21 سبتمبر، 2024 - 1:38 م

عندما رأت «زاخاروفا» القاهرة.. المدينة التى لا تنام

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

              بقلم : السيد البابلي

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أتت إلى القاهرة ضمن الوفدالرسمى لوزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف فى زيارته إلى مصر.. وصعدت إلى غرفتها فى الفندق وخرجت إلى الشرفة لتشاهد القاهرة بأضوائها المتلألئة وليلها الصاخب لتكتب وتنشر عدة صور للقاهرة على صفحتها الالكترونية تقول فيها: «القاهرة المدينة التى لا تنام أبداً.. خلال الليل فى المدينة تنساب الموسيقى وتصدح الأغانى المختلفة وتسمع أبواق السيارات». وحياة القاهرة بالليل هى أول ما جذب انتباه الدبلوماسية الروسية التى أتت من بلاد لا تعرف الحياة إلا داخل الأماكن المغلقة وتفتقد وتفتقر إلى حياة الشارعبكل التفاعلات الإنسانية التى تترجم معانى التقارب البشرى وانصهاره فى حب الحياة. وزاخاروفا كتبت عن القاهرة التى لا تنام من شرفة غرفتها وانبهرت بالأغانى وحركة السيارات.. ولكن زاخاروفا لم تعش حياة القاهرة فى الليل.. القاهرة الساحرة التى لا مثيللها فى العالم حين يجلس الآلاف حول كوبرى قصر النيل وما حوله فى أوقات البحث عنالحب والرومانسية على ضفاف النيل الخالد.. وحين يسير العشاق بجوار برج القاهرة فىحلم طويل لا يرجون له نهاية وحين يلتف الآلاف حول شاشات العرض التليفزيونى فىالمقاهى للتفاعل مع مباريات كرة القدم.. وحين يفترش الآلاف غيرهم الحدائق فى ترابطوانسجام وقناعة بلحظات من السعادة الليلية على أضواء الشوارع حاملين معهم طعامهموشرابهم.. وزاخاروفا التى انبهرت بالقاهرة من غرفتها بالفندق لم تذهب إلى سيدناالحسين لتعيش الأجواء التى لا مثيل لها والتى تمزج التاريخ بالحاضر بالناس الحلوةالتى تغنى وتستمتع بالحياة.. زاخاروفا لو عاشت فى القاهرة عدة أيام فسوف تكتب عنهاكتبا ومجلدات.. القاهرة طعم آخر.. وفى القاهرة كل الجمال وفى القاهرة الحياة كل الحياة.

>>>

ومن القاهرة إلى محافظة الشرقية وحيث وقف الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقيةغاضبا وهو يتحدث فى جولة لتفقد أحوال المحافظة ويقول.. «هوه أنا هشتغل لوحدى».. والمحافظ كان منفعلا وقد دخل فى حوار مع مواطن يفرض رسوما على انتظار السيارات بدفاتر وهمية وحيث أمر بعرضه على النيابة. والمحافظ على حق فى ثورته على الذين يتقاعسون فى أداء مهام وظائفهم، فالمحافظ ليس مطلوبا منه أن يراقب مواقف السيارات ولا أن يتابع الحركةالمرورية ولا نظافة الشوارع.. ولا التعديات على الأراضى الزراعية ومخالفات البناء لأنهناك أجهزة متخصصة هى المسئولة عن ذلك، ولأن هناك أيضا جهات رقابية هى من يتابع والمحافظ فى نهاية المكان هو المسئول عن كل هذه الأجهزة وعن التزامها بتنفيذ السياسات والخطط ولكنه ليس مطلوباً منه أن يقوم بكل شىء نيابة عنها وليس من واجباته أو عمل أن يكون متواجداً فى الشارع طوال اليوم.. وكان الله فى عون المحافظ.. أى محافظ يقرراقتحام عشش الدبابير بالنزول إلى الشارع ومحاسبة الأجهزة المختصة عند كل تقصير أواهمال.. اللدغات والطعنات سوف تنهال عليه من حيث لا يدرى..!

>>>

وفى قضية اغلاق مستشفى بالهرم كان يعمل بدون ترخيص، فإن وزارة الصحة إذا ماطبقت المعايير الخاصة بالاشتراطات الصحية وسياسات مكافحة العدوى فى المستشفياتالخاصة بمختلف المحافظات فإنها سوف تجد نفسها مضطرة إلى إغلاق معظم هذهالمستشفيات التى تخلو تماماً من أية اشتراطات صحية..!! ده حتى النظافة غيرموجودة..!

>>>

وإذا كان عندك سيارة حافظ عليها و»دلعها» و»اركنها» أمام باب البيت لزوم «الوجاهة» فقط ولا تخرج بها إلى الشارع إلا للضروريات واستبدلها بركوب المترو أو الأتوبيس أوالميكروباص أو حتى التوك توك.. فأسعار السيارات الجديدة أصبحت مرتفعة للغاية، ولنيكون فى مقدورك استبدال سيارتك أو اتخاذ قرار جنونى بشراء سيارة جديدة فهناك ندرة فى السيارات المعروضة.. وهناك مبالغات فى زيادات الأسعار وهناك نقص فى الكثير من قطع الغيار.. ومن فات قديمه تاه.. وسيارتك القديمة الآن أصبحت ثروة وكنزاً أيضا.. وكل يوم ورا يوم ثمنها بيزيد..!! دى سبائك ذهب مضمونة..!!

>>>

وكل الذين يتحدثون عن الأخلاق فى عالم كرة القدم وكل الذين صدعوا رءوسنا بأحاديثهمعن الروح الرياضية فى أعقاب كل مكسب أو هزيمة هم أنفسهم الذين دمروا الرياضةوانتهكوا الأعراض ونشروا التعصب والكراهية وجعلوا الانتماء للأندية أكثر التزاما منالانتماء للوطن!! كلهم تجار وكلهم «أونطجية»..!

>>>

وأشم رائحة حملة من نوع غريب للدفاع عن القاضى المتهم بقتل زوجتهالإعلامية.. ولا تعليق الآن..!

>>>

والفئران كانت تلهو وتمرح وتعبث بالحلويات فى مطعم بمطار شارل ديجول بباريس..!! وآه لو هذا المشهد كان فى بلد آخر من بلاد العالم الثالث..! كان سيحتل صدارة الأخبار فىالسى إن إن.. وترسل البى بى سى فريقا خاصا لإجراء مقابلات مع الفئران وتصويرها..!! وحتى مع الفئران هناك تفرقة..!

>>>

وأخيراً :

وما أشقى من لا صبر لهم

>>>

ولا تفقد الأمل.. الأشياء الجميلة أحيانا تتأخر بالقدوم.

>>>

ولا تبح بما يحزنك إلا لمن يسعدك.

>>>

وقل لمن يحمل هما.. ان همك لن يدوم مثلما تغنى السعادة.. هكذا تغنى الهموم

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.