21 سبتمبر، 2024 - 4:56 م

طوف وشوف بجنة ربنا.. وطالب «الشرقية».. والمذيعة

الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                   بقلم :  السيد البابلى

غنت العظيمة الهرم الرابع فى مصر أم كلثوم قبل سنوات عديدة فى أيام الحلم المصرىالذى كان مواكبا شعار “أرفع رأسك أنت مصرى” ..غنت تقول طوف وشوف بجنة ربنا ببلادنا واتفرج وشوف، ضفتين بيقولوا أهلا، والنخيل شامخ صفوف،وابتسامة شمسنا  أجمل تحية للضيوف والنسيم يرقص بموج النيل على الناى والدفوف. وليت.. أم كلثوم حاضرة بيننا اليوم لتطوف بنا أرجاء مصر، مصرالتى تشهد تطو ًرا هائلا نفاخر به الأمم.. مصر التى تمثل الحياة بعيًدا عنها بعًضا منالموت.. مصر الإنجازات فى كل مكان والتى آخرها بعد عدة أيام مع تسيير القطار الكهربائى الذى سينطلق فى المرحلتين الأولى والثانية من محطة عدلى منصور بجوارموقف العاشر من رمضان بمدينة السلام ويمر على مدن العبور والمستقبل والشروق وبدروالعاصمة الإدارية وينتهى فى مدينة العاشر من رمضان وهو أول قطار من نوعه فىالشرق الأوسط والذى سيكون سبًبا فى إنهاء عزلة المدن السكنية الجديدة وربطها بكلمناطق العاصمة، وهى مصر التى أصبح لديها شبكة طرق فى غضون سنوات قليلةتضاهى بها الدول الصناعية المتقدمة، وهى مصر التى استطاعت فى أحلك الظروف أنتحافظ على هوية الإنسان المصرى وعلى سماته وعلى روح التحدى الكامنة فى أعماقه. وحين تدعو أم كلثوم إلى أن نطوف بجنة ربنا فى بلادنا، فالدعوة ليست لتفقد المنشآتالحديثة ولا الآثار التاريخية فقط ولكنها دعوة لتفقد ومعايشة الحياة على أرض مصر،ففى بلدنا كل شيء.. وعندنا الحياة لها لون وطعم ومذاق خاص، الضحكة غير متكلفة ومنالأعماق، والحزن أيضا له طعم وله احترام.. واللقمة ليها طعم.. واللمة ليها طعم.. احناناس عايشة.. بشر حقيقى بيتحرك ويتفاعل مع الحياة ويحاول أن يجد ويخلق لنفسهمصادر السعادة.. ونحن نضحك لكى نعالج أنفسنا ولكى نواصل المشوار.. ونحن أطيب شعوب الأرض.. الكلمة الحلوة ترضينا وتنسينا الجراح والإساءة.. نحن نحمل قلو ًبا صافية محبة للآخرين فلم نحقد يو ًما علىأحد ولم نتطلع  يو ًما لما يملكه غيرنا، القناعة هى مصدر قوتنا وتميزنا.. والخير العظيمالذى سكن قلوبنا لوجود النيل جعلنا فوق الجميع لأن النور الذى بداخلنا هو ما يضيءالطريق للآخرين..وطوف وشوف ببلادنا ستجد أن هناك أهم مصدر للقوة والعظمة.. هناك الإنسان المصرى أهم وأبقى مصدر للثروة ..وأزيحوا عنه قليلا من الغبار ستجدونه أكثرلمعانا وقوة ..

> >>

وطالب من الشرقية اسمه محمد عصام مثله مثل آلاف الشباب من الذين يكتبون تعليقاتهمعلى مواقع التواصل الاجتماعى ويوجهون الانتقادات أو السخرية من هذا وذاك بدونتقدير لعواقب الأمور وضوابط القانون.. ومحمد كتب بعض العبارات التى تتعلق بنجمفريق مانشستر يونايتد الإنجليزى ماركوس راشفورد ولم يكن بالطبع يتوقع أن يقرأهاالنجم الكروى أو يعلق عليها..! ولكن العبارات التى حملت بعض العبارات العنصريةاستوقفت فريق راشفورد الإلكترونى الذى يتابع ما يكتب على السوشيال ميديا.. ورأوا فيهمسا ًسا باللاعب وقرروا أن يقوموا بمقاضاة الطالب المصرى فى مصر ورفعوا ضده قضيةأسندوها لعشرة محامين لكى يأتوا بحق راشفورد من الطالب المصرى الذى عليه أن

يدفع ثمن الإساءة. والقضية منظورة أمام المحاكم المصرية وتأجلت إلى السابع من يوليوالقادم، وقد تقضى فيها المحكمة بعدم الاختصاص أو البراءة أو الاستجابة لطلبالتعويض ولكنها فى حقيقتها جرس إنذار لكل الذين يكتبون على السوشيال ميدياويوجهون الانتقادات التى تدخل فى إطار السب والقذف أو تشويه سمعة الأشخاص والذين يجب عليهم أن يعرفوا أن عقوبة السب والقذف على الإنترنت قد تصل إلى السجن ثلاث سنوات مع دفع غرامة مالية تبلغ مائتى ألف جنيه وفى حالة  التشويه قد تصل العقوبة إلى السجنخمس سنوات.. وتعويض مادى يصل إلى مليون جنيه.. ولسانك حصانك إن هنته هانك وإن صنته صانك..!

> >>

وفى إطار فيديوهات وفضائح السوشيال ميديا فإن مذيعة بإذاعة وسط الدلتا استدرجتمديرها  بالاستفزاز وبالصراخ.. وهات يا تصوير.. والمدير ضربني.. والمدير شتمني.. وفىالفيديو صراخ وعويل ولا تدرى من ضرب من.. وهل كان هناك ضرب وسحل فعلا امن انه مجرد صراخ..! وبعيدا عن التحقيق بعيدا عن الواقعة الحقيقية.. وبعيًدا عن الحكم على ما حدث فإننا أو ًلا نرفض أى إساءة لأى امرأة من أى نوع.. ولكننا نرفض أي ًضآ الأسلوب الذى لجأت إليهالمذيعة والذى لا يليق بهيبة المهنة وطبيعتها واحترامها، فهو أسلوب قد يصلح فى ميدانالعتبة ولكنه لا يتناسب مع الأسلوب المحترم فى البحث عن الحقوق.. وأسلوب المذيعة فىالحوار والتعامل مع مديرها لم يكن لائقا بالمهنة ولا بالعاملين فيها

> >>

وقالت الفنانة وفاء عامر عن الفنانات التائبات «كانوا بيعملوا إيه علشان يتوبوا؟!».. والسؤال وجيه ووجيه جدا فهل فعلا تابوا عن أمور أخرى واعتبروه عملا غير لائق.. أمتابوا عن أمور أخرى تستدعى التوبة.. وكل فنانة ولديها الجواب، وإن كانت كل الأمور قد اختلطت..!

> >>

موقف ينبغى الإشادة به.. وهو رفض أسرة المطرب الكبير محمد الحلو أن يكون علاجهعلى نفقة النقابة  أو الدولة وتبريرها ذلك بأن لديهم المقدرة على علاجه فى أحدالمستشفيات الخاصة والحلو يجرى اليوم جراحة من أجل تدًفق الدم فى الشرايين.. وكلالدعوات له بالشفاء واحدا من جيل من المواهب التى قدمت الكثير ولم تنل ما تستحقه مننجومية وتقدير لأنها قامت بالغناء فى زمن الرقص وحمو بيكا..!

> >>

ووصف أحدهم عصرنا بدقة.. وقال كل شيء رائع جدا.. ولا أحد سعيد..! والتوصيف فيه كلالمعاني.. والإجابة قد تكون فى كلمة واحدة وهى «القناعة».. والقناعة ًمتى اختفت فإنأحًدا لن يشبع وأحدا لن يكون سعيدا

> >>

وربى .. لا أرى شيء من الدنيا يدوم، ولا أرى فيها حالا يستقيم، فاجعلنا ننطق فيها بعلم،ونصمت فيها بحلم،  اللهم احفظنا من شتات الأمر ومس الضر، وعذاب القبر وحلول الفقروتقلب الدهر

> >>

أخيًرا:

ها أنذا مازلت أسقط  ولم أرتطم بالأرض بعد

> >>

وطيب القلب لا يقسو ولو أصر على ذلك

> >>

وجمال قلب واحد خير من ألف وجه جميل

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.