الأيام القادمة!.. وأوروبا تهاجر.. و«عاوز ولد»..!
1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى
بقلم : السيد البابلى
علم نعم.. نحن نعلم أن هناك أياماً صعبة قادمة.. ونعلم أن هناك تحديات اقتصادية تواجه العالم كله في أسوأ أزمة اقتصادية منذ بضعة قـرون.. ونعم.. نحن نعلم أن علينا أن نتحمل وأن نغير من سلوكياتنا وأنماطنا الاستهلاكية.. ونعلم أن علينا تغيير سلوكيات حياتنا حتي يمكن أن نسدد أقساط ما علينا من ديـون.. ونعلم ونعلم ونعلم.. ولكن كل هذا لا يعني أن نجلد أنفسنا بأنفسنا.. وألا نري إلا الجانب المظلم في الصورة وأن نتباري في التحليلات والتنًبؤات الغامضة التي تزيد من مساحة القلق والتي تزرع فينا وحولنا روحا من اليأس. وأرفض في هذا الصدد أن ينساق البعض وراء تقارير إعلامية وغير إعلامية تظهر داخل وخارج مصر تحاول النيل من الدولة المصرية وإنجازاتها الهائلة التي تحققت، وأدعو إلي التركيز علي الإيجابيات داخل مصر وعلي نجاحنا في الوفاء بالتزاماتنا المالية الخارجية وعلي الجهود التي تبذل من أجل توفير الخدمات والإمدادات التموينية.. وعلي إصرار الدولة علي المضي في خطط الحياة الكريمة رغم كل الظروف الصعبة. وسنتجاوز الأزمة.. وسنخرج منها بأمان لأن هناك ثقة في قدراتنا وثقة في إمكانياتنا وثقة في إدارة الأزمة.. وثقة يجب أن تكون موجودة لمنحنا الأمل والتفاؤل حتي لا نكون سبباً في هدم أنفسنا بأنفسنا.
>>>
وبعض الذين يرسمون ويضعون السيناريوهات السوداء ظهروا في المواقع الإلكترونية وفي تغريدات إلكترونية وفي شكل منظم ومخطط يتبادلون التعليقات والتحليلات من جانب واحد.. يترجم ويبلور ما يسعون إلي تحقيقه من أجندات لخلق حالة من التخبط وخلط الأوراق والحقائق سعياً وراء أهداف مرحلية وتصفية لحسابات قديمة علي حساب الوطن ومستقبله. إننا مازلنا في رهان علي وعي الشعب المصري.. مؤمنين أن تجارب الماضي قد عفا عليها الزمن وأن التاريخ لا يعود إلي الوراء مرة أخـري وأن مستقبل هذه الأمـة هو في اصطفافها الوطني وتلاحمها في الأزمات بعيداً عن الدخول في مهاترات ومعارك وهمية تدفع إلي الانقسام والفرقة والتضحية بالوطن.
>>>
وتعالوا نشاهد ونتابع ما يحدث في القارة الأوروبية التي دخلت في معاناة قاسية بعد أن قطع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمدادات الغاز عن دول أوروبا عقاباً لها علي الوقوف إلي جانب الولايات المتحدة الأمريكية في التحالف ضًد روسيا. إن دول أوروبا بدأت في العودة إلي عصر الفحم من جديد بديلا عن الغاز، ومع حلول فصل الشتاء القادم فإن كل التوقعات تشير إلي هجرات أوروبية هائلة إلي دول أفريقيا والشرق الأوسط بحثاً عن الدفء وهرباً من البرد والصقيع الذي لا يمكن تحمله لارتفاع أسعار الغاز المستخدم في التدفئة. ويسخرون في هذا الصدد من أن قوارب المهاجرين غير الشرعيين التي تذهب إلي دول أوروبـا ستعود ممتلئة بأفواج من الأوروبيين يبحثون عن النجاة في الدول الدافئة. ويتوقعون هذا العام أن ترتفع معدلات السياحة الأوروبية إلي تونس والمغرب ومصر إلي أرقام قياسية في فصل الشتاء القادم إذا ما استمرت أزمة الغاز قائمة. ورب ضارة نافعة.. والبرد الذي سيجتاح أوروبا قد يكون مصدراً للخير لآخرين.. والمهم في لعبة الأمم أن يكون هناك استعداد للاستفادة من كل الظروف والمتغيرات.. وكل الأبواب مفتوحة والشمس شمسنا والأرض أرضنا.. والغاز أيضاً عندنا.
>>>
ونعود إلي حوارات الداخل.. ودار الإفتاء التي تدخل علي خط مواجهة المشاكل والقضايا الحياتية والتي صدر عنها فتوي مهمة مؤداها أن حرق المزارعين لقش الأرز وحطب القطن حرام شرعاً وفاعله آثم لأن هذا التصرف يعود بالضرر علي الغير. والفتوي الصادرة عن دار الإفتاء واضحة وضرورية بعد أن عجزنا عن إقناع بعض المزارعين بخطورة سحابة الدخان الناجمة عن حرق قش الأرز.. والقانون لم يكن رادعاً بما فيه الكفاية.. ولعل وعسي فتوي دار الإفتاء توقظ وتحيي الضمير النائم والغائب..!
>>>
ورزقه الله سبحانه وتعالي بأربع بنات.. ملائكة تفرح برؤيتهن القلوب وتبتهج لضحكاتهن وأحاديثهن.. ولكن.. البنات وحدهن لا يجلبن السعادة.. ولابد من الولد..!! وجاءني يسأل ويتساءل و»يفضفض«.. هل أستمر في الإنجاب من نفس الزوجة التي لا تنجب إلا إناثاً أم أتزوج من أخري تأتيني بالولد..! ولم أصدق ما أسمع.. مازال هناك من لا يري الحياة والإنجاب بدون الولد.. وقلت له وماذا لو أنجبت الأخري أيضاً إناثاً ماذا لو أنجبت الثالثة أيضاً إناثاً، هل ستستمر في الزواج إلي أن تأتي بالولد.. يا رجل اشكر الله واحمد الله.. أعطاك الخير كله.. هذا رزق البنات.. وبحسن تربيتك لهن ستدخل الجنة.. يارجل لا تكفر بالنعمة.. وقل الحمد لله وامنحهن السعادة تحصل علي أعظم ما في الدنيا.. الحنان والرحمة.
>>>
ودرجات الحرارة المرتفعة سبباً لكل الحرائق التي نشهدها ونسمع عنها.. فزيادة الأحمال الكهربائية والتوصيلات غير السليمة للأسلاك.. ورداءة بعض المستخدم منها، كل ذلك يؤدي إلي الماس الكهربائي المشهور وحدوث الحرائق وانتشارها السريع لأننا كما هي العادة لا نطبق كل قواعد الأمن الصناعي، ولا توجد وسائل إطفاء ذاتية حديثة ولا المباني مجهزة لإغراق أي حريق بمياه يتم تخزينها في »سقف« المبني وتتساقط فور ظهور الدخان لتقضي علي أي حريق في البدايات..!! نحن مازلنا نبحث عن »خرطوم« المياه لإطفاء الحريق.. والخرطوم غالباً غير موجود أو لا توجد المياه..!
>>>
>> وإبراهيم سعيد يعود إلي الواجهة من جديد.. أعلن التوبة وعاد إلي أحضان النادي الأهلي وانتظروا »هيمه« في ثوبه الجديد وخد بالك منه ياللي في بالي.. ده نوع تاني وشكل تاني وأداء تاني.. وهيجيب الجون الأولاني والتاني.. وهتبقي الحكاية كمان شكل تاني..!
>>>
وأخيراً: >> هذه الأيام التي نعيشها تتطلب الكثير من الصبر والصمت والتجاهل.
>>>
>> ولا أمتلك خارطة للطريق ولا أعلم الغيب ولكنني أسير برضا أن كل ما قدره لي ربي خير.
>>>
>> وعندما يكون الإنسان علي حافة الانهيار يحتاج إلي الحنان أكثر من حاجته للنصائح والعتاب.
>>>
>> وانظروا إلي القبور، إنها مليئة برجال ظنوا أنه لا يمكن الاستغناء عنهم.
>>> وتبقي الحمد لله الكلمة الوحيدة المعبرة عن الحال.
Sayedelbably@hotmail.co.uk