8 ديسمبر، 2024 - 12:42 م

السيدة انتصار .. و«أم الأطباء» .. و25 أبريل .. والأرض المقدسة

1 min read

                              بقلم : السيد البابلى

نيابة عن أمهات مصر.. ونيابة عن شعب مصر فإن السيدة انتصار السيسي أجرت اتصالا هاتفيا مع أم الأطباء.. السيدة التي فقدت ثلاثة من أبنائها في كليتي الطبوالصيدلة في حادث انقلاب سيارة بترعة السلام.  والاتصال الهاتفي مع الأم الصابرةالراضية بقضاء الله وقدره جاء تعبيراً عن الحزن والألم الذي يعتصر الجميع لهذا المصابالجلل، وجاء انعكاساً وترجمة للمشاركة والتعاطف الانساني العظيم الذي شهدته مصرمنذ أن أعلن عن وفاة الأشقاء الثلاثة غرقا بعد سقوط سيارتهم في ترعة السلام. والسيدةانتصار التي قدمت التعازي لأم الأطباء داعية الموليعز وجلأن يتغمدهم بواسعالرحمة كانت حريصة كأم علي أن تساند الأم المكلومة في هذه الأوقــات الصعبة لإبلاغهامواساتها الصادقة وتقديم أي دعم ممكن للتخفيف عنها. ولا يوجد ما يخفف عن قلب الأمالمكلومة في هذه الأوقات الصعبة إلا القلوب الطيبة الرحيمة التي سارعت إلي الوقوف إليجانبها ومساندتها علي تقبل الصدمة في الحادث الذي اهتزت له مصر كلها والذي ندعوالله سبحانه وتعالي أن يلهم أسرة الشهداء الثلاثة الصبر والسلوان فقد كانت الأم العظيمةوأسرتها نموذجاً في الصبر والرضا بقضاء الله وقدره.. ربنا يصبرهم ويمنحهم القوة.

>>>

واليوم نستعيد الذكريات.. ونعود إلي 40 سنة مضت عندما خرج آخر جندي إسرائيلي منالأرض المقدسة سيناء في 25 أبريل عام 1982 بعد احتلال استمر 15 عاماً وذلك تطبيقاً لاتفاقية كامب ديفيد للسلام. وحين نعود بالذاكرة إلي هذه الأيامالعظيمة فإن التاريخ سوف يتذكر دائماً الرجل الذي كان بطًلا للحرب وللسلام.. محمد أنورالسادات رئيس مصر الذي قادها نحو استعادة الأرض والكبرياء والكرامة في أم المعاركفي حرب أكتوبر الخالدة التي كانت عنواناً وملحمة تاريخية للعسكرية المصريةولتضحيات وبطولات الرجال في العبور العظيم لتحرير سيناء.. فلولا هذه التضحيات.. ولولا دماء الشهداء الأبرار لكانت سيناء مازالت محتلة ولكانت قد أصبحت جزءاً منالأراضي الإسرائيلية مثل بقية الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو1967 ومازالت تسيطر عليها حتي الآن وترفض أي أفكار لإعادتها مرة أخري. وحيننستعيد ذاكرة التاريخ فإننا يجب أن نتذكر بكل التقدير كل خطط البناء والتعمير الجاريةالآن والتي تستهدف تنمية سيناء هذا الجزء العزيز الغالي من أرض مصر المقدسة. وفيهذا اليوم العظيم فإن التحية كل التحية للأبطال من رجالات مصر الذين سنذكرهم دائماًبكل الفخار.. رجالات أكتوبر العظيم صناع المجد والانتصار.. كانوا ومازالوا عنواناً للكرامةالمصرية التي تعلو ولا يعلي عليها.

>>>

وكل المنظمات والهيئات العربية المشتركة اجتمعت لبحث سبل التصدي للانتهاكاتالإسرائيلية الجارية في مدينة القدس وفي المسجد الأقصي.. وكلها أصدرت البياناتالحماسية من شجب وإدانة وتنديد.. وكلها تحدثت عن التصدي للانتهاكات.. ولكنهاجميعا بلا استثناء لم توضح ولم تقل لنا كيف سيكون التصدي وما هي أدواته وطرق تنفيذه؟!.

>>>

وكنا جميعا نعتقد أن الحرب في أوكرانيا ستكون سريعة خاطفة وأن ًالجيش الروسي فيغضون عدة أيام سوف يحقق انتصاراً عسكرياً سريعاً وسهلا.. ولكن مضي علي الحربشهرين ولم تعد الحرب مجرد نزهة.. وإنما استنزاف للجيش الروسي والكثير من الخسائرالاقتصاية التي ستمتد آثارها وانعكاساتها لفترة طويلة. والدول الغربية التي نجحت فياستدراج أوكرانيا للحرب سوف تحاول إطالة الأمد لمزيد من الاستنزاف لروسيا التيتحاول إنهاء الحرب وإعلان الانتصار قبل الثامن من مايو ذكري الانتصار علي النازيةوهي المناسبة التي تعني وتمثل لروسيا الكثير. والحرب الدائرة لا تضرب روسيا وحدهاولا تدمر أوكرانيا فقط وإنما تؤذي العالم كله.. والأغنياء قد يتحملون ويصبرون.. ولكن دو ًلا كثيرة لن يتحمل اقتصادها وطأة الحرب وتبعاتها.. والقضية الآن تتعلق بفقراء العالمالذين يدفعون ثمن حرب لا يــدرون عنها شيئاً.. كيف ولمــاذا اشتعلت.. ولمــاذا هم وحدهميسددون الفاتورة..؟؟

ولا إجابة ولا تعليق.. ففي كل مراحل التاريخ فإن الفقراء وحدهم هم الضحايا أولا..!

>>>

ونعود إلـي حوارتنا الداخلية والجريمة التي أقـدم عليها أحـد «نشطاء» السوشيال ميدياالذي تنمر وسخر من فتاة من ضحايا الحروق ظهرت في أحد الإعلانات التليفزيونية خلالشهر رمضان تدعو إلي مساعدة ودعم المصابين في حوادث الحروق وعلاجهم والاهتمامبأمرهم..! والمتنمر الذي كتب تعليقا سخيفاً تنمر فيه علي الفتاة التي ظهرت في الإعلانهو من فاقدي المشاعر الآدمية من الذين لا يدركون ولا يقدرون مدي حاجة أصحابالاحتياجات الخاصة إلي كلمات الحب والتشجيع والمؤازرة.. هؤلاء هم الأبطال.. ومنيتنمر عليهم هم الجبناء.

>>>

ونحن مع النادي الأهلي لأنه هو من يدخل الفرحة في قلوبنا، ومع النادي الأهلي التاريخ والتقاليد والبطولات.. ولكننا لسنا مع قرار النادي الأهلي في هذه الظروف الاقتصاديةالصعبة في استقدام الحكام الأجانب لإدارة مبارياته وتسديد أجورهم بالدولار..!! هذاالقرار كان ممكناً أن يكون مقبو ًلا في ظروف أخري.. ولكن الآن.. كل دولار مطلوب في أمورأكثر أهمية.. نحن في حالة حرب اقتصادية طويلة الأجل.. والفوز ببطولة محلية أو فقدانهاليس له الأولوية ولا الأهمية الآن.. وراجعوا القرار قبل أن تخسروا الاعجاب والتشجيع

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.