21 سبتمبر، 2024 - 6:29 م

ماذا بعد قرارات الحكومة ؟!

                               بقلم …. فهمي عنبة

ماذا بعد القرارات واجراءات الحماية الاجتماعية غير المسبوقة التى اتخذتها الحكومة لرفع المعاناة عن المواطنين واحتواء الآثار السلبية الناتجة عن الحرب فى أوكرانيا والتى ضربت الاقتصاد العالمى ولم تنج دولة من التضخم وارتفاع أسعار السلع والمنتجات والطاقة والخدمات ؟! . 

أزمة ركود الاقتصاد العالمى متراكمة منذ اكتشاف فيروس كورونا فى ديسمبر 2019 بمدينة يوهان الصينية وانتقاله كالنار فى الهشيم متخطياً الحواجز وعابراً للحدود وضارباً كل الـدول فى مختلف الـقـارات .. وقبل ان يتعافى العالم منها إذا بالأزمة الروسية – الأوكرانية تتصاعد وتبدأ الحرب ومعها العقوبات التى فرضتها أمريكا ودول أوروبا على الرئيس بوتين وروسيا.. مما تسبب فى حدوث أزمات فى الطاقة والمواد الغذائية فاشتعلت أسـعـار الـبـتـرول والــغــاز والمـحـروقـات والحبوب والذهب .. وأصبحت الأزمـة الاقتصادية العالمية مركبة ومعقدة .. ولا يعلم أغلب الخبراء والمحللين متى ستنتهى موجات الغلاء حتى لو انتهت الحرب التى لا يبدو أنها ستتوقف قبل عدة أشهر !! .

.. ولأن الأزمة عالمية وتداعياتها مؤلمة على الشعوب فقد جاءت قرارات الحكومة الأخيرة غير مسبوقة لتخفف عن الفئات البسيطة وأصحاب الدخول المحدودة .. بحزمة من الاجراءات تزيد تكلفتها عن 130 مليار جنيه لزيادة الأجـور والمعاشات ورفع سعر توريد القمح وزيـادة حد الاعفاء الضريبى وإضافة 450 ألف أسرة جديدة إلى برنامج تكافل وكـرامـة إضـافـة إلــى عــدة قـــرارات تفيد رجـال الأعمال والمستثمرين والمتعاملين فى البورصة أهمها تثبيت الـدولار الجمركى عند 16 جنيهاً.. كما تم لأول مرة تسعير رغيف الخبز الحر وربط السعر بالحجم !! . 

بالتأكيد كانت رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى وهــو يـوجـه الحكومة لاصـــدار هــذه الــقــرارات انـه بجانب توفير برامج للحماية الاجتماعية والتخفيف عـن المـواطـنـين ان يتزامن ذلــك مع خطوات مهمة لابد من اتخاذها لضمان تطبيق الــقــرارات حتى تمر الأزمـــة بسلام على مصر وشعبها. 

تتلخص الخطوات المطلوبة فى تشديد الرقابة على الأسـواق وضبط الأسعار ومحاصرة المحتكرين ومتابعة يومية دقيقة لكل المخابز للتأكد من سعر الخبز وحجم الرغيف .. ثم إعادة رسم السياسة المالية مع عدم السماح بعودة السوق الـسـوداء للتعامل بـالـدولار والعمل على زيـادة الانتاج والتصدير لعودة سعر الجنيه كما كان قبل ان يرتفع ليتخطى 18 جنيهاً لان ارتفاع الدولار سيزيد من معاناة المواطنين .. أهم خطوة كانت ما أعلنه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وهى ضبط الانـفـاق العام والتقشف مع ترتيب الأولـويـات ولذلك طلب من كل وزير مراجعة أوجه الانفاق فى وزارته بنفسه فى الفترة المقبلة . 

توجد مظاهر عديدة للإسراف فى الوزارات والهيئات العامة تحتاج إلى مراجعة .. ومطلوب عدم الإنفاق ببذخ وإسراف على ديكور المكاتب الفخمة والسيارات الفارهه أو على تعيين عشرات المستشارين لكل مدير ووكيل وزارة ومحافظ ووزير بمبالغ خيالية .. وغير ذلك من الممارسات التى كانت تحدث قبل الأزمات الإقتصادية . 

كما نطالب الحكومة بالتقشف فعلى المواطن أيضاً أن يغير من عاداته فى الاستهلاك سواء فى المياه أو الكهرباء أو المواد الغذائية.. وياليتنا جميعاً نتعلم ان رمضان شهر صوم وصبر وعمل .. ولكن للأسف عند البعض هو شهر نوم وكسل واسراف فى الأكل !! . 

.. ونحن على أبواب الشهر الكريم على كل موظف بالحكومة وكل مسئول وكل محافظ ووزير ان يعلم انه مُستأمن على أموال الشعب فلا يسرف ولا يُبذر وعليه ان يُراعى الله فى تصرفاته وقراراته .. وعلى كل مواطن ان يحاول تغيير عاداتة الإستهلاكية وان كان الناس بصراحة قد أجبرتهم الأزمات المتتالية على التقشف ولم يعودوا يشترون سوى الضروريات التى تقيم أودهم وأغلبهم يعيشون على الكفاف .. يارب بلغنا رمضان وقد انتهت كل الأزمات والحروب فى المنطقة و العالم ويعيش المصريون قيادة وحكومة وشعباً فى خير وسلام وأمان !! .
***************
شهادة جديدة لقناة السويس !!

تبذل قــوات خفر السواحل الامريكية جهوداً كبيرة لتعويم سفينة الحاويات «ايفرفوروارد» التى جنحت فـى خليج تشيست بيك بالقرب من قناة كريجيل فى بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية مما يؤثر على حركة مرور السفن وان كان لا يعطلها كلياً.. وسوف يستغرق تعويمها 10 أيام على الأقل كما ذكرت وكالات الانباء نقلا عن المسئولين فى خفر السواحل !! .

ضاتضح ان السفينة العالقة فى المياه الامريكية تابعة لنفس الشركة «ايفرجرين» المالكة للسفينة «ايفرجيفن» التى جنحت فى قناة السويس فى نفس التوقيت تقريبا من العام الماضى . 

هـذه الشركة لاتتوقف سفنها عن الجنوح فى الموانئ والبحار والقنوات فهذه ثالث حادثة لسفنها خـلال عـامـين .. ويبدو أنهم لايحسنون اختيار الاطقم التى تقودها.. وتعدد حوادثها يؤكد ان جنوح «ايفرجيفن» لم يكن بسبب تقصير العاملين أو المرشدين بقناة السويس كما حاول ان يدعى البعض .. والغريب ان هؤلاء لم يذكروا فى قنواتهم الفضائية أى شيء عن جنوح «ايفرفوروارد» طبعا لان الحادث وقع فى امريكا التى لاتخطئ ابداًَ هى ولا العاُملين فى موانيها !! . 

.. ولان «رُب ضارة نافعة» فقد استفادت هيئة قناة السويس من تجرية جنوح «ايفرجيفن» التابعة لشركة «ايفرجرين» مما اكسبها خبرة فى التعامل مع مثل هذه الازمـات وهو ما دفع الفريق اسامة عرابى رئيس هيئة القناة ليعلن بكل ثقة استعداد الهيئة لمساعدة السلطات الأمريكية سواء بالمعدات او بالخبرات والمشاركة فى تسيير السفينة «ايفرفوروارد» خاصة انها اصغر من حيث الحمولة والطول والعرض من «ايفرجيفن».. وقال ربيع خلال مشاركته منذ ايـام فى الأسكندرية خلال مؤتمر النقل البحرى واللوجيستيات «مارلوج 11» ان السفينة تعويمها اسهل لانها لم تجنح فى تربة طينية ولكن فى تربة صخرية !! .

بعد مـرور عام جاء حـادث جنوح سفينة لنفس الشركة بالقرب من قناة امريكية بمثابة شهادة جديدة لهيئة قناة السويس وان كانت لا تحتاجها لان العالم كله يشهد لها.. لذلك علينا ان نفخر بكل العاملين فى الهيئة ابتداء من قيادتها واداراتها المختلفة مـروراً بالمرشدين إلى العمال والفنيين الذين جعلوها اهم شريان مائى للتجارة الدولية منذ ان تم تأميمها عام 1956 ..  وحولوها إلى هيئة عالمية على ارض مصر ويقوم بتشغيلها بكل كفاءة ابطال مصريون !! .
**************
الحق الأدبى .. لمؤلف الأغنية !!

  • دائما حق المؤلف مهضوم .. نادراً ما يتم عند تقديم اغنية ذكر اسم الكاتب ذلك المبدع الذى هو اساس اى عمل فنى واغنية بل هو صاحبها وبدونه لم يكن هناك فن او ابداع !! .
  • تذيع المحطات التليفزيونية الاغانى غالباً دون ان يعرف المشاهد اسم مؤلفها وربما ايضا اسم الملحن حيث يكتفى المذيع بقوله اغنية للمطرب الفلانى او المطربة الفلانية.. وهـذا يضيع الحق الادبى للمؤلف والملحن .. وبالنسبة للاغانى القديمة التى تقدمها قنوات الابيض والاسود مثل «ماسبيرو زمـــان» وغيرها فحتى اسـم المـطـرب او المطربة لايُكتب ولايمكن للشباب وابناء هـذا الجيل ان يتعرفوا عليهم !! .
  • لماذا لا يتم كتابة اسم المؤلف والملحن والمطرب او المطربة ويوضع على جانب الشاشة او فى شريط اسفلها لتتعرف الاجيال على هؤلاء المبدعين خاصة الذين رحلوا.. فهذا حقهم ؟! .

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.