موقفنا من السد.. وأفضل أطباء العالم.. ومليونيرات مصر
الكاتب الصحفي السيد البابلى
بقلم : السيد البابلى
عدنا مرة ثانية إلى مجلس الأمن فى قضية سد النهضة.. عدنا نؤكد حقوقنا المائية ونحملالمجتمع الدولى مسئولياته تجاه استمرار أثيوبيا فى اتخاذ إجراءات أحادية الجانب دونالاتفاق مع مصر والسودان حول الجوانب الفنية لملء وتشغيل السد. وفى رسالة واضحة صريحة وحاسمة أيضاً فإن وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بعث إلى رئيس مجلس الأمن برسالة يقول فيها إن مصر تحتفظ بحقها الشرعى المكفول فى ميثاق الأمم المتحدة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان وحماية أمنها القومى إزاء أى مخاطر قد يتسبب بهامستقبلا الإجراءات الأحادية الأثيوبية فى ملء سد النهضة دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل السد. والرسالة المصرية لا تحتاج إلى توضيح أو تعليق، فمجلس الأمن أحال من قبل هذه القضية إلى الاتحاد الأفريقي.. ولم يحدث أى تقدم يذكر فيها وحولها.. ومصر تعود للأصل.. تعود لمجلس الأمن الذى عليه أن يقول كلمته وأن يدرك أعضاؤه خطورة الموقف وعواقبه.
>>>
ومن الأمن القومى المائى إلى الأمن القومى الطبي.. وحيث نملك أفضل الثروات التى يمكنأن تكون مصدراً مهماً يفوق إيرادات السياحة.. نملك ثروتنا البشرية من الأطباء.. أكفأأطباء العالم.. وحين نقول إن الطبيب المصرى هو من أكفأ أطباء العالم، فإننا نقول ذلك عنقناعة وثقة لأنه الطبيب الذى يتم إعداده تدريبياً بشكل لا يتوافر فى معظم الدول ولأنه أفضل الأطباء قدرة على التشخيص وقراءة المرض قبل الاستعانة بالمعامل والأجهزة.. ولأنه يشاهد ويتابع آلاف الحالات التى أكسبته واكتسب معها الخبرة السريعة والمهارة اللزمة. ًوفى حديثنا عن ثروتنا من الأطباء التى يمكن أن تكون مصدراً هائل للدخل القومى منخلال إقامة المدن الطبية المتكاملة من أجل السياحة العلاجية فإننا نشير إلى التجارب الناجحة فى مصر التى حققت وكتبت وسجلت التفوق المصرى العلاجي، فإننا نتحدث على سبيل المثال عن مركز الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة.. هذا الصرح العلمىالزاخر بالعلماء والذى وضع المنصورة على الخارطة العالمية كمنطقة جذب كما يقول الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى مصر لكى يأتى إليها الأطباء من أمريكا وكندا واليابان للتدريب فى هذا المركز والاستفادة من التجربة والخبرات المصرية فى علاج أمراض الكلى وجراحات المسالك البولية وجراحات نقل الكلى والمناظير. إن لدينا منالكنوز والثروات البشرية الكثير والكثير.. وكل ما علينا هو إعادة اكتشاف أنفسنا منالداخل وتفجير هذه الطاقات والإبداعات فى المشروع القومى لبناء الجمهورية الجديدة.. وهى الجمهورية التى تركز قواعد التنمية البشرية والاهتمام بالفرد وبناء الإنسان الذى هو أساس ومفتاح القوة لنجاح أى خطط للتنمية والتغيير.
>>>
ولابد أن نقف وأن نتوقف مع الأرقـام والإحصائيات عن الأثرياء فى مصر فى ضوء التقريرالذى نشرته مؤسسة «هنلي» الدولية عن الأغنياء فى قارة إفريقيا والذى جاء فيه أن فىمصر ١٧ ألف شخص «سبعة عشر ألف شخص» تتجاوز ثرواتهم المليون دولار وأن هناك سبعة وخمسين شخصاً تتجاوز ثروة الواحد منهم المائة مليون دولار.. والتقارير الأخيرة لاتستخدم الجنيه المصرى فى تقديراتها وإنما تتحدث بالدولار الذى يقترب سعره من ١٩جنيهاً مصرياً للدولار الواحد.. وهذا يعنى أن من يملك مليون جنيه لم يعد مليونيراً.. ولن يكون.. ده مجرد ناشئ يحاول أن يكون له موقع بين الكبار..! ومع كامل احترامنا وتقديرنالكل الأثرياء وحائزى المليارات فإننا نأمل ونتمنى أن يكون وراء كل واحد منهم قصة كفاح نفرح ونفخر بها وندعو له بالمزيد والمزيد.. ولا نتمنى أن تكون قصة من إياهم من الذين لايملكون ولن يملكون رداً على السؤال الخالد.. من أين لك هذا..؟! وربنا يكرمهم وبدل المليار عشرة.. ولكن بالحلال.. وكل واحد ونظرته وتفسيره للحلال والحرام..!
>>> ً
«وإيه قلة الأدب اللى راكبة جمل دي»..! ومعذرة أولا فى الانفعال.. فهناك أشياء وأمور لايصلح معها الكلام الهادئ ولا الحوار المنطقي.. فهناك ظاهًرة مقرفة جديدة تتمثل فى إقامةبعض المطلقات لحفلات صاخبة احتفالا بالطلاق وفيها يظهرن فرحة تفوق فرحة حفلاتالزفاف.. ويقمن باستدعاء الأصدقاء والصديقات وتعالوا نحتفل بالطلاق والعودة لحياةالعزوبية..! وهى سخافة ما بعدها سخافة وستات يؤكدن فعًلا أن من قام بتطليقهن كانعلى حق.. دول لا يصلحن للزواج ولا لتأسيس أسرة.. دول عبدة الشيطان..!
>>>
ومتهم بإشعال النار فى زوجته يقول.. حرقت نفسى واحتضنتها لرفضها بيع الذهب لأشترى مخدرات..!! وتحرق نفسك من حقك وأفضل لك من الإدمان.. لكن المسكينة ذنبهاإيه.. ذنبها إنها صبرت عليك وتحملت وحاولت إصلاحك..!! والمخدرات مصيبة ما بعدهامصيبة.. والمصيبة الأكبر أن العدد فى تزايد.. والمدمن يفعل أى شيء.. ولا يردعه أم ولا أب ولازوجة ولا أولاد..! واستر ياللى بتستر..!
>>>
وظاهرة تهدد نظافة الشوارع فى المدن الجديدة.. فقد افترش باعة «التين الشوكي».. و»الذرة المشوية» الشوارع ومداخل هذه المدن وألقوا بالمخلفات فى كل مكان وأفسدواالحدائق وزادت أعدادهم كثيراً.. ولا يوجد تحرك يذكر من رؤساء المدن الجديدة ولا الأجهزةالمحلية.. وما يقوم به هؤلاء الباعة ليس نوعاً من البحث عن الرزق أو لقمة العيش.. هذاتدمير وإتلاف للممتلكات العامة وتشويه للذوق العام.. وفوضى ستتحول إلى حقوقمكتسبة مع مرور الوقت..!
>>>
وانتهت الشائعة المدمرة.. وظهرت آمال ماهر وغنت فى حفل بالساحل الشمالى أو العلمينالجديدة.. وانتهى الموضوع..!! والحكاية كلها على ما يبدو كانت دعاية.. ودعاية سوداء..!
>> وأخيراً:
>> وإذا سألتنى ما أحب سأقول.. صوتك الذى يشفي مئة علة تسكن قلبي.
>>>
>> وحارب معى أخطائي.. ولا تحاربنى من أجلها.
>>>
>> وبعضهم كالوطن.. إذا غابوا عنا شعرنا بغربة
Sayedelbably@hotmail.co.uk
