيس وزراء مصر تابعناه خلال الفترة الماضية وجاء متزامناً مع القرار المصرى المستقل فى عـدد من القضايا الدولية الهامة، وبات واضحاً أن هناك من يعتقد فى إمكانية التأثير على مصر وعلى مواقفها وقرارها السياسى وتوجهاتها من خلال هذه المقالات التحريضية.
والواقع أن أبلغ رد على هذه المقالات هو نجاح مصر فى الصمود وعبور الأزمات الطارئة بسلاسة وبثقة وبنجاح أيضاً..، فالرد الحقيقى هو فى إثبات خطأ كل التحليلات والتوقعات السلبية وفى المزيد من العمل والإنتاج وتقليل الاعتماد على الغير. ونحن أيضاً فى حاجة إلى الرد والتوضيح، فى حاجة إلى أن نبرز ونفخر بما تحقق على الأرض المصرية من إنجازات فى غضون أعوام قليلة، فى حاجة إلى أن نؤكد للعالم أن هناك تغييراً قد حدث فى مصر، وأن هناك جمهورية عصرية جديدة تتبلور ملامحها على أرض الواقع، وأن هناك شعباً دخل معركة مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية بثقة فى قدراته وفى إمكانياته وفى قيادته الوطنية.
>>>
ويبقى السؤال.. كيف يمكن أن نرد هجوم الإعـلام الخارجى المضاد لإسكات وردع أبواق الفتنة من كتاب وإعلاميين، كيف يصل صوت مصر الحر الواعى إلى الرأى العام العالمى.. كيف يمكن أن نكون نحن الحدث وليس رد الفعل.. ومن يمكنه أن يدير هذه المواجهة.. ومن يمكنه أن يوظف أسلحة مصر وقوتها الناعمة لتكون درعاً لمصر يحمى ويصون ويفتخر؟!
لقد تحدثت مـن قبل عما تملكه مصر مـن خـبـرات دبلوماسية وأكاديمية وإعلامية يمكن توظيفها وتعبئتها لتكون قـوة الـردع الإعلامية الخارجية بما لها من علاقات واسعة ودرايـة بالثقافات الأخرى وقدرة على الشرح والإقناع. وأقول فى ذلك إننا لا يجب ولا ينبغى أن نظل نراقب ما يكتب ويثار عنا فقط دون أن يكون هناك تحرك شامل منظم ومدروس لكيفية التأثير وإيصال صوت مصر بوضوح وعقلانية، فنحن لسنا فى عداء مع أحد ولسنا فى خصومة مع أى دولة، وعلاقاتنا الخارجية المتوازنة تتيح لنا حرية التحرك والتأثير ومواجهة هيئات ومنظمات «مسيسة» تتحرك بدوافع وأهـداف وسياسات قائمة ومستمدة من أفكار الذين يقومون بتمويلها والذين يستهدفون بلداً عظيماً اسمه مصر.
إننا فى حاجة إلى الاستفادة من كل قدراتنا وإمكانياتنا وتوسيع قاعدة المشاركة فى العمل الوطنى فكلنا أبناء مصر، وكلنا نبحث ونتطلع لما يمكن أن نقدمه لمصر.
>>>
ومن الذين يسيئون إلينا فى الخارج إلى الذين يسيئون لنا فى الداخل بسلوكيات خاطئة وبغياب للوعى والثقافة والإدراك..، وأتحدث فى ذلك عن النظافة فى شوارعنا، وعن الجهود التى تبذل يومياً لإزالة أطنان من القمامة ملقاة فى الشوارع بكل إهمال ولا مبالاة.. ورئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة كان محقاً عندما صرح بأن «اللى بيصعب عليه عامل النظافة، ميرميش حاجة فى الشارع، دى أكبر هدية نقدمها لعمالنا»..!! وياريت الناس تتعلم وتتوقف عن إلقاء القمامة من السيارات.. وياريت الناس تتعلم عدم البصق فى الشوارع.. ياريت الناس تدرك أن هذه الشوارع هى صورتنا.. هى جزء من مظهرنا.. هى بيوتنا ونظافتها مثل النظافة داخل البيوت تماماً..وسلوكياتنا يجب فعلا أن تتغير..
وعيب.. عيب أن نكتب فى هذه الأمور البديهية..!
>>>
وجمهورنا الكروى لديه العديد من المواهب فى التشجيع الحماسى والانتماء للأندية.. وهتافات الجماهير الكروية الجماعية هى قمة فى التأليف والتلقائية والإبداع.. فرق وسيمفونيات وإيقاعات سليمة ولا يوجد نشاز ولا ضعف فى الإلقاء، ولكن المصيبة.. كل المصيبة أن معظم هذه الهتافات من النوع الذى لا يجب أن يدخل البيوت أو يتم ترديده فى الشوارع.. ده نوع من الخروج عن النص الجماعى.. وجرائم قذف يعاقب عليها القانون.. وجماهير خرجت عن السيطرة على أنفسها.. وناس تتلذذ «بقلة الأدب»..!
>>>
وآه يا دنيا.. آه يا دنيا.. كريستيانو رونالدو.. مًعجزة العالم الكروية يحتفظ به مدرب فريق مانشستر يونايتد بديلا ليشركه لبضع دقائق لإضاعة الوقت فى المباراة ضد ليفربول..!! ملعون الزمن والعمر واللى
مايحترمش نفسه ويترك مكانه فى الوقت المناسب وهو على القمة..!
>>>
وأحلى وأجمل اللحظات عندما تمتزج صلاة الفجر مع صوت إمام يقرأ آيات القرآن الكريم بصوت عذب وفى خشوع وخضوع للمولى عز وجل.. إنها لحظات تصعد فيها أرواحنا إلى السماء ونغسل بدموعنا خطايانا وآثامنا.. وفى الصباح كل الجمال.. الصباح برسائله الجميلة هو الضياء بعد العتمة.
>>>
>> وأخيراً:
>> الآن أعدت ترتيب الأشياء واضعاً نفسى فى المقدمة.
>>>
>> والفرح لحظة.. والرضا حياة.
>>>
>> ومن أسوأ العقوبات للإنسان
أن يولد واعياً بين جهلة.
>>>
>> وسلام.. سلام على الذين يدسون الأمل فى جيوب البائسين.. من يقتسمون خبز البهجة مع الجياع حزناً، على الآملين فى زمن الخيبة.. الباحثين عن الوجه الجميل تحت الأقنعة، القافزون فوق العوائق، المبصرون وسط العتمة، ولا تظنوا أن البعض لا يشعرون لأنهم لا يتحدثون، أشد القلوب حساسية هى قلوب الصامتين.
Sayedelbably@hotmail.co.uk