21 سبتمبر، 2024 - 5:50 م

السعودية فى القلب .. ومدخرات المصريين .. وصلاة التراويح

1 min read

                           بقلم : السيد البابلى

بداية.. وقبل التطرق إلى أى موضوع أو قضية أخري، فإننا لابد أن نشيد بموقف المملكة العربية السعودية الشقيقة، الداعم لمصر، والمتمثل فى الخطوة  الأخيرةبزيادة الودائع السعودية لدى مصر من خمسة مليارات من الدولارات إلى عشرة ملياراتدولار فى خطوة بالغة الأهمية للمساعدة فى مساندة مصر فىالأزمة الاقتصادية والمالية التى يمر بها العالم. إذا كان سفير السعودية فى القاهرة أسامةبن أحمد النقلى قد قال فى برنامج تليفزيونى إن العلاقات السعوديةــ المصرية على مرالعهود هى عبارة عن صرح يعلو من أجل خدمة المصالح المشتركة، فإننا نقول: إن المملكةالعربية السعودية ستظل دائماً فى القلب والعقل امتداداً وتعبيراً عن حجم الترابط والمحبةبين شعبين وبلدين يدركان ويؤمنان بأن مصيرهما واحد، وأن تقاربهما وتعاونهماوتلاحمهما يصب فى مصلحة أمن واستقرار العالم العربى كله. وعندما نتحدث عنالعلاقات الأزلية بين مصر والسعودية، فإننا نشير إلى النسيج المجتمعى الواحد الذىيربط بين الشعبين والمتمثل فى الكثير من علاقات المصاهرة والنسب والممتد إلى تفضيلالمجتمع السعودى للعمالة المصرية التى تمثل جزءاً من مكونات النسيج المجتمعىللسعودية، وهو الأكثر قوة واندماجاً فى هذا المجتمع. إن القرار السعودى العاجل والسريعبضخ المليارات من الدولارات فى الاحتياطى النقدى المصرى هو الترجمة الطبيعية لكل مانتحدث عنه، فالسعودية هى مصر، ومصر هى السعودية.. والجسد العربى سيظل واحداً.

> >>

> من ودائع السعودية إلى ودائع المصريين وإقبالهم على شهادات الادخار الجديدة التىتمنح عائداً شهرياً قدره 18٪، حيث وصلت إيداعات المصريين فى بنك واحد هو البنكالأهلى إلى 235 مليار جنيه فى خلال عدة أيام، فى خطوات تعكس الثقة فى البنوكالمصرية وتؤدى أيضاً إلى تنشيط الحركة المالية والاقتصادية، وتؤكد أن الناس كانت فىانتظار هذه الخطوة لتخرج مدخراتها فى الوقت المناسب. والقيمة الحقيقية لهذه الودائع ولهذا الوعاء الادخارى المرتفع الفائدة تتمثل فىكونه زيادة فى الدخل لملايين من المصريين ستساعدهم فى مواجهة الغلاء وأعباء الحياة.. هدية جاءتهم فى الوقت المناسب وعلاوة غلاء لم تكن متوقعة على هذا النحو أبداً!!

> >>

> ولا أفهم ولا أريد أن أتقبل أى مبررات لهذه الأحاديث غير المسئولة التى تثار بين الحينوالحين، وتتناول ثوابت دينية اعتدنا عليها، وأصبحت تمثل مظهراً روحانياً يزيدنا راحةواطمئناناً وبرداً وسلاماً على قلوبنا.. فما الذى يضير البعض من صلاة التراويح فىرمضان.. وما الذى يؤذيهم من أن تكون جماعة.. وما الذى يضيرهم فى أن ُيْتَلى القرآنالكريم عبر الميكروفونات فى صلاة التراويح؟!.. ووالَّله..والَّله إننا لم نشعر برمضان الكريمفى سنوات الكورونا بسبب غياب صلوات التراويح ..ووالَّله..والَّله هذه المظاهر الرمضانيةأساسية وضرورية فى حماية السلام الاجتماعي.. وهذه الممارسات الرمضانية هى الأمنوالأمان لمصر.. إن صوت الأذان وهو يتردد فى كل مساجد مصر هو نداء الرحمة ونداءالمحبة.. ونداء السلام.. واتركوا الناس تستعيد ذاكرة الأيام.. ذاكرة الشهر الفضيل الذىتختفى فيه كل الشياطين، إلا شياطين بعض الإعلاميين الذين يصدرون للمجتمع كل أنواعالفتن والأزمات!!

> >>

> ونتابع تداعيات معركة من نوع آخر ما بين «الفيس بوك».. و»التيك توك»، فالشركةالأمريكية «ميتا» التى تملك الفيس بوك وإنستجرام وغيرهما، تشن هجوماً ضارياً ضدالمنصة الصينية التى أطلقت تطبيق «التيك توك» وتقول: إنها تمثل خطراً على الشبابوالمراهقين، وتنشر العادات السيئة.. و»التيك توك» ترد بأن الخطر لا يأتى إلا من الفيسبوك، الذى كان شراً ما بعده شر!! والمعركة مستمرة فى الصحف العالمية ووسائل الإعلام.. وهى معركة ضارية.. وربنا يخلصنا من الاثنين.. فهما معاً قد خلصوا علينا، وخدرونا.. ودبحونا!!

> >>

> ولابد من وقفة حازمة بتشريعات تمنع التسول وتعاقب عليه، فأعداد المتسولين فىشوارعنا أصبحت تمثل مصدراً للخطر وإزعاج الناس.. وفى المدن العمرانية الجديدة فإنالمتسولين افترشوا الحدائق والشوارع وحولوها إلى دورات مياه مفتوحة وعلنية، وأفقدواهذه المدن شكلها الجمالى وطابعها الحضاري!!.. ولا يوجد من يتحرك لمكافحة التسولوإيقاف خطر الشحاذين..وهى فعلا مشكلة..ومشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم.

> >>

> ويبدو أن هذا العام سيكون الأسوأ فى عدد الراحلين عن دنيانا من زملائنا من الُكَّتابوالصحفيين ،فكل يوم يسقط أحد رفاق المهنة ويغادرنا فجأة ..وقبل ساعات رحل الصديقوالأخ الزميل محمد فتح الَّله، الكاتب الصحفى بـ«الجمهورية»بعد سنوات من التألق فىبلاط صاحبة الجلالة، التى أعطاها عمره وحياته منذ أتى من محافظة الشرقية ليقتحم عالم الصحافة فى نهايات السبعينيات. وفتح الَّله الذى ظلحريصاً على العمل حتى اللحظات الأخيرة من حياته وهو زوج الزميلة القديرة منىنشأت، التى كانت شريكة حياته لسنوات طويلة، كان فيهامثالا للعطاء والإبداع ..ورحمالَّله فتح الَّله،وألهم زوجته وأبناءه الصبر والسلوان..وكان الَّله فى عون الأسرة الصحفية فى هذا العام المقلق ..والمقلق جداً

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.