حوار الأمة.. السابع من مايو.. ودموع الشيخ..!
بقلم : السيد البابلي
ولا حوار إلا الحوار حول الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى الذىستتبلور ملامحه كاملة عقب إجازات العيد. ولقد كتبنا من قبل فى حوارنا قبل الحوار عنثقتنا بأنه سيكون حوارا شعبيا للأمة كلها وليس حوارا قاصرا على النخب السياسيةوالكتل الوطنية التى ستكون متواجدة فى هذا الحواروتتصدرالمشهد. فالحوار الذى دعاإليه الرئيس عبدالفتاح السيسى ليس حوارا تقليديا، وليس مجرد ساحة لعرض الآراءووجهات النظر ولكنه حوار المسئولية المجتمعية الذى يضم مختلف أطياف الشعبالمصرى لكى يكونوا جميعا شركاء فى صياغة ومعالجة قضايا الوطن وطرفا أصيلا فىتحمل المسئولية فى مواجهة الأزمات والتحديات. والحوار فى حقيقته هو تعبير عنالرغبة والحاجة فى توسيع قاعدة المشاركة الشعبية للأغلبية الصامتة التى ظلت بعيدةعن التواجد فى الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة. وهى أيًضا الأحزاب التى لمتعثر حتى الآن على الوصفة السحرية للوصول إلى الجماهير والتلاحم معها وإن كانبعضها قد بذل جهدا ملحوظا فى محاولة تقديم الخدمات والتخفيف عن كاهل المواطنخاصة مع الموجة العالمية لارتفاع الأسعار والسعى لتوفير السلع التموينية. ان الحوارالقادم هو حوار الأمة المصرية.. حوار الواقع والتطلعات.. حوار البناء ورسم معالم الطريق.
>>>
وفى السابع من هذا الشهر.. وبعد أيام قليلة.. نحن على موعد مع الثورة الإدارية فىالتسجيل العقارى للوحدات السكنية والشقق فى مصر.. فلأول مرة سيكون تسجيلالوحدات السكنية محددا بمدة زمنية وبمجموعة أوراق ومستندات فى مقدور كل مواطنالحصول عليها.. ولأول مرة نشعر بأن حلم التسجل العقارى للحفاظ على حقوقناوممتلكاتنا سوف يتحقق وبدون تكلفة مالية باهظة. ولأهمية ما سيحدث فى السابع من مايو فإننا نعيد التذكير بأن الأوراق المطلوبة تتلخص فى العقد النهائى بين البائع والمالك الحالى للوحدة السكنية دون اشتراط إثبات تسلسل الملكية أو تسجيل الأرض المقام عليها العقار وإرفاق ذلك بإيصال مرافق يثبت الإقامة وبعض الأوراق الأخرى مثل الخريطة المساحية الرقمية للعقار والنموذج للتسجيل والرسوم التى تبدأ من ٥٠٠ جنيه كحد أدنى و٣٩٠٠ جنيه كحد أقصىومدة زمنية لا تتجاوز ٣٠ يوما لإتمام إجراءات التسجيل. ان مكاتب الشهر العقارى علىمستوى الجمهورية سوف تبدأ فى استقبال طلبات التسجيل فى السابع من مايو.. ولايوجد ما يدعو للازدحام والضغط على العاملين بها.. فقد بدأنا المشوار بعد طول انتظار.. ويمكننا تحمل المزيد من الانتظار المضمون نتائجه هذه المرة.
>>>
وفى العيد تكون الحياة فى مصر كما ينبغى أن تكون.. فالهدوء فى الشوارع.. والأصواتخافتة.. والناس أكثر طيبة وأقل توترا.. وكل شيء يسير فى الإطار المرسوم.. ولا أحد يعرف أو يملك تفسيرا حول اختفاء الناس من الشوارع وأين قد ذهبوا؟ ومصر فى الأعياد هى جميلةالجميلات.. تظهر ملامحها وشوارعها ومبانيها.. ونعيد فى كل مرة اكتشاف ملامح الجمالالخفى الذى يختبئ وراء الزحام وموجات البشر. والقيادة فى شوارع القاهرة فى الأعيادمتعة ما بعدها متعة، وعودة للأيام الخوالى فى القيادة الآمنة الهادئة التى تقوم علىالاستمتاع وهدوء الأعصاب..وما أجمل هذا الوطن وما أصعب الاغتراب عنه.. فالحياةبعيدا عنه هى بعض من الموت.
>>>
ووقف الشاب يصور ويسجل بهاتفه النقالى واقعة مشادة بين أحد العاملين وأحد الزبائنفى مجمع تجارى شهير.. واقتربت منه أسأله عن سبب قيامه بالتصوير فأجاب آخر بأنه تخصص فى تسجيل هذه الوقائع ونشرها على السوشيال ميديا ويربح من وراء ذلك كثيرا..! وواصلت حديثى للشاب الذى يقوم بالتصوير أسأله.. وماذا عن التشهير بالأشخاصالذين سيظهرون بالفيديو.. ألم تأخذ فى الاعتبار التأثير السلبى عليهم وعلى حياتهموعلى أسرهم وعلى أولادهم..؟ ولم يجب وإن كان غيره قد حاولوا أيضا تصوير الحوارمعه.. ولم أجد ما أفعله لا الانصراف ألما وغضبا وحزنا على الجنون الذى وصلنا إليه..!! ناس تريد أن تعيش على إيذاء غيرها.. «يبقوا إيه دول»..!
>>>
وأربعة أشقاء فى منطقة الهرم قاموا بتقطيع شاب إلى ستة أجزاء انتقاما منه بعد أن فسخخطوبته لشقيقتهم وأقام علاقة غير شرعية مع شقيقتهم الأخرى وأغواها بالهرب معه..! والحادث مؤلم.. والنذل كان يستحق القتل.. ولكنهم أضاعوا أنفسهم فى عقاب نذل كانعقابه يتطلب إجباره على الزواج من شقيقتهم التى هربت معه وهذا هو أسوأ عقابللنذل..!
>>> ً
وبكينا مع دموع الدكتور الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر (٧٠ عاما)والذى ظهرت الدموع فى عينيه عفوية وهو يتحدث فى برنامج تليفزيونى عن إساءةالبعض للإسلام وافتراء اتهم عليه. والدكتور كريمة دخل قلوب المصريين بحديثه ودفاعهعن ثوابت الدين وهو أحد نماذج الاعتدال والتسامح الدينى بصورة مشرفة للعالم الذىيقول كلمته بقناعة وصدق. ويا دكتور كريمة لا تبك. ودموعك عزيزة علينا.. ولا تقلق فالإسلام بخير، والإسلام عزيز فى بلد الإسلام ودولة الإسلام.. وهذه مجرد فقاعات تظهروتختفي.. ونحن من يمنحهم حجما أكبر من حجمهم.. واتركوهم يلهون ويلعبون فلهمدينهم.. ولنا دين.
>>>
ونفسى أعرف.. إيه علاقة الرقص بالإعلانات التليفزيونية.. ولماذا يأتى مخرج كل إعلانبمجموعة من الراقصين «للتنطيط» والترويج للمنتج الذى يعلن عنه..! إيه علاقة الرقصمثلا بتناول نوع من البطاطس.. أو بالأجهزة الكهربائية..!! ويبدو أن الرقص أفضل وسيلةتعبيرية.. يبقى رقصنى يا جدع..!
> > >
و أخير اً : قد تكون السعادة أحيانا فى ترك الأشياء أكثر من الحصول عليها.
>>>
ونظيف الروح…. حتى ملامحه تنحب..
>>>
والنعيم.. كل النعيم …. أن تكون أمك على قيد الحياة
sayedelbably@hotmail.co.uk
