21 سبتمبر، 2024 - 5:02 م

يادكتور كريمة..هو اليوم الذى يباهى فيه الله الملائكة بعباده

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                 بقلم : السيد البابلى

لم أعتد يوماً مناقشة الفقهاء والعلماء فى الدين أو التقليل من شأن وقيمة أى منهم حتىوإن كـان هناك تباعد فى الآراء أو الفهم أو حتى الفكر.. وأدعـــو دائـمـاً إلى تبجيلواحـتـرام علماء الـديـن والشيوخ  الأفاضل لأنهم ضمانة للاعتدال والتسامح واستقرارالمجتمع بعيداً عن التشدد والمغالاة والتطرف

لكن تصريحاً للدكتور الشيخ أحمد كريمة فى مناسبة موسم الحج استوقفنى طويًلا  ويقول فيه «الناس متخيلة إن المسجد الحرام ومكة المكرمة حمام سباحة مـن الذنوب والمعاصى وهذا خطأ»..! ولا أدرى حقاً ما هو الخطأ فى اعتقادنا بحسن الظن بالله.. أليسذلك من أعلى درجات الإيمان.. وما هو الخطأ فى إيماننا بأن الوقوف بعرفة مستجاب وأنهأكثر الأيـام التى يعتق الله فيه عباده من النار، فهو اليوم الذى يباهى فيه الله الملائكة بأهل عرفات.. يقول سبحانه وتعالى «انظروا إلى عبادى أتونى شعثاً غبراً».. وأنـا لا أفهم ماالـذى كان يقصده الدكتور كريمة، ولكننى أعـود بالذاكرة إلى الـوراء قبل عـدة أعــوام عندما وقفنا فـوق جبل عرفات وقد هطلت الأمطار فجأة وبشدة رغم أن الشمس كانت ساطعة.. وقد قفزنا جميعاً فى الهواء.. نردد لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. لا إلهإلا الله وحـده لا شريك لـه.. وقد انهمرت الدموع من أعيننا أنهاراً ونحن نشعر أن الله سبحانه وتعالى قـد استجاب لدعائنا وأن أمطار السماء تغسل ذنوبنا وتمحى خطايانا وأنناسنعود من جديد كما ولدتنا أمهاتنا. ويـارب.. يارب فى يوم عرفة.. يوم الجمعة القادمندعوك أن تخرجنا من أشد الضيق إلـى أوســع الـفـرج، اللهم لا تبتلينا بما لا نستطيععليه صبراً، اللهم زد قلوبنا أمناً وسكينة واطمئناناً اللهم إنـا نسألك أن تصرف عنا شتاتالعقل والتفكير، اللهم حرم علينا معصيتك وارزقنا لذة طاعتك، اللهم إشف مرضانا وارحـم موتانا.. آمين.. آمين.

>>>

ونـعـود إلــى الدنيا بعد الإبـحـار فـى بحر الروحانيات والدعاء إلى الخالق ونتحدث عـنحـواراتـنـا اليومية ونستعد لأجــازة «الأنتخه» الممتدة من الجمعة إلى الجمعة وأتــحــدثعــن جلسة بــين مجموعة من الأصدقاء كان فيها الحوار ممتداً وصارخاً وحماسياً وتركندوباً وجروحاً فى نهاية الحوار واختلافات عميقة أدت إلى تباعد وخصام.. وجاء أحدهم يحدثنى ويسأل.. هل كنت مخطئاً فيما قلت ولماذا انزعج البعض؟ ويا صديقى يجب أنتصل إلى قناعة بأن أغلب أحاديث المجالس هى لقتل الوقت، لا تتحمس فى تصحيح كل معلومة، ولا تجادل أحداً لإثبات وجهة نظرك ولا تخسر أخاً أو صديقاً من أجل ذلك، فهى ليست مناقشة أكاديمية أو مرافعة شرعية، كـن فقط مستمعاً جيداً، فالصمت يمنحك متعة التنزه فى عقول الآخرين.

>>>

وقوافل وزارة الصحة تتحرك فى كل مكان لتطعيم الناس بالجرعة التعزيزية لمقاومة«الكورونا».. القوافل تذهب لكل التجمعات السكانية، وللناس فـى بيوتهم.. وتــروحوتجي والناس فى واد آخــر.. الناس وهذه هى المشكلة نسيت الكورونا وتتجاهل كل التحذيرات.. وربنا يستر ولا ندفع جميعاً الثمن..!

>>>

والخطر فى البيوت.. شباب صغير السن بلا رقابة ولا توجيه ولا متابعة أصبح يقبل علىأنـواع متعددة من المخدرات.. شباب لا يعرف خطورة ما هو مقدم عليه.. وهناك انتشارسريع للمخدرات بين أوساط الشباب وعلى كل المستويات.. والحكاية لا تتوقف عند«الــتــرامــادول».. ده فيه أنــواع كثيرة ليس لها بداية ولا نهاية ولا اسم.. صواريخ ومدافعوبلاوى سوده على كل شكل ولون..وخدوا بالكم من عيالكم قبل فوات الأوان..!

>>>

وأتساءل عن أم تقبل أن يكون زواج ابنتها سراً.. وأتساءل عن أب لا يهتم بعمل ابنته وحًضورها إلى المنزل فى ساعات متأخرة ليلا.. ولا يسأل ولا يتساءل عن مصدر ما تحصلعليه من أموال وما قد طرأ عليها من ثراء..! أتساءل عن أسرة على هذه الشاكلة.. وكيف لهاأن تحزن وأن تولول عند وقوع حــادث من أى نـوع أو عند اختفاء الابنة أو حتى مقتلها..! بداية الجريمة كانت من الأســـرة التى تقاعست وتـخـاذلـت وأبــدت سعادتها بالمال وبالشهرة أيضاً ولم تسأل عن الثمن ولم تحاول تصحيح المسار.. المسئولية هنا جماعية.. والعقاب يجب أن يمتد أيضاً إلى الأسرة..!

>>>

وتعالوا نبتسم قليًلا ونضحك مع الرجل الذى أراد أن يسافر بدون زوجته، فأرسلت إليهزوجـتـه تـقـول.. سأقتلك إن سافرت وحـدك.. ورد عليها برسالة قائلا: الميت لا يموت إلا مرةواحدة، فكيف تقتلين من مات فيك عشقاً..!! ويقولون إن هـذه الزوجة مضى عليهاأسبوعين تفتح الرسالة وتقرأها وتبتسم خجًلا، بينما صاحبنا يتجول فى تايلاند..!

ويتحدثون عـن الـزوجـات الأربـــع اللاتي ذهبن إلى القاضى تشكو كل منهن الاخر فقال القاضي: أكبر واحدة منكن تتكلم أو ًلا.. وساد الصمت وعم السلام، وانتشر الأمان فىربوع البلاد، وإلى هذه اللحظة ملف القضية مغلق..! أما العجوز فقد سألوه.. ما شاء اللهعليك يا عـم.. عمرك 80 سنة لكنك مازلت تنادى زوجتك.. يا عمري.. يا حياتي.. علمنا ما هوالسر.. قال: ناسى اسمها وخايف أسألها..!

>>>

وأخيراً:

>> البيوت لا تسندها الجدران، بل تسندها ضحكات إخوتنا وشجاراتنا المتقطعة ورائحةطعامنا المفضل وطقوس المناسبات أو حتى الأحزان، المنازل تسند بروح العائلة دائماًوأبداً.

>>>

>> وعش حياتك بالطريقة التى تراها أنت بالطريقة التى تجعلك سعيداً دوماً فالعمر عمرك والأيام التى تمضى لن تعود

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.