21 سبتمبر، 2024 - 4:46 م

«الحوار حوارنا».. ومصطفى راشد «بيخرف».. وجهل وتخلف..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                        بقلم : السيد البابلى

حوار ما قبل الحوار الوطنى أصبح مثيراً، والآراء التى يعبر عنها البعض من مختلفالقوى الوطنية تشير إلى سخونة فى الحوار القادم.. وهناك نوع من الاستعداد والتجهيزلكل القضايا المجتمعية التى ستطرح خلال الحوار..وهناك محاولات مسبقة لجذب الأنظار قبل الحوار. والحوار حوارنا.. حوار الشعب.. حوارالأغلبية التى تريد أن تتحدث وأن تعبر عن قناعاتها.. وهى الأغلبية التى ساندت ثورةالشعب فى يونيو ٢٠١٣ لأنها أدركت واستوعبت أنها ثورة الإنقاذ للإصلاح والحفاظ علىكيان الدولة ووحدتها.. وهى الأغلبية التى ظلت عازفة عن المشاركة فى الأحــزاب السياسيةلأنها لم تجد من هذه الأحــزاب من خرج من رحم المعاناة ومن يعبر عنها وعن واقعهاوقضاياها ويقدم لها برنامجاً نحو المستقبل. وهذه الأغلبية لا تضع شروطاً مسبقة للحوارولا تفرض أجندة معينة للموضوعات والقضايا، إنها الأغلبية التى تتحمل كل القراراتالاقتصادية الصعبة، والأغلبية التى تقبلت كل هذه القرارات بصبر وثقة وإيمان فىقيادتها الوطنية.. والأغلبية التى تنظر للحوار على أنه يأتى نتاجاً لقوة الدولةواستقرارها ورغبتها فى توسيع قاعدة المشاركة فى صناعة القرار بعد أن أصبح هناكمعالم واضحة للطريق فى خطوات بناء «الجمهورية الجديدة». ولأن الحوار حوارنا.. والبلد بلد كل المصريين فإن الحوار يعنى أنه لا أحد.. يحتكر الحديث باسم جموع الشعبولا أحد يفرض رؤيته باسم الشعب.. ولا أحد يملك تفويضاً للتحدث باسم الشعب.. والشعبيريد أن يكون الحوار «شعبياً».. وحواراً من أجل المستقبل وليس حواراً لتصفية حساباتسياسية أو إثارة قضايا خلافية.. نحن نتطلع إلى الأمام لأن أحاديث الماضى لم يعد لهاالأولوية.

>>>

ونذهب إلى استراليا.. إلى شخصية غريبة تنسب إلى الإسلام والمسلمين وتتعلق بالشيخمصطفى راشد الذى نصب من نفسه مفتياً للمسلمين فى استراليا.. فهذا الشيخ«الزمبلك» اعتاد الإدلاء بالفتاوى المثيرة الغريبة مثل قوله إن الصيام قد فرض علىالأغنياء فقط، أما بالنسبة للفقراء فهو تطوع، وسبق له أن قال إن القرآن الكريم لم يحرمالخمر، والآن يأتى هذا الشيخ المزعوم ليؤيد زواج المثليين قائلا «ليس فى ذلك عيباً.. فيهواحد من الرجلين أنثى والثانى ذكر»..! وقد اهتموا فى استراليا بفتواه، والعالم تناقلالفتوي.. والشيخ الذى ينسب إلى الأزهر زوراً وبهتاناً يقول ويفتى بما يطلب منه.. وفى حاديثه كل العجب.. وفى كلامه كل الضلال.. وكلامه لا يستحق النقاش ولا الاحترام.

>>>

والجهل غير موجود فى استراليا فقط.. الجهل، موجود فى كل مكان.. والناس فى قرية«إدفو» بمحافظة البحيرة ذهبوا إلى «البلاعة» التى قالوا إنها تأتى من أحد المساجدواغتسلوا من مائها وقالوا واعتقدوا أنها تشفى من الأمراض وأنها كلها «بركة»..! والنائب محمد زين الدين عضو مجلس النواب وصف ما يحدث بأنهجهل وتخلف قائًلا إن «البلاعة» لا تأتى من أحد المساجد وإنما من أحد مصانع البلاطوأن الفيديو الذى تم الترويج له بالتبرك بمياه الصرف الصحى هو أمر مفتعل من أجل«التريند» على مواقع التواصل الاجتماعي..! وكلام النائب صحيح.. وهناك جنون متواصل وشرس فى المحافظات من أجل اعتلاء منصات مواقع التواصل الاجتماعى وكل يوم قصة وكل يوم حكاية وادعــاء.. وكل يوم ضحايا وكل يوم هناك جهل وتخلف لا حدودلهما.. الناس تعانى من الفراغ.. والسوشيال ميديا أتت لتحول الفراغ إلى فضايحوحكايات للتسالي.. وخراب البيوت أيضاً..!

>>>

والجهل والتخلف موجود فى الشارع.. وكل صاحب مقهى يقوم باحتلال الرصيف المواجه له ويضع المقاعد والتليفزيونات للزبائن ويمنع المشاه من المـرور فوق الأرصفة، وإذا جاءت حملات من الأحياء لاستعادة الأرصفة والانضباط فإن فتوات المقاهى يقومون بالاعتداءعلى هذه الحملات ورفض تنفيذ القانون فى مشاهد أصبحت معتادة ومتكررة وفى أماكن عديدة. واحتلال الأرصفةعلى هذا النحو جريمة، والتمسك بالمخالفة جريمة أكبر، ومقاومة الذين ينفذون القانونهى جريمة الجرائم التى يجب ألا تمر بدون عقاب رادع وبكل الحزم.

>>>

وفى الوقت الذى نتحدث فيه عن الغلاء والأزمة الاقتصادية، وفى الوقت الذى ندعو فيه إلىالتكاتف والتعاضد لعبور هذه المرحلة الصعبة.. وفى الوقت الذى ندعو فيه إلى أنماطوسلوكيات حياتية جديدة بعيداً عن المظاهر الاستفزازية وعن المغالاة فى الاحتفالاتوالمناسبات الاجتماعية فإن البعض لا يدركون خطورة ما يقومون به وما يقدمون عليه منإقامة أفراح أسطورية بتكاليف خيالية وكأنهم من بلد آخر، وكأنهم لا يشعرون ولا يقدرونحجم معاناة الأغلبية التى تئن وتتوجع تحت وطأة ارتفاع تكاليف المعيشة. إن مواقع التواصل الاجتماعى تكتظ بصور هذه الأفراح الأسطورية التىتتكلف ملايين الجنيهات والتى لا يعرف من أين وكيف تحصل أصحابها على هذه الملايينالتى تنفق وكأنها ملاليم.. وفى ليلة واحدة هى ليلة العمر لشخص.. وليلة الحسرة لملايينآخرين.

>>>

ولأن للملايين التى تهبط من السماء سحراً عجيباً.. والفرصة قد لا تأتى إلا مرة واحدة فإنإيهاب جلال المدير الفنى للمنتخب القومى لن يتقدم باستقالته ويدرك حجم إمكانياتهومقدرته التدريبية.. ولن يقدر مشاعر المصريين ولن يرحل إلا إذا أجبروه على الرحيل.. ويرحل ليه.. وكل يوم فيه مكسب وفلوس بتدخل الحساب.. ده يبقي.. لو استقال..

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.