21 سبتمبر، 2024 - 8:11 م

الشقة التى كانت فى الأحلام!! والمأساة التى كانت ستتكرر..!!و«أجيبلك إيه»..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 
بقلم : السيد البابلى 
 
قبل عدة سنوات.. وبالتحديد قبل ثمانى سنوات من الآن فإن العثور على شقة سكنية لمحدودى الدخل أو حتى للفئات المتوسطة كان نوعاً من الأحلام وكان أيضاً ضرباً من الخيال.. وكانت الأزمة الإسكانية هى أم المشاكل التى تهدد السلام الاجتماعى والأمـان النفسى لفئات وقطاعات عديدة من المواطنين.. وكنا نخجل ونشعر بالألم ونحن نرى ونتابع أعداداً كبيرة من المواطنين وقد سكنوا المقابر وأقاموا فى العشوائيات..!
والآن من حقنا أن نرفع رءوسنا.. ومن حقنا أن نفخر بأن هذه الدولة المصرية الرائدة وفى غضون ثمانية أعوام فقط قد نجحت فى إقامة أكبر مشروع على مستوى العالم للإسكان الاجتماعى استفاد منه ٢ مليون مواطن من الفئات محدودة الدخل ومن الفئات المتوسطة حيث طرحت الدولة أكثر من سبعمائة ألف وحدة سكنية خلال هذه الأعوام.
وما حدث خلال هذه السنوات هو معجزة بكل المقاييس، هو إنجاز سيظل عالقاً فى الأذهان، فالعثور على الشقة الآدمية الملائمة الآن لم يعد حلماً، والناس حصلت على الوحدات السكنية بدون «وساطات» أو تدخلات.. وكل ما كان مطلوباً هو التقدم بالطلب واستيفاء الأوراق.. والحصول على الوحدة السكنية فى الموعد المحدد. وما حدث من إعجاز فى حل المشكلة الإسكانية هو الترجمة الحقيقية لحق الإنسان فى الحياة الكريمة.. حقه فى المياه النقية والبيئة الصالحة.. حقه فى أن يكون مواطناً يشعر بالفخر والانتماء للوطن.. وما حدث سيبقى فى الذاكرة أبلغ رد على أصحاب الذاكرة الضعيفة وهواة جلد الذات والاستهانة بكل إنجاز.
>>>
ويكتب كاتب مقالا تشاؤمياً يعرض فيه رؤيته وأفكاره.. وقد رددت عليه بالأمس دون الإشارة إليه أو ذكر اسمه.. فالأمر لا يستحق كل هذه الضجة.. فما كتبه قد يكون محاولة للعودة للأضواء.. وقد يكون مدفوعاً إلى كتابة هذه الرؤية السوداء.. والواقع شيء.. وما كتبه شيء آخر.. وفى النهاية هو مجرد رأى لا تأثير يذكر له.. فالآراء كثيرة.. ومن يده فى الماء ليس كمن يده فى النار..!
>>>
وقبل يومين كتبت فى هذا المكان أحذر من مباراة الأهلى والإسماعيلى فى الدوري.. وقلت إن المباراة عديمة الأهمية ولكنها ستكون مباراة بين جمهورين فى التجاوز الأخلاقى والتشجيع الجنوني، وقلت إنه فى كل المباريات السابقة ظهرت البوادر فى الهتافات الجماعية الخارجة. وقد صدق ما توقعناه.. فمأساة بورسعيد كادت أن تتكرر فى اعتداء جمهور الإسماعيلى على سيارة مشجعى الأهلي.. ولو كان جمهور الأهلى بالحافلة غادرها واستجاب للاستفزاز واشتبك مع جمهور الإسماعيلى لكان الضحايا بالعشرات ولكان الدورى المصرى لكرة القدم قد تم إيقافه وانتهى فى يوم الأحد ٢١ أغسطس بدون استكمال لمبارياته. والغريب والمؤلم بعد هذا الاعتداء أن يكون هناك من يبرر ومن يدافع عن هذه السلوكيات ومن يلتمس للجماهير عـذراً.. ومن يطالب بالصفح عن المخطئين ويصفهم بأنهم أبرياء..! هذه كارثة أخرى تؤكد أن عدداً من القيادات الرياضية ليسوا أكثر من مشجعين متعصبين أفسدوا الرياضة عن عمد وعن جهل ويجب أن يعاقبوا أولا قبل تطبيق القانون على الجماهير «الدموية»..!
>>>
والناس على ما يبدو أيضاً.. «اتلحست» عقولها و»ضربت» والفنانة الأم قررت أن تعاتب ابنتيها اللتين لا تقومان على ما يبدو بزيارتها بعد الطلاق من والدهما الفنان أيضاً فلم تجد إلا «الانستجرام» تنشر عليه رسالة عتاب وتشهير بهما «أنتم عارفين كويس أوى إنى بشحتكم وبتهربوا مني».. والابنة ردت على الأم «ليه بتعملى كده، ليه بتخلى شكلنا كده قدام الناس».. والابنة على حق والأم أخطأت، والعتاب الأسرى لا يكون على السوشيال ميديا.. ده قلة أدب وفضايح واستغلال للأزمات الأسرية من أجل الشهرة والانتشار و»التريند»..!
ده تهريج وقلة عقل ووعى ودين أيضاً.. البيوت أسرار.. وأسرار البيوت لا تخرج للعلن ولا تعالج على الملأ أبداً..! 
>>>
ونتحدث فى الجد وجد الجد والمدارس الدولية التى رفعت مصروفاتها قبل بداية العام الدراسى الجديد بشكل مبالغ جداً بحجة ارتفاع الدولار الذى يتم به سداد مرتبات المدرسين الأجانب..!! والزيادات الضخمة المهولة أوصلت المصروفات إلى مبالغ خيالية، ولا يوجد ما يدعو إلى الخوض فيها حتى لا يصاب الناس بالإحباط.. واللى معاهم يدفعوا ويعلموا أولادهم ويدلعوهم وما يشتكوش..!
>>>
والرد على مصاريف الدراسة جاء من لندن.. فحفيدة ملكة بريطانيا الأميرة الشابة لونير وندسور التى تعيش فى أحد القصور الملكية تعمل «بستانية» فى وظيفة صيفية تتقاضى فيها ٨ دولارات فى الساعة لتوفير مصاريف الدراسة..! ولا تعليق.. فلا رحـلات.. ولا سيارات فارهة.. ولا الذهاب إلى الساحل «الشرير»..!
>>>
وأعود بكم إلى الوراء.. وأكتب عن قصيدة لا أدرى من هو مؤلفها الحقيقي، والقصيدة على مواقع التواصل الاجتماعى بعنوان «أجيبلك إيه»..! وتقول القصيدة ذات المعنى والدروس والمواعظ: أجيبلك إيه معايا وأنا جاي هاتلى زمان هاتلى مخده أحط عليها رأسى وأنام هاتلى قلب يزعل بس يصفى قوام هاتلى ساعة راحة بال وحبة فرح ولو بريال وهات أقفال أقفل بيها باب الحزن وهات من الحب مليون حضن وهاتلى معاك شوية صبر وهاتلى للخواطر جبر هاتلى أمان وضحكة طالعة باطمئنان أقولك عشان ماتتلخبطش هاتلى العمر من الأول وهات حبايبنا تانى وهات الجيرة والصحبة وهات قلب مايسودش وعيون جميلة ماتحسدش وعيش وملح مايتخافش والقصيدة المجهولة درس فى الحياة.. وهات العمر من الأول.. بس اللى راح عمره ما هايرجع تاني..!
>>>
>> وأخيراً: عندما يصل الغراب إلى قمة الجبل يغادرها الصقر، ليس ضعفاً منه بل لقناعته إنها لم تعد قمة.
>>>
>> وللذكريات تجاعيد تماماً كالسنين،
لكنها تسكن الأرواح لا الوجوه.
>>>
>> ولله همي.. وللناس ابتساماتي.
Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.