21 سبتمبر، 2024 - 6:27 م

«الأزمة اشتعلت».. والفلوس طلعت.. والظرفاء..!

                            بقلم : السيد البابلى

لا يوجد أهم وأقـوى من تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسى الـذى قال فيه إنه لا توجد مشكلة فى توفير السلع للمواطنن.. و«اشتروا زى ما أنتم  عاوزين». وتصريح الرئيس بالغ الأهمية لأنه يأتى فى خضم أزمة اقتصادية عالمية انعكست على كلدول العالم أدت إلى ارتفاع هائل فى الأسعار واختفاء العديد من السلع الأساسية إلى الحدالذى شهدت فيه المتاجر الفرنسية صراعاً بن المواطنن على عبوات الزيت. والرئيس عندمايقول إن كل السلع متوافرة فإن هذا إنجاز كبير يحسب للدولة التى تمكنت من تأمينالاحتياجات الغذائية قبل تفاقم الأزمة حتى وان كان هناك اضطرار لرفع أسعار بعضالسلع للحيلولة دون اختفائها. الناس يجب أن تدرك وأن تتفهم أن هناك أزمة وأن تأثيرالوضع فى أوكرانيا كبير وحاد على أسعار المواد الغذائية وعلى الجوع هذا العام والعامالقادم.. وهناك 53 دولة فى إفريقيا تعتمد على الإمدادات الغذائية من منطقة البحرالأسود.. وهناك صراع بن دول العالم على توفير احتياطيات الغذاء لديها، وهناك أيضاتقارير عن سفن كانت محملة بالمواد الغذائية وقد غيرت مسارها بد ًلا من التوجه إلى دولالعالم الثالث واتجهت إلى أوروبا والدول الغنية. ولأن الأزمة مرشحة للتفاقم إذا ما طال أمدالحرب فى أوكرانيا وإذا ما استمرت أسعار البترول فى ارتفاع فإن علينا مسئوليةمجتمعية مشتركة ما بين الحكومة والمواطنن فى ترشيد الاستهلاك والرقابة على الأسعاروالتعامل مع الأوضاع الحالية على أنها أزمة.. وأزمة هائلة.. فالعالم كله فى خطر.. ومن لميمت بالكورونا سيموت من الجوع.

>>>

والفلوس طلعت.. فلوس الناس ظهرت.. والفلوس كثيرة جـداً.. وفى خلال أربعة أيـام فقطفـإن المصرين استثمروا 157 مليار جنيه فى الشهادات الادخارية الجديدة التى تمنحعائداً قدره 18٪ سنويا وهو من أعلى عائدات الودائع الإدخارية فى العالم. ومازالت البنوكالمصرية تشهد تدافعاً وازدحاماً غير مسبوق على هذه الشهادات الادخارية تخوفاً من أنيتم الإعلان فى أى وقت عن وقف إصدارها والاكتفاء بما جمعته البنوك من ودائع. والإقبالغير العادى على هذه الشهادات الإدخارية يمثل وعياً جماهيريا يعكس ثقة فى النظامالمصرفى المصرى ويؤكد أن أموال المصرين فى أمان. وهذه الشهادات الجديدة ستؤدىأيضا إلى القضاء على شركات توظيف الأموال التى تمثل سوقاً موازية للاقتصاد والتىكانت تستقطب وتجذب مدخرات فئات من المصريين لأنها كانت تمنح عائداً أكبر ولكنهاكانت بمثابة المغامرة والمقامرة بمدخرات المواطنين وفى كثير من الأحيان كانت تضيععليهم كاملة بعد عدة أشهر من إغراءات العائدات المرتفعة.

>>>

وفى هذه الظروف الصعبة التى نمر بها والتى تتطلب التكاتف والاستماع لصوت العقلوالمنطق فإن مواقع التواصل الاجتماعى فى واد آخر وتكتظ «بالظرفاء» و»المستظرفن» من الذين يتكالبون على إظهار قدراتهم فى التنكيت والتبكيت والسخرية والتشكيك فى كلالقرارات ويشيعون حالة من اليأس والمخاوف التى لا مبرر لها والذين يهدفون من وراء ذلكإلى تأجيج المشاعر واللعب على أوتــار المعاناة لاستغلال الأزمــة الاقتصادية لدوافع وأجندات أخري. إننا فى هذه المرحلة المصيرية مدعوون إلى التكاتف والاصطفاف الوطنىالكامل لنعبر مرحلة تتجاوز خطورتها جائحة الكورونا.. وهى مرحلة لا يمكن معالجتهابالاستهتار وجلد الـذات.. ولعنة الله على «التيك توك» وتوابعه.. ظرفاء ولكن خطرهم كبير.. وكبير جداً..!

>>>

وواحدة عاوزة ترقص.. طيب ما ترقص.. لا يوجد ما يمنع الرقص.. لكن إيه لزوم الحجابوالرقص بالحجاب..!! ويطلع شقيقها المبسوط بأن أخته بترقص ويهاجم عالم الدين الذىحاول أن يقدم لها النصيحة بألا ترقص بالحجاب.. ويقول منتقداً هذا العالم «إحنا عندنارب يحاسبنا، أنت مجرد بشر زى زيك وخليك فى حالك». وما قاله شقيق الراقصة هو نوع من التهريج وغياب الوعى والإدراكومنطق يؤدى إلى الفوضي، فإذا كان كل واحد منا لا يريد عليه رقيباً ولا حسيباً.. وإذا كانكل واحد منا يعتقد أن فى مقدوره أن يفعل ما يريد دون مساءلة ودون مراعاة للأخلاقوالدين والعادات والتقاليد فإنها الفوضى التى ما بعدها فوضي.. وانه الانحلال وفقدانالمعايير..!! إنها قلة الأدب عندما يصبح صوتها هو الأعلي..!

>>>

وفى الصحافة الخليجية مقالات عديدة تنتقد وتشجب وتندد بمسلسل خليجى قيل انهسيعرض فى شهر رمضان يتناول بالإساءة المرأة فى مصر من خلال سلوكيات راقصة.. والصحافة الخليجية تتحدث عن مصر العظيمة ومصر القيمة والقامة وتهدد أيضا من يسيء إلى مصر. َّ وشكراً.. كل الشكر للأصدقاء فىالخليج الذين أرسلوا إلـي هذه المقالات والتعليقات.. وشكراً لكل غيور على مصر.. والعتابكل العتاب على الذين لا يعرفون معنى وقيمة مصر إلا عند الشدائد فقط.. عليهم قراءةالتاريخ جيداً واستيعابه.. وعيب..!

>>>

وبدأت خطوات رمضان المبارك تدنو شيئاً فشيئاً.. وتقترب وتلوح النسائم الطيبة والعطرة،فيا ذا الجلال والإكرام، بلغنى وأهلى وأحبتى رمضان بتمام العافية وأفضل الأحوال وابعد عنا البلاء والوباء يا رب العالمن.

>>>

.. وأخيرا:

ويحدث أن يبكى فيك كل شيء إلا عينيك

>>>

وكلماتك هى عطرك المميز

الذى ينشر البهجة فى كل الزوايا الظاهرة والمستترة

>>>

ولا تسألن بنى آدم حاجة

وأسأل الذى أبوابه لا تحجب

الله يغضب ان تركت سؤاله

وبنى آدم حن يسأل يغضب

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.