16 أكتوبر، 2024 - 7:41 م

نجحت مصر.. وأوائل الثانوية.. وقارئة الفنجان..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

              بقلم : السيد البابلى

نجحت الجهود المصرية فـى التوصل إلــى اتـفـاق وقــف الاعــتــداءات الإسرائيلية على غـــزة.. كانت مصر دائـمـا هـى السند الـداعـم للحق الفلسطينى.. كانت القضيةالفلسطينية وستظل قضية مصر الأولى التزاما أخلاقيا وعروبيا وسياسيا.

على مدار عدة أيام تواصل إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة وسط تجاهل وصمت دولى لا مثيل له، فلا إدانـات مسموعة ولا جهود مبذولة ولا اهتمام يذكر بمن يسقط منالمدنيين ولا متابعة إخبارية تذكر فى الصحافة العالمية حول الاعتداءات على المدنيين. ويحدث ذلك لأن العالم على ما يبدو قد فقد الاهتمام بكل القضايا وأن الرأى العام العالمى منشغل بهمومه وأزماته الخاصة وأن الإعلام قد أدار دفة الاهتمام نحو قضايا أخرى تزيدمن إلهاء الشعوب ووقوعها ضحية للتخدير الجماعى والعجز عن أداء دورها فى الضغط والتأثير. ومـا يحدث من اعـتـداءات إسرائيلية على قطاع غـزة يفتح ملف القضية الفلسطينية من جديد، فلا سلام ولا استقرار فى المنطقة بدون إيجاد حل عادل لهذه القضية وبدون تحقيق الحلم المشروع للشعب الفلسطينى فى دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحاول رسم خارطة جديدة للمنطقة بشراكة إسرائيلية فإن ذلك سيظل مرهونا بالتوصل للسلام العادل وبإعادة إسرائيل للأراضىالعربية المحتلة التى استولت عليها فى أعقاب نكسة يونيو عام ١٩٦٧ وبإيمان إسرائيلبأن سياسات القوة لن تحل موروثات الصراع العربى الإسرائيلى التاريخي.. السلام وحده هو الحل.. والسلام هو السلام القائم على الحق والعدل.

>>>

ونعيش مع فرحة النجاح لأولادنا من طلاب الثانوية العامة ونسترجع معهم ذكريات هذه السنة الفارقة فى تحديد المصير ورسم خطوط المستقبل.. ونستمع إلى قصص وحكاياتالأوائل عندما يتحدثون عن أسباب التفوق ويؤكدون أنهم قد اعتمدوا فقط على الكتاب المدرسى وابتعدوا عن الدروس الخصوصية وكانوا يذاكرون لعدد محدود من الساعات..! وبقدر إعجابنا بهذه القصص وتأثرنا بها وعدم تشكيكنا فى روايات الأوائل إلا أننا نعتقد أن صناعة التفوق أمر يختلف عن القصص التى تروى للإعلام والصحافة

صناعة التفوق تعنى استخدام كل الوسائل المتاحة من أجل تحقيق الهدف، وأكاد أجزم أن معظم الأوائل قد بدأوا الاستعداد للثانوية العامة منذ اليوم الأول لالتحاقهم بالمرحلة الثانوية.. وأنهم تلقوادروسا خصوصية حتى فى أجازات الصيف وأنهم قد حددوا لأنفسهم هدفا وهو التفوق،وهذا هو التحدى وهذا هو النجاح، فلابد أن يكون لديك هدف وحلم وأن تعمل على تحقيقالحلم.. وبعد ذلك يأتى التوفيق.. والتوفيق لا يأتى إلا بالعمل والإصرار.. وقولوا للآخرين.. كونوا مثلنا.. وستكونون من الأوائل والمتفوقين بعدها..!

>>>

وأكتب عن قضية بالغة الأهمية.. أكتب عن بعض محلات بيع المواد الغذائية التى تقوم بإغلاق الثلاجات فى ساعات الليل المتأخرة وقطع التيار الكهربائى عنها ثم تقوم بتشغيل الكهرباء فى الصباح وهو ما يترتب عليه فساد الكثير من المواد الغذائية خاصة التى يعاد تجميدها مرة أخري..! ومؤخراً فإن العديد من الناس لديهم شكوى من فساد الآلبان رغم أن تاريخ الصلاحية على هذه الألبان لم ينته بعد..! ولايمكن بالطبع فى كثير من الأحيان إعـادة الألبان بعد الشراء وإلا دخل الزبون فى دوامـاتمن تبادل الاتهامات التى قد تصل إلى الإهـانـات..!! والرقابة الغذائية شبه غائبة.. وجمعيات حماية المستهلك فى واد آخر..!

>>>

وفى الإعلانات الخاصة بالوفيات فإن شجرة العائلة توضح كل الحكاية وتروى التاريخ كله.. فابن المستشار سيكون مستشاراً وابن الأستاذ الجامعى أستاذاً مثله، وابن السفيرسفيراً.. والعم والخال وابن العم وابن الخال.. كلهم فى نفس الدائرة.. وتجيبها كده.. توديهاكده.. تحاول تغيرها كده.. ستظل كده.. وكمان ابن لاعب الكورة سيكون لاعبا.. وهى كده..!

>>>

ونتذكر رائعة عبدالحليم حافظ فى قارئة الفنجان التى كتب كلماتها نزار قبانى وعندما وقف يغنى وسترجع يوما يا ولدى مهموما مكسور الوجدان وستعرف بعد رحيل العمربأنك كنت تطارد خيط دخان..!فهو خيط دخان فعلا فسنوات العمر تمضى وتنقضى سراعاسراعا.. والإنسان لم يتعلم من ماضيه، من تجاربه، من إخفاقاته.. من تعبه مع الحياة ومن صدماته مع الناس والأصدقاء وقد جاء صاحبى يسألنى وماذا بعد.. ماذا بقى منالإحساس.. ولماذا الناس تزداد سوءاً.. ولماذا الطمع فى القلوب والحسد فى الوجوه.. والجفاف فى الحديث!! ويا صديقي.. الإفراط فى العطاء يعلم الناس استغلالك، والإفراط فى التسامح يعلم الناس التهاون فى حقك، والإفراط فى الطيبة يجعلك تعتاد الانكساروالإفراط فى الاهتمام بالآخرين يعلمهم الإتكالية..! ًيا صديقى وحتى لا ترجع يومامهموما مكسور الوجدان فعليك أن تتوقف أولا عن مطاردة خيط الدخان وعش الواقع.. الدنيا اتغيرت.. حبيبة قلبك كما يقول نزار.. ليس لها عنوان..!

>>>

وشوف واتعلم.. وشاهد مجموعة الصور الجديدة لنادية الجندى «٧٦ عاما» ستة وسبعين عاما.. شباب وجمال وجاذبية وثلاثين أربعين سنة إلى الوراء من العمر..! وخليك مثل مصطفى فهمى «٨٠ عاما» ومازال يبحث عن الحب والزواج من جديد..!! والدنيا حلوة.. بس للى يعرف أسرارها ويلاعبها..!

>>>

والواد محمد عصام فتحى «١٧ عاما» لاعب المنتخب المصرى للمصارعة عرف أسرارهاوآخرتها.. وذهب مع المنتخب إلى معسكر مقام فى إيطاليا.. وخرج ولم يعد.. فقد ترك جوازسفره.. ومتعلقاته الشخصية واختفي.. وشكراً لكم على دخولى إيطاليا معززاً مكرما.. وسلام عليكم.. عليكم السلام..!!

>>>

وأخيراً:> وما أكثر الناس.. وما أندر الإنسان.

>>>

>> وقابلت الكثير من الأعداء.. أسوأهم

الذين يدعون أنهم أصدقائي.

>>>

>> ويخذل الإنسان مرة واحدة ويبقى خائفا إلى الأبد.

>>>

>> ومع ذلك لا حياة تخلو من الهموم.. فابتسم.

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.